النكرة والمعرفة
باب النكرة والمعرفة
تنقسم الأسماء إلى نكرة ومعرفة:
فالمعرفةُ : اسمٌ دلَّ على مُعّينٍ. كـ(عمرَ، ودِمَشقَ ، وأنتَ ، والرجل).
والنكرةُ : اِسمٌ دلَّ على غير مُعّينٍ كـ(رجلٍ ، وكتابٍ ، ومدينةٍ). والنكرة نوعان:
الأول : نكرة تدخل عليها ( أل ) التعريف فتنقلها من النكرة إلى المعرفة (رجل) . ولكن قد تدخل (أل) ولا تؤثر فيه نحو(العباس) فهو معرفة قبل دخول (أل)عليها.
الثاني : يقع موقع ما يقبل (أل) ؛ نحو (ذو)التي بمعنى (صاحب) نحو (جاءني ذو مال)؛أي: صاحب مال، فـ(ذو) نكرة، وهي لا تقبل (أل) لكنها واقعة موقع صاحب، وصاحب يقبل (أل) نحو (الصاحب).
ـ يقول ابن مالك عن المعارف في الاسم:
وغيره معرفة كهم وذي وهند وابني والغلام والذي
والمعارفُ(ستة) أَنواعٍ:(الضميرُـ والعَلمُ ـ واسمُ الإشارة ـ والاسمُ الموصولُ ـ والاسمُ المقترنُ بِـ (أل) ـ والمضافُ إلى معرفة) ـ وبعض العلماء يزيد (المنادى المقصودُ بالنداءِ).
(1) الضمير:
الضمير: اسم مختصر ، فمثلاً بدل أن أقول (عبد الرحمن) أقول (هو)، والضمائر تنفسم إلى قسمين :(ضمائر منفصلة ، وضمائر متصلة).
أما الضمائر المنفصلة فهي : ضمير المتكلم (أنا ، نحن) .(أنا) للمفرد المتكلم المذكر والمؤنث،(نحن) للجمع بنوعيه.
ضمير المخاطب (أنتَ ، أنتِ ، أنتُمَا ، أَنْتُمْ ، أَنْتُنَّ).(أنتَ) بفتح التاء للمفرد المخاطب، (أنتِ) للمفردة المخاطبة، (أنتما) للمثنى بنوعيه، (أنتم) لجمع الذكور، (أنتنَّ) لجمع الإناث.
ضمير الغيبة: (هو، هي، هما، هُمْ، هُنَّ) .
وأما الضمائر المتصلة فهي التي تأتي متصلة بالاسم أو بالفعل أو بالحرف ، ولا يمكن أن تأتي في بداية الكلام، ولا تأتي بعد (إلا) على الصحيح ، فلا تقول : جاء القوم إلاك. وهي :(ت تاء الفاعل)، (نا المتكلمين)، (ألف الاثنين)، (واو الجماعة)، (ياء المخاطَبة)،(نون النسوة )،(هاء الغائب للمفرد والتثنية والجمع)، (كاف الخطاب للمفرد والتثنية والجمع).
ملحوظة: تاء الفاعل تكون مضمومة مع المتكلم (أنا نجحتُ)، ومفتوحة مع المخاطب(أَنْتَ نجحتَ) ، ومكسورة مع المؤنثة (أنتِ نجحتِ)، .. ويخطيء بعض الناس عندما يكتبون متحدثين عن المؤنثة (إليكِي – نجحتي – عنكي – وفقكي...) والصواب بكسر الضمير (إليكِ – نجحتِ – عنكِ- وفقكِ..).
الضمائر المنفصلة تنقسم إلى قسمين : (ضمائر رفع ، وضمائر نصب) .
ضمائر الرفع : ( أنا ، نحن) ، (أنت ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) ، ( هو ، هي، هما ، هم ، هن ) .
وأما ضمائر النصب: (إياي، إيانا، للمتكلم)، (إياك، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكن، للمخاطبين ). (إياه، إياها، إياهما، إياهُم، إياهُنَّ، للغائبين).
وأما الضمائر المتصلة ـ والتي ذكرتها سلفاً ـ فتأتي مرفوعة ومنصوبة ومجرورة . (وقد مر بنا بأن الضمائر كلها مبنية ؛ لشبهها بالحرف) .
ملحوظة:إذا أمكن أن يأتي في الجملة ضمير متصل فلا يؤتى بالضمير المنفصل.
مثاله: أكرمتك. فـ (الكاف) ضمير متصل وتمت الجملة به، فلا أقول: أكرمت إياك. فإن لم يمكن الإتيان بالمتصل تعين الإتيان بالمنفصل كمجيء ضمير النصب في بداية الكلام نحو قوله تعالى: { إياك نعبد }، فلا يمكن هنا أن يأتي الضمير المتصل قبل الفعل فتعين وجود المتصل.
وهناك حالات يجوز فيها الإتيان بالمنفصل مع إمكان الإتيان بالمتصل، ولن أطيل بذكرها.
يتعلق بالضمير المتصل أيضاً: أنه إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لحقته لزوماً نون تسمى نون الوقاية، سميت بذلك؛ لأنه يؤتى بها لأجل أن تقي الفعل الكسر.
مثاله: أكرمَني (في الماضي)، يكرمُني (في المضارع)، أكرمْني (في الأمر).
فلو حذفنا النون لكسر الفعل في كل الأحوال كـ (أكرَمِي، يكرمِي، أكرمِي) بل لم يفرق في هذه الحالة بين ياء المتكلم وياء المخاطبة في حالة الأمر.