رفقًا بقلبي
رفقًا بقلبي
همومُ الليالىَ يأتين لي
إذا الليلُ طال ولم ينجل ِ
ونجمُ الحبيبةِ ينوي الأفولَ
ونجمُ المحبةِ لم يأفل ِ
شقيتُ بحبِّ النساءِ اللواتي
ذواتِ قلوب ٍوروع ٍ خلي
يُصِبْنَ القلوبَ بسهم ِالعيون ِ
فيَرْمِيْنَ قلبىَ في مقتل ِ
تريدين هجري وقلبي لديك
ودونَ الرحيل ِفلن تقبلي
وبيضاءُ أنتِ كضوءِ النهارِ
يَزِينُ بياضَك خالٌ جلي
عيونـُك لم أدر ما لونـُهن
سـَبـَينَ القلوبَ ولم تعدل ِ
وجيدٍ يلوحُ وراءَ الحجاب ِ
تقىٌّ تـَزهـَّدَ في معزل ِ
يخافُ الفتونَ لمن قد يراه
فيؤثرُ في الصمتِ أن يختلي
وثغر ٍجميل ٍعليه الجمالُ
يصلي صلاةً ولم تنزل
ِ
وغايةُ قولي إذن يا سعادُ
ملاكٌ تـَجـَسـَّدَ في مرسل ِ
لماذا أحبـُّك دونَ النساءِ
وأنسى اللواتي يدنينَ لي
وأعرضُ عن عشق ِكلِّ الغواني
لزعمي فؤادىَ دومًا خلي
وليس خلاءً فؤادي ولكن
مزاعمُ أزعمُ كي أختلي
لحبـِّك أنت ِ ودونَ الجميع ِ
فأصبحُ ملـكـَكِ إن تقبلي
لماذا أقولـُك في كلِّ وقتٍ
وأهذي بحبـِّك في المحفل ِ
وأنسى العهودَ التي قد قطعتُ
بجعل ِ غرامِكِ في معقل ِ
وما خنتُ عهدًا قطعتُ ولكن
عشقتُ بقلبي ولم أعقل ِ
فصفحـًا إذا قلتُ بالرغم ِ عني
سعادَ عشقتُ لدى العذَّل ِ
وإني سألتُك لي يا سعادُ
فبرًا بسؤلي ولا تخذلي
سألتـُك حينَ عزمتِ الرحيلَ
إذا شئتِ بُعدًا فلا تعجلي
وإن كان لابد من فرقة
لاسمي ورسمي فلا تجهلي
فقلبي المحبة ُ قد تيمته
وأنتِ المحبة ُ إن تسألي
ونفسي المحبة ُ بل أنتِ نفسي
فرفقَا بنفسـِك لا تقتلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان
هموم عاشق
محمد أبو الفرج
دمياط