نزلة سرقنا

ما هو الدعاء ؟

الدعاء هو فكرة أو حاجة تريد أن تحصل عليها... وبما أنها فكرة إذن هي طاقة تطوف حول الأرض، وكلما ازداد إلحاحك عليها كلما تغذّت هذه الفكرة وكبرت وبالتالي تحققت.... بمعنى إذا كنت تفكر بالشفاء؛ والآخرون كذلك يدعون لك بالشفاء فستحصل عليه.

هكذا يعمل الدعاء، لهذا أنت لستَ مجبراً لتستغيث بأحد للوصول إلى ما تريد ولكن كلنا تعودنا أن نستغيث بالأنبياء والأولياء والكتب السماوية ليساعدوننا وكل هذا يأتي من الفكر!!! الفكر يحب أن يرتاح بشكل ما ولهذا يخترع وسيلة تسهل له حياته حتى لا يتحمل هو المسئولية! من الجميل أن يكون هناك شخص أو أشخاص يحملون عنك ويلبّون طلباتك، هكذا أنت تشعر براحة أكبر ولكن هذا الشعور ينزل من قدرك كإنسان تكمن فيه نفخة الروح الالهيه ويجعل منك شحاذ ومتسول؛ أنا أقرأ القرآن لأحصل على الثواب والحسنات وبالتالي أنا أحب الله وهو سيعطيني كل النعم فجعلت ما تفعله ليس عباده ولكن شئ مقابل شئ وكذلك أنا أحب المسيح وأؤمن به لذلك سيشفيني؛وهكذا

الحقيقة هي؛ إذا كنتَ تحب شخصاً أو شيئاً وأنت بحاجة إليه فهذا ليس حباً بل هو احتياج! إذا لم تجد في القرآن او المسيح شيئاً يجعله مميزاً وأهلاً للحب فلا تحبه!!! كل الكتب السماوية نزلت لتعطينا فكرة عن الطريقة الصحيحة للحياة؛ هذا هو الهدف من نزولها، إذن إذا لم تتعلم أن تعيش حياتك بطريقة صحيحة فلا تقرأها! والأنبياء جاؤوا ليُحدثوا نهضة في أفكار الناس المتحجرة، وبالتالي الله هو طاقة هائلة من الخَلق وهو أكبر من أن يفكر بما نريد.. لأنه وضع الخلافة فينا ولكننا لا نعرف كيف نستخدمها! أصبحنا اتكاليين وانتهازيين...

هناك ملايين من الناس في الشرق ليس لهم دين وهم يتبعون مكاتب مختلفة مثل البوذية والزن والتاو وغيرها وكل هذه المكاتب لا تتحدث عن الله؛ يا ترى كيف تتحقق أمانيهم؟؟!!

الاستسلام يغنيك عن المقاومه... الكون له نظامه وميزانه الخاص ولا يمكنك أن تغيره. تجده أحياناً ظالماً وأحياناً عادلاً ونحن لا نفهم ما هي الأسباب والعلل!!

ولكن في النهاية هذا هو كل الذي نعرفه... هل كان الله بحاجة إلى هذه الكرة الصغيرة التي تحمل الكثير من المخلوقات، ليفسدوا فيها ويسفكون الدماء‌ ونحن لا نزال لا نعلم ما هو يعلم....

لانه قال اني اعلم مالا تعلمون