حياة قدامي الطويرات الاقتصادية
كان شأن الطويرات شرح أي قرية تقع علي وادى النيل فكان الفيصل بين التذبذب فى المعيشة والاستقرار هو بناء السد العالى فيروي لنا الشيخ / ملازم خليل سليمان الكنزى كأحد السكان المخضرمين الذين عاصروا مختلف العهود والتغيرات السياسية والاجتماعية أن عمل أهل القرية كان موسمياً بين الزراعةالتى تبدأبعد انحصار مياة الفيضان والتى تنصرف في ترعة متوسطة تسمى طراد النيل وسيالة جزيرة الطينة العموميةوكانت تلك الظروف تحول دون وجود زراعات بستانية واقتصرت على المحاصيل الحقلية كالعدس والحمص والقرطم ويقيم المزارعين اكواخ من البوص والخشاب نظراً لعدم لقصورها على الاقامة لفترة موسمية تحول دون الاستقرار وتشييد سكن وفى الموسم الفيضانى يذهب السكان الي الجبل حيث السطح المرتفع الذى قلما تصل الية المياة وهناك يبدا الفصل الثانى من الكفاح في صناعة الفخار ومن أقوال الشيخ " إن صورة الرجال الذين يحملون التراب علي الدواب ليقيموا جسوراً تحجب المياة عن منازلهم القريبة من امتداد الفيضان لاتزال بذاكرتى وعدد الرجال الذين قد انقذت حياتهم من الغرق فى مياة الفيضان لم أزل لا أحصيها عدداً "وقامت ثورة يويو1952
وتم بناء السد العالي وتم شق الترع والمصارف وتشييد الكبارى ليأتى الوقت الذي يطلق المهندس المشرف على بناء أهم وأول كوبري بالطويرات ليحمل أسم ( كوبرى ملازم )نظراً لما قدمه من تضحيات وتبرعات من الارض والمال والجهد والكفاح ليبدأ الاستقرار القتصادي وتبدأ الدورة الزراعية تنتظم والرى المستمر ويتبع ذلك تشييد المنازل وأولها اعادة بناء سكن خليل سليمان فى مدخل البلدة قرب النيل.....
