فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 823.73
إعلانات


بائع الأكفان

بائع الأكفان

هناك عند المعبر القديم
حانوته الذي يلوح كاحتضار
مصباحه المرتعش الدميم
يلـفـُّه الغبار
هنا علي الرفوف
تقبع الأكفان
هنا يد المجهول
تعـِد في غياهب المـَدى
ملابس الردي
هنا يروح بائع الأكفان أو يجيء
ألمح فوق وجههِ
مساربَ الزمن
تلوح في أجفانه
معالم القبور
يداه تبدوان كامتداد الصمت
كأنه يسائل المدى :
لماذا....
يجتنب الذين يعبرون
في الغدو والرواح
حانوتي المسكين
كأنهم يرون عند بابه
متاهة النواح
كأنهم يرون
عزريل لي صديق
لـِمْ ينكرون أنني
أستر عُري موتهم ؟!

( واللي علي البر عوام
وابوعــزم حـامـي الغــُبار
وابو عــام أوعـدة اعـوام
لــه يوم مـامـنُّه فـــــرار )

حانوته الذي
كلما مررتُ عليه
أري أمنياتي تتقافز عاجزة
فأسائل نفسي :
هل يكتسي جسدي ـ يومــًا ـ
من حانوته
كِسوته الأخيرة ؟
متى ؟؟
المركب الذي يقِلـُّني
للضفة الأخرى
يمخر العباب سريعا
ولا فرصةَ للقفز منه
يسيل جسدي
أبتسم
كم ابتسامة تتبقي لي ؟؟!
تتقلـَّب روحي
كثمرة ذرة شامية
فوق جمر الشواء
وأنا أتحسس فوق جسدي
ثياب الحياة
و
( انزف دموعي كما انهار
ع اللي عمــلته بجـهــلي
وارجـــع لـه تـايب ومنهــار
ربي ومـاغـيرُه تجــــاه لي )

شعر : عبده الشنهوري


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة