بلغَ السيلُ الزُّبى
قصة مثل:
( لقد بلغَ السيلُ الزُّبى )
المفردات:
ــــــــــــ
ـ الزُّبَى : مفردها (زُبية) وهي الحفرة العميقة، يحفرها الإنسان في قمة الربوة، ويغطيها بالحشائش أو العشب؛ لاصطياد الأسود، حتى تمر فوقها؛ فتقع في الحفرة، ويسهل الإمساك بها.
ـ بلغ : وصل، أو أدرك، أو لَحِق.
( المورد ) = قصة هذا المثل:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُقال إن رجلاً كان يعمل في صيد الأسود ، فحفر أكثر من حفرة عميقة على إحدى الروابي، ثم غطاها بالأغصان والأعواد والعشب، ووضع الطُّعْم الذي سيخدع به الأسد ويجذبه إلى تلك الحفر، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أمطرت السماء مطرًا غزيرًا وهطلتْ السيول حتى وصلت إلى أعلى الربوة، وطمرت الزُّبى التي أعدها لاصطياد الأسد، فأفسدت عليه الصيد، فعاد صفر اليدين، فلما سأله أهل قريته عن صيد اليوم ، قال: (لقد بلغ السيل الزُّبى)، ومعناه وصل السيل إلى قمة الربوة واكتسحها فانهارت الحفر التي حفرها، وفسد الأمر.
( المضرب ) = الموقف الذي يُـقال فيه هذا المثل:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا وقع المرء في مشكلة متفاقمة، ووصلت إلى حدٍ لا يمكن السكوت عليه، فينفذ حينها الصبر؛ لأنّه قد كان من غير المتوقع أن تصل الأمور إلى ذلك الحد ، حينئذ يمكنه أن يقول: (لقد بلغ السيل الزبى).