التضحية هي المعنى الأسمى للانسانية والطريق الأول للخلاص
التضحية هي المعنى الأسمى للانسانية والطريق الأول للخلاص
التضحية ، فها هو سيدنا ابراهيم على وشك التضحية بإبنه تلبيه للنداء وها هو ابنه يقول له بثقة "يا أبت افعل ما تؤمر" ..
لقد تخلص سيدنا ابراهيم من أرضيته ، واختار ان يرتقي ، حتى ولو كان على حساب أقرب الأقربين اليه ، لقد كان لقصة سيدنا ابراهيم العبر وأهمها بحثه التام عن الترقي وقدرته على التخلي من أجل ان يسموا ويصل الى الذات الاعلى ..
فيذهب الى ربه بقلب سليم
قبل ان يعلم من هو
ولم يهتم بأمر أصنام قومه ، فهدمها
ولما يهتم بالنيران الموقدة فدخل فيها وكله ثقة بأن الله سوف ينجيه
وقد انجاه الله رب العالمين ..
وكل هذا يحدث عندما تخلى
تخلى عن خوفه ، عن حزنه ، عن ضعفه ، عن ولده
فقط لكي يصل الى الحق ..
وحينها وصل الى الحق ، الحق الذي لا يطاله باطل من بين يديه ، وفقط عندما أظهر شغفه السليم ونيته القوية لكي يصل الى الحق ، فدى الله ابنه بذبح عظيم ، فقط عندما أظهر نيته السليمة وشغفه السليم ، جعل الله عليه النار بردا وسلاما ، وأسلمه وآمنه ..
فكل رسول جائته الرسالة ، كان لديه من اليقين ما يوازي يقين أمه كامله .. ضحى بكل ما لديه ، لم يهتم بأمر شىء ، وعرف ان لكل شىء قدر ، واذا عرفت ان لكل شىء قدر وقررت ان تتخلى عن أقرب الاشياء اليك التي تربطك بالدنيا ، اذا قررت ان تنتصر على خوفك ، وأن تهزمه ، اذا قررت ان تتخلى عن ارتباطك بأي شىء ، سوف يعطيك الله كل شىء وأكثر من ذلك ... حتى ترضى ..
التضحية أسلوب تفكير ، يبدأ بيقين في الملك عز وجل فيعطيك الله كل شىء ..
لهذا كان هو الملك ، فالملك له لا شريك له ، ان الحمد والنعمه له والملك .. لا شريك له !