فضاءات قوص

قوص

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


إعجاز الكتاب الحكيم

قال الزمخشري في رسالته حول إعجاز سورة الكوثر :

(انظر ، كيف نظّمت النظم الأنيق ورتّبت الترتيب الرشيق ، حيث قدّم منها ما يدفع الدعوى ويرفعها ، وما يقطع الشبهة ويقلعها (( إنا أعطيناك الكوثر )) ثم لمّا يجب أن يكون عنه مسببا وعليه مترتبا (( فصل لربك وانحر )) ثم ما هو تتمة الغرض من وقوع العدو في مغوّاته التي حفر ، وصلْيه بحرِّ ناره التي سعر (( إن شانئك هو الأبتر )) ) .


*ثم إن التالي لآيات الذكر الحكيم – إذا كان ممعناً في تلاوته – يرى في كل سورة وآية عظة وتنبيهاً ، وإعلاماً وتذكيراً ، وترغيباً وترهيباً ، وتشريعاً وتقنيناً ، وقصصاً وعبراً ، وبراهين وحججاً ، ترقى بروح الإنسان وتحلّق بها في سماء المعنويات ، فهذه المعاني العالية السامية إذا حملتها ألفاظ فصيحة ، وصيغت بنظم رصينة وألقيت على مقتضى الحال بهرت العقول ، وخلبت النفوس ، وسلمت بعجزها عن معارضته والإتيان بمثله .


وإلى هاتين الدعامتين من إعجاز القرآن أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
( ظاهره أنيق وباطنه عميق )
واعترف بذلك عدوه الوليد بقوله :
( إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه ليعلو ولا يعلى عليه )


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة