من صفات الله سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

صدق الله العظيم

_من صفات الله سبحانه

_________________

يجب على كلّ مُكلفٍ معرفة ثلاث عشرة صفة واجبة لله تعالى

( ذكر ذلك الشيخ عبد المجيد الشرنوبي في شرح تائية
السلوك ( ص/60 )

والشيخ أبو بكر الدمياطي في كتابه إعانة الطالبين ( 1/25 )

والمقصود بلفظ " واجبة " اي لا تصح الألوهية بدون واحدة منها.

و ليس المقصود حصر صفات الله بثلاثة عشر بل إن صفات الله لا حصر لها لأن من لصفاتِه حصرٌ و عددٌ فإنه يحتاجُ لمن خصّهُ بهذا العددِ دون غيرهِ و المحتاجُ لغيره لا يكون إلهاً .

و هذه الصفات الثلاثة عشر تكرر ذكرها في القرِآن و الحديث إما لفظاً

وإما معنى تكراراً كثيراً وهي :
الوجودُ والوحدانية والقِدم ( أي الأزلية ) والبقاء والقيام بالنفس والقدرة والعلم والسمع والبصر والحياة والكلام والمخالفة للحوادث

ومعناها باختصار :

الوجود :
أي أنّ الله موجودٌ لا شك في وجوده ,موجود بلا كيف ولا مكان ولا جهة

الوحدانية :
أي ان الله واحدٌ لا شريك له في الألوهية , وهو واحد لا من طريق العدد

فحسب ولكن من طريق أنه لا شريك له

القِدم :
أي أنّ الله لا بداية لوجوده وهو وحده الأزلي وكل ما سواه مخلوق حادث.

البقاء :
أي أن الله لا نهاية لوجوده لا يفنى ولا يموت وكل ما سواه يفنى ويبيد .

القيام بالنفس :
أي أن الله مستغن عن كلِّ ما سواه لا يحتاج لغيره وكل ما سواه محتاجٌ اليه .

القدرة :
أي أن الله قادر على كلِّ شىء أي كل ما يجوز في العقل وجوده تارة
وعدمه تارة أخرى , لا يعجزه شيء .

الإرادة :
أي المشيئة وهي تخصيص الممكنُ العقلي ببعض ما يجوز عليه من الصفات دون بعض وبوقت دون اخر , والممكن العقلي هو كل ما سوى الله .

العلم :
أي أن الله يعلم كلَّ شىءٍ بعلمه الأزلي , وعلمه علم واحد شامل لكل المعلومات لا يزيد ولا ينقص ليس كعلم غيره . يعلم ما كان وما هو كائن

وما سيكون يكون وما لم يكن وإن كان كيف يكون و يعلم ما لا يكون .

السمع :
أي أن الله يسمع كل المسموعات بسمع أزلي أبدي من غير أُذنٍ و لا آلة أخرى

البصر :
اي أنّ الله يرى كل المبصرات بِبَصر أزلي من غير حدقة ولا آلة أخرى

الحياة :
أي أنّ الله حيٌ بحياةٍ ليست بروح ولحم ودم ليست كحياتنا , بل حياته صفة أزلية أبدية ثابتة له

الكلام :
أي أن الله مُتكلمٌ بكلام أزليٍ أبديٍ لا يشبه كلامنا , وكلامه ليس بحرف ولا صوت ولا لغة .

المخالفة للحوادث :
أي أن الله لا يشبه شيئاً من خلقه بأي وَجهٍ من الوجوه

-المسلم الذي لم يَخطرْ ببالهِ أنّ لله ثلاثَ عَشْرةَ صفةً لجهلِه ولم يَنْفِ ولم يَشُكَّ في واحدةٍ منها وما مَرّتْ على بالهِ بالمَرَّةِ لكنه اعتقدَ معنى الشهادتين فلا شك في إسلامه ولكنه عاص لأنه لم يتعلم هذه الصفات الثلاثة عشر

الرحمن على العرش استوى

استوى كما أخبر

على الوجه الذي أراد

بالمعنى الذي قال

استواء منزه عن الحلول والانتقال

استواء لا تدركه العقول ولا تكيفه الأفهام

فالاستواء معلوم

والكيف مجهول

والسؤال عنه بدعة

فكل ما خطر ببالك

فهو هالك

والله بخلاف ذلك