عد الفرسان

لا يختلف اثنان أن حكومة الانقاذ هي الأسوأ علي الإطلاق في تاريخ كوكب الأرض، أضحي المواطنون -علي مختلف أعراقهم و ألوانهم ومستوياتهم التعليمية و المعيشية- متفقين علي هذا. في كل يوم وأنت في مركبة عامة او شارع او سوق تسمع ذات الكلمات التي تخرج يوميا من أفواه المواطنين بشكل عفوي تحس فيه مرارة من الداخل وغصة تؤلم في الحلق "ديل خربوا البلد - ديل حرامية – التضخم وصل مليون في المية – ديل فاسدين - ديل منافقين - ديل مالهم ومال الدين".

إن الاستفزاز و الاستكبار الذي يمارسه قادة المؤتمر الوطني علي الشعب شكل صوت قوي يدوي بأنه حان الأوان لإزالة هذه العصابة من الحكم بأسرع ما يمكن حفاظا علي ما تبقي من ارض و ثروات و حفاظا علي كرامتنا و علي ما تبقي من شعب من الموت و التشرد و الجنون. كل مقومات الثورة مكتملة لم يتبق سوي خروج الجماهير للشارع وهذا ممكن فهذا الشعب ليس جبانا كما يشاع فهو الشعب الذي خرج علي نظام عبود في اكتوبر 1964م و هو الذي خرج علي نظام نميري في ابريل 1985م وهو نفسه الذي خرج علي نظام البشير في سبتمبر2013م.

ثورة سبتمبر 2013م كانت ثورة مكتملة انفجرت بشكل تلقائي حين طفح الكيل و شاركت فيها جميع فئات الشعب و أثبتت انه مازال هناك شرفاء يضحون بأرواحهم من اجل إنقاذ الوطن من أيدي الطغاة.

أسباب عدم وصول الثورة لغاياتها نحو الحرية والكرامة هي:

1- عدم تنظيم صفوف الجماهير لغياب القيادات الميدانية لتوجيه الجماهير نحو الأهداف الاستراتيجية للثورة.

2- ا لمواقف المريبة التي اتخذتها القيادات السياسية للاحزاب التاريخية والتي ظلت تحرر شهادة ميلاد للنظام كلما اقترب الشعب من ثورته.

ان قادة المعارضة دائما ما يساهمون في إطالة عمر النظام فكلما ضاق الشعب بالطغاة ذرعا و اراد الخروج تناقلت و سائل الاعلام خبرا بان هناك حوار بين الحكومة و قادة المعارضة لايجاد حل لمشاكل البلاد. متي يفهم هؤلاء ان مشاكل البلاد تتلخص في وجود الحكم الكيزاني الشيطاني؟ هم سرطان هذا البلد اذا لم يتم استئصالهم فان تناول العقاقير المهدئة لن يجدي.

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعلمها الجميع و انحدار البلاد السريع نحو الهاوية يكمن الحل في الثورة الشعبية.