قوص

كَـرَاهَةِ قِـرَاءَةِ القـُرْآن ِفي الرِّكُـوع ِأوالسُّـجُـود

رَوَى الإمَـامُ مُسْـلمُ ِعَنْ ابْنِ عَبَّـاسٍ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُما - قَالَ :

قالَ رَسُـولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

( أَلا وَإِنِّي نـُهِيْتُ أَنْ أَقـْرَأَ الْقـُرْآنَ رَاكِعـاً أَوْسَـاجِـدًا ، فَأَمَّا الرُّكُـوعُ

فَعَـظـِّمُوا فِيْهِ الرَّبَّ عَـزَّوَجَـلَّ ،وَأَمَّا السُّـجُـودُ فَاجْـتـَهِـدُوا فِي الدُّعَـاءِ

فَقَمِـنٌ – أي جَـديْرٌ وحَـقِـيْقٌ - أَنْ يُسْتَجَـابَ لَكُـمْ ) .

ورَوَى الإمَـامُ مُسْـلمُ أيْضـاً عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَـالِبٍ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُ -

قَالَ :

" نَهَـانِي رَسُـولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ أَقـْرَأَ رَاكِعـاً أَوْ سَـاجِـدًا" .

وقـَدِ اتـَّفـَقَ العُـلمـَاءُ على كَـرَاهَةِ قِـرَاءَةِ القـُرْآن ِفي الرِّكُـوع ِأوالسُّـجُـود ِ..

أمَّا إذا دَعا المُصَـلـِّى في سُجُـودِهِ بدُعـاءٍوَرَدَ في القـُرْآن الكَـريْم ِ ،

كَـقـَوْلهِ تعَــالى فى سُـورةِ " البَـقـَرة" :

{ رَبَّنَا آتِنـا فِي الدُّنْيَـا حَسَنَة ًوَفِي الآخِـرَةِ حَسَنَةً وَقِـنَا عَـذَابَ النـَّارِ }

فلا بأسَ بهِ.. ولا حَـرَجَ فيْه إذا قـُصِـدَ بهِ الدُّعـاءُ لا قِـرَاءَة ُالقـُرْآن ِ..

سُـئِـل عُـلـَمـاءُ اللـَّجْـنـَةِ الدَّائِمةِ :

==== ???????? ====

س .عَـلِمْنا بأنـَّهُ لا يجُـوزُ قِـرَاءَة ُالقـُرْآن ِفي السِّجُـود ِ، ولكِنّ هُـنـاكَ

بعْـضَ الآيـاتِ تشْتـَمِـلُ على الدُّعَاء مِثـْل قـَـوْلِهِ تعـالى فى سُـورَةِ

"آلَ عِمْران " :

{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً }

فما حُكْمُ الإتـْيــان ِبمِثـْل ِهَـذه الأدْعِـيَة ِالواردَة ِفي القـُرْآن ِفي حـالةِ

السُّـجُـودِ ؟

فأجــابُوا :

" لا بأسَ بذلِكَ إذا أتى بها على وَجْـهِ الدُّعـاءِ لا على وَجْـهِ التـِّـلاوَةِ

للقـُرْآن " . انتهَى .

" فتــاوَى اللـَّجْـنـَةِ الدَّائِمةِ " (6/443) .. وكَـذا فى فتـــاوَى :

" نـُورٌ على الدَّرْب"(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم : 318) .

إذن ..

فالفـَيْصَـلُ هُـنا هو النـِّيَة ُ، والنـِّيَة ُمَحَـلـُّها القـَلـْبُ ..

عَنْ عُمَـرَ بْنَ الْخَطـَّابِ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى الْمِنْبَـرِ قَـالَ:

سَمِعْـتُ رَسُـولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقـُولُ:

( إِنَّمَا الأعْمَـالُ بِالنِّيَّـاتِ وَإِنَّمَا لِكُـلِّ امْـرِئٍ مَا نَـوَى ..

فَمَنْ كَانَتْ هِجْـرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِـيْبُهَا أَوْ إِلَى امْـرَأَةٍ يَنْكِحُـهَا

فَهِجْـرَتُهُ إِلَى مَا هَـاجَـرَ إِلَيْهِ ).

رَوَاهُ البُخـاريُّ ومُسْـلِمُ .