رسلة من القلب للقلب.............5 من أهم الأسس الجوهرية في الرحمة هي تكريم كل إنسان وليس هناك أي حالة مستحيلة أو أي إنسان غير أهل للاستنارة لأنّ هذه النعمة هي من طبيعة كل البشر... كلنا نور من نور وهذه الحقيقة لا تنبع إلاّ من الإنسان المستنير وإلاّ لن نحيا صدق هذا الحق.... لنتذكر معًا عندما ضرب ابن ملجم الإمام علي، دخل عليه الحسن وهو يبكي فقال له: ما يبكيك يا بني؟ قال: ومالي لا أبكي وأنت في أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا؟ فقال: يا بني! إحفظ أربعًا وأربعًا لا يضرك مهما عمل ت معهن... قال:و ما هن يا أبتِ؟ قال:إنّ أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب الكرم وحسن الخلق... قال الحسن: يا أبتِ، هذه أربع فأعطني الأربع الأُخر... قال:إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب إليك البعيد ويبعد عليك القريب، وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبع د عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه... هذه هي رحمة الميت الحي... إنه على فراش الموت ورح م من قتله ورح م من أساء له ورحمته باقية مع رحمة أرحم الراحمين... إنّ كلمات المستنير تخلق الثقة في نفوسنا ولكن الكلمات التي تنبع من الجاهل الغافل لا تتعدى اللسان والآذان، هذا ما نسمعه في المدارس والجامعات وأهل السلطة والدين وكل من يدعي المعرفة والإرشاد للتحكم والاستبداد... إنّ الكلمة التي مصدرها القلب تقع في القلب وتحيا في عروقنا وتنبض في أنفسنا لأنها ليست مجرد كلمات
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.