الدورة الثانية لمهرجان العنب الدكالي ما بين 27 و 29 غشت الجاري بإقليم سيدي بنور
تحتضن الجماعة القروية أولاد سيدي بوحيا بإقليم سيدي بنور، ما بين 27 و 29 غشت الجاري، الدورة الثانية لمهرجان العنب الدكالي تحت شعار "العنب الدكالي ركيزة أساسية في التنمية المحلية".
وتروم هذه التظاهرة، المنظمة من قبل المديرية الجهوية للفلاحة لجهة دكالةÜ عبدة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي يتوقع أن تجلب نحو 20 ألف زائر، التعريف بهذا المنتوج على الصعيد الوطني، وجلب المستثمرين لتثمين المنتوج وتقوية تنظيم القطاع وتطوير البحث والتنمية في هذا المجال.
وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة، في بلاغ لها أن سلسلة العنب الدكالي تحتل مكانة مهمة على صعيد منطقة دكالة حيث تمتد على مساحة 12.750 هكتار تستغل من طرف10 آلاف منتج، مبرزة أنه يتم إنتاج 38 ألف طن من العنب الدكالي وبما يضمن حوالي 450 ألف يوم عمل.
وأضافت أن قيمة إنتاج العنب الدكالي تصل إلى 153 مليون درهم سنويا، موضحة أن هذه المادة تسوق بالأسواق المحلية والوطنية وتعد مصدرا ماليا رئيسيا لفائدة الساكنة القروية المتواجدة بالمنطقة البورية لدكالة.
وأكدت أن العنب الدكالي يتميز بمذاقه المميز وجودته العالية مما يجعله مفضلا من طرف المستهلك جهويا ووطنيا، مشيرة إلى أن هذا القطاع عرف تراجعا خلال السنوات الأخيرة بسبب عوامل ترتبط أساسا بالظروف المناخية غير ملائمة وشيخوخة البساتين وعدم تجديدها والتقصير في العناية بالبساتين، فضلا عن مشاكل في تسويق المنتوج نظرا لهيمنة الوسطاء.
ومن أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي المحلي، وضعت المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة- عبدة مشروعا، في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، يهم إنقاذ وتنمية العنب الدكالي.
ويهدف المشروع إلى تأهيل وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج، وذلك من خلال المحافظة على 12 ألف و 750 هكتار من البساتين المتواجدة بالمنطقة، وتجديد وتشبيب 4 آلاف و 450 هكتار من بساتين العنب الدكالي، وتحسين الإنتاجية وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج.
ويهدف هذا المشروع أيضا إلى تحسين الإنتاجية والرفع منها بنسبة 33 في المائة (من 38 ألف طن إلى 51 ألف طن) إلى جانب تحسين الدخل ورفع قيمة الإنتاج بنسبة 50 في المائة، وخلق 50 ألف فرصة عمل إضافية (من450 ألف إلى 500 ألف فرصة عمل).
وقد تم وضع برنامج غني ومتنوع خلال هذا المهرجان، الرامي الى تطوير هذه السلسلة الانتاجية الهامة، يتضمن معرضا للعنب الدكالي، والمنتوجات المحلية، وتظاهرات في فن الفروسية التقليدية " التبوريدة" وتنظيم لقاءات وندوات تتعلق بتطوير وتثمين العنب الدكالي مع عرض فيلم وثائقي حول هذا المنتوج.
ويتزامن هذا المهرجان مع فترة إنتاج وتسويق العنب الدكالي بالمنطقة مما سيساهم في نجاح هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة.