وماذا بعد
وماذا بعد
من الطبيعى جدا ان كل شئ فى الحياة يمر بمراحل التطور الطبيعى لة وهذا ما يسمى بسنة الحياة فلكل شئ بداية ولكل شئ نهاية ولا اختلاف فى زلك ومن الطبيعى ايضا ان يكون هناك تطور فى شتى مجالات الحياة وكما ان لكل مكان على وجة الارض لابد وان ياخذ دورة ومكانة الطبيعى فى الزمان والمكان المحدد لة بان يسلط علية الضوء بالبلدى كدا يجيلة اليوم اللى يظهر فية وياخد زمنة وزى ما فى دول وامبراطوريات واماكن اخذت حظها ومجدها على وجة الارض وظهرت مكانها اخرى ستظل سنة الحياة فى الارض على هذا المنوال الى ان يرث الله الارض ومن عليها لكن الشئ فكل مائة عام اى كل قرن يتغير معة الزمان والمكان والاجيال بصفاتة وممتلكاتة كلها حلوة ومرة والاجمل من ذلك كلة ان نعى زلك جيدا ونصدرة لاجيالنا كى يستفيدو من زلك حتى لا تحدث فجوة معهما كما حدث معنا نحن فمثلا القرن الفائت او الماضى كانت المدينة والقرية يمتازان باحلى الصفات الجميلة ولكلا منهما ما يميزة عن الاخر وكذلك فى الاجيال التى حظيت بالتواجد فى زلك العصر والاوان ابتدئا من نهاية القرن التاسع عشراى من سنة 1800وحتى قبل نهاية القرن العشرين اى من سنة 1900 وتحديدا فى الربع الاخير منة عندما بدات تظهر على الساحة وقتها التطور السريع فى عالم التكنولجيا سواء المرئية او السمعية ومع بداية النهاية لاجيال الزمن الجميل اخر اجيال الفطرة وظهور الاجيال الجديدة مع تقدم التكنولجيا وبنهاية القرن حدث تبادل الادوار كاملا بين الاماكن الجغرافية وبين كل شئ كالعادة كما اوضحنا ولم ننتبة ولو للحظة لما قد حدث او ما كان سيحدث من تبادل الادوار وسنة الحياة فى الارض ولم نملك غير اننا نضرب كفا بكف ونترحم على الماضى وايام الما ضى وايام ابائنا واجدادنا من ايامنا هذة قيس على زلك كل شئ حدث لة تغيير فى حياتنا اليومية والعملية والشخصية دعنا نتفق ان التطور سنة من سنن الحياة وان زلك اجلا ام عاجلا كان سيحدث سواء معنا او مع غيرنا او مع من يتواجد فى هذا التوقيت فكان لا بد من نظرة مبعدية لما سيحدث حتى لا تحدث فجوة فى التواصل بين الاجيال والزمان والمكان ففى القرن الماضى كانت المدينة تمتاذ بموقعها الجغرافى المميز ورجالها ونسائها وبتقدمها فى جميع المجالات عن الريف فى زلك الوقت وكذلك الثروة العقارية بالمدينة حتى ماهو صالح وما هو ضار بالمدينة كانت تمتاذ بة عن الريف ومن الناحية الاخرى كان الريف يمتاز بجوة الهادى الجميل وطبيعتة الخلابة الساحة التى لا توجد بالمدينة علاوة على ما يمتاذ بة قاطنى الريف من صفات حميدة ومبادئ واخلاق وما حدث الان فى نهاية القرن الماضى العشرين هو ان تبادل الريف والمدينة الادوار فى المائة عام القادمة اى القرن الحالى الواحد والعشرين فقد اخذ الريف ما كان تملكة المدينة من تقدم عمرانى هائل فاختفت منة المبانى التى كانت تميزة بالطوب اللبنى والبيوت المكونة من طابق واحد وحل مكانها العمارات الشاهقة الارتفاع والمطاعم بجميع انواعها وافران الخبز والمقاهى واكثر من زلك كلة ان ما كانت من صفات غير حميدة بالمدينة اصبحت الان وبكل قوة موجودة بالريف وهى الجريمة بكل انواعها واختفى الفلاح التقليدى للقرية فى الريف تدريجيا بنسبة 75% وما بقى منه اصبح يجارى العصر ايضا فيما بقى واصبح الريف الان ليس كما كان ناهيك عن تغير الاجيال وظهور الاجيال الجيل الثانى والثالث والرابع من ابائنا واجدادنا وهم يحملون صفات القرن الجديد بما تحملة الايام من تطور لا يمت باى صلة لاصلة ولا نملك الا ان نعيب زماننا والعيب فينا وحتى الان نجد الف سبب وسبب للتبرير عما يدور فى وقتنا من تغيرات ولم نضع يدنا على العيب الاصلى بنا