فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


قصة قصيدة

قصة قصيدة

فتح المعتصم عمورية في شهر رمضان سنة 223هـ والقصة: أن رجلاً وقف على المعتصم فقال يا أمير المؤمنين كنت بعمورية ورأيت جارية أسيرة لطمها علج على وجهها فنادت : وامعتصماه! فقال العلج وما يقدر عليه المعتصم ؟ يجىء على أبلق ينصرك؟ وزاد في ضربها . فثار المعتصم لما سمع ، فجهز إليها في اثني عشر ألف فارس أبلق. وفتح عمورية كان صعباً جداً بسبب منعة حصون المدينة وإحكام الحراسة فيها ، ولكن المعتصم كان ذو قدرةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ بحيث استطاع أن يدخلها بعد أن دك أسوارها بالمجانيق فأسر ثلاثين ألفاً وقتل ثلاثين ألفاً، وأمر بعمورية فهدمت وأحرقت . وكان المنجمين قد حذّروا المعتصم باستحالة دخول عمورية وقالوا لا تفتح المدينة إلا في وقت إدراك التين والعنب وبين ذلك الوقت شهور يمنع منها المقام شدة البرد والثلج، فأبى المعتصم أن ينصرف وأصرّ على فتحها وانتصر المسلمون.

وفى ذلك يقول أبو_تمام :

السَّـيْـفُ أصدق أنباءً مِـــنَ الـكُـتُـبِ
فِـي حَــدهِ الـحَـدُّ بين الـجِـد واللَّـعِـبِ

بيضُ الصَّفَائِحِ لا سودُ الصَّحَائِـفِ في
مُـتُـونِـهـنَّ جــــلاءُ الــشَّـــك والــريَـــبِ

أين الـروايَـةُ بَــلْ أين النُّـجُـومُ وما
صَاغُـوه من زُخْـرُفٍ فيها ومن كـذِبِ

تَــخَـــرُّصَـاً وأحاديثاً مُــلَــفَّــقَـــةً
لَـيْـسَـتْ بِـنَـبعٍ إِذَا عُـدَّت ولاغَــرَبِ

فَـتْــحٌ تـفَـتَّــحُ أبواب الـسَّـمَــاءِ له
وتَـبْـرزُ الأرض في أثوابها الـقُـشُـبِ

يا يوم وَقْـعَــةِ عَـمُّـوريَّـةَ انصَـرَفَـت
منك المُنَـى حُـفَّـلاً مَعْسُـولَـةَ الحَـلَـبِ

أبقيْـتَ جِـدَّ بَنِـي الإِسـلامِ في صعد
والمُشْرِكيـنَ ودار الشرك في صبب

تدبير مُـعْــتَــصِــمٍ بِاللهِ مُــنْــتَــقِــمٍ
للهِ مُــرْتَــقِــبٍ في اللهِ مُــرْتَــغِــبِ

لو لم يَقُدْ جَحْفَـلاً ، يوم الْوَغَـى ، لغدا
من نَفْسِهِ ،وحدها ،في جحفل لجبِ

لَـبَّـيْـتَ صَـوْتــاً زِبَـطْـرِيًّـا هَــرَقْــتَ له
كأس الكرى وَرُضَــابَ الـخُـرَّدِ الـعُـرُبِ

تِسْعُـونَ أَلْفـاً كآسـادِ الشَّـرَى نَضِجَـتْ
جُلُودُهُـمْ قَـبْـلَ نُـضْـجِ التـيـنِ والعِـنَـبِ

خليفةَ الله جـازى الله سَعْـيَـكَ عن
جُرْثُومَـةِ الدين والإسلام والحسـب

بصرت بالـرَّاحَـةِ الكُـبْـرَى فلم أرها
تُـنَـالُ إلا على جـسْــرٍ من الـتَّـعـبِ

فـبَـيْـنَ أيَّـامِــكَ الـلاَّتــي نُـصِــرْتَ بها
وبَـيْــنَ أيَّـــامِ بَــــدْرٍ أقرب الـنَّـسَــبِ

أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهـمُ
صُـفْـرَ الـوجُـوهِ وجـلَّـتْ أَوْجُــهَ الـعَـرَبِ


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة