في رياض المصطفى
في رياض المصطفى
- صلى الله عليه وسلم -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عباس قال :
يقول الله لنبيه - صلى الله عليه و سلم - :
لا ذُكِرتُ إلا ذُكِرتَ معي في الأذان، و الإقامة و التشهد،
و يوم الجمعة على المنابر،
و يوم الفطر، و يوم الأضحى : و أيام التشريق، و يوم عرفة، و عند الجمار،
و على الصفا و المروة، و في خطبة النكاح، و في مشارق الأرض و مغاربها.
ولو أن رجلا عبد اللّه - جل ثناؤه -، و صدق بالجنة و النار و كل شيء،
و لم يشهد أن محمدا رسول اللّه، لم ينتفع من ذلك بشيء و كان كافرا .
* تفسير القرطبي
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :
"كنا مع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في سفر،
فمررنا بشجرة فيها فرخا حُمَّرة (طائر صغير كالعصفور)، فأخذناهما،
قال: فجاءت الحمرة إلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و هي تصيح،
فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - :
"من فجع هذه في أولادها ؟ "
قال: فقلنا: نحن ،
قال : " فردوا عليها فراخها "
* رواه أبو داود ، و صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاءتْ إليك حمامةٌ مُشتاقةٌ : تشكو إليك بقلبِ صبِّ واجفِ
منْ أخبر الورْقاء أنَّ مكانكم : حَرَمٌ و أنَّك ملجأٌ للخائِفِ ؟!
- عن أوس بن أوس - رَضِيَ الله عَنهُ - قال :
قال رَسُول الله - صلى الله عليه و سلم - :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه ؛
فإن صلاتكم معروضة عليّ "
فقالوا : " يا رَسُول الله و كيف تعرض صلاتنا عليك و قد أَرِمْت ؟ "
( قال: يقول بَلِيْتَ )
قال: " إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح
كذا أخرجه أحمد في مسنده
و النسائي في سننه الصغرى
و ابن خزيمة في صحيحه
و صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
َنشَرَ السلام على البَرِيَةِ كلها : و أعاد فيها الأمن بعد زوالهِ
و أقام شعباً عاش طول حياتهِ : متخبطاً في جهلهِ و ضلالهِ
ما زال يسقط في مَهَاوي شِرْكِهِ : و يذوق طعم الموت من أهوالهِ
حتى أتته من الرسول هدايةٌ : فكَّتْهُ بالتوحيد من أغلالهِ
لا تحسبوا بالبطش َقوَّمَ شعبهُ : أو َقادَهُ للحق َفوْقُ قتالهِ
أخلاقهُ غزت القلوب بلطفها : قبل اسْتِلال ِسيوفهِ و نبالهِ
ما في البرية َقط ُّمثل محمد : في حُسْن ِسيرته و سَمْح ِخصالهِ
يا أمة الهادي أقيموا شرعهُ : و تمسكوا بحرامه و حلالهِ
و تعلموا منه النضال فإنما : كل النضال الحق سر نضالهِ
قرآنكم فيه السعادة كلها : و العز كل العز تحت ظلالهِ
يا من إذا ناداهُ طالب جودهِ : لبَّى النداء و هَشَّ لاستقبالهِ
يا صاحب الخلق العظيم تحية ً : من مُدْنَفٍ جَمِّ الصَبَابَةِ وَالِهِ
صلى عليك الله جل جلالهُ : و حباك سَابغ َفضله و نوالهِ
عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه - :
أَنَّ رَسُولَ اللَه -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ :
( أَوْلَى النَّاسِ بي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رواه الترمذي و قال : حديث حسن غريب .
و صححه ابن حبان كما نقل عنه الحافظ ابن حجر في " بلوغ المرام "
و حسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار "
و أخرجه كذلك ابن أبي شيبة
و البخاري في " التاريخ الكبير "
و البزار في مسنده
و أبو يعلى
و الهيثمي في " مجمع الزوائد "
و ابن عدي في " الكامل "
و الطبراني في " المعجم الكبير "
و أبو الشيخ في " طبقات المحدثين "
و البيهقي في " شعب الإيمان "
و الخطيب في " الفصل للوصل المدرج " و " شرف أصحاب الحديث "
و المزي في " تهذيب الكمال "
---- إنباء الرواة
بصحة حديث ( إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بي أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاة ) ---
* حسنه الشيخ الألباني لغيره في " صحيح الترغيب "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلى عليك الله يا علم الهدى : و استبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها : و ازينــت بحديثك الأقلامُ
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال :
كان النبي - صلى الله عليه و سلم - يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة
فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً ؟
قال: " إن شئتم "
فجعلوا له منبراً.
فلما كان يوم الجمعة خرج إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي،
فنزل النبي - صلى الله عليه و سلم - فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يُسكَّن،
قال جابر: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها.
* رواه الإمام البخاري .
ــــــــــــــــــــــــــ
- قال الحافظ ابن حجر:
"إن حنين الجذع و انشقاق القمر نُقل كلٌ منهما نقلاً مستفيضاً،
يفيد القطع عند من يطَّلع على طرق ذلك من أئمة الحديث ".
- قال البيهقي:
"قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف ,
و رواية الأخبار الخاصة الكثيرة فيها كالتكلف" أي لشهرتها و ذيوع أمرها.
- قال الشافعي: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً
فقال له عمرو بن سواد: أعطى عيسى إحياء الموتى!
قال: أعطى محمداً حنينَ الجِذعِ حتى سمع صوته , فهذا أكبر من ذلك".
* فتح الباري .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن كثير: "و إنما قال: فهذا أكبر منه؛ لأن الجذع ليس محلاً للحياة،
و مع هذا حصل له شعور و وجد لما تحوّل عنه إلى المنبر،
فأَنَّ و حنَّ حنين العِشار [ أي الناقة الحامل] ،
حتى نزل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاحتضنه.. "
* البداية و النهاية
---------------
زاد في رواية - :
أنه - صلى الله عليه و سلم - قال :
" و الذي نفسي بيده : لو لم ألتزمه لظل يبكي إلى يوم القيامة "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و في رواية بريدة :
فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - :
" إن شئت أردك إلى الحائط الذي كنت فيه
تنبت لك عروقك ، و يكمل خلقك ، و يجدد لك خوص ، و ثمرة ،
و إن شئت أغرسك في الجنة ، فيأكل أولياء الله من ثمرك " .
ثم أصغى له النبي - صلى الله عليه و سلم -
يستمع ما يقول . فقال : تغرسني في الجنة ، فيأكل مني أولياء الله ،
و أكون في مكان لا أبلى فيه .
فسمعه من يليه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
قد فعلت ، ثم قال : " اختار دار البقاء على دار الفناء "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكان أصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم - إذا ذكروا ذلك بعد يبكون
و يقولون " نحن أولى بالحنين لرسول الله من هذا الجذع "
* دلائل النبوة - البيهقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الحسن البصري يحدّث بهذا إلى طلابه و يبكي و يقول:
" يا عباد الله ، الخشبة تحن إلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
شوقا إليه لمكانه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه "
* الشفا - القاضي عياض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و إن يك خاطـب الأمـوات عيسـى : فــإنّ الجـذعَ حـنّ لـه و أنّـــا
عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال:
( كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إذا ذهب ثُلثا الليل قام فقال:
" يا أيها الناس: اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة،
جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه "،
قال أُبيٌّ: " فقلت: يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك
فكم أجعل لك من صلاتي عليك ؟ "
قال: " ما شئت " ، قلت: " الربع ؟ "
قال: " ما شئت، فإن زدت فهو خير لك ".
قلت: " فالنصف ؟ " قال: " ما شئت، و إن زدت فهو خير لك"،
قلت: " فالثلثين ؟ " قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير لك".
قلت:" أجعل لك صلاتي كلها ؟ " قال: " إذن تُكْفَى هَمَّك و يغفر ذنبك ".
* رواه الترمذي
و صححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام المنذري:
قوله: " فكم أجعل لك من صلاتي ؟ "
معناه: " إني أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك؟ "
* الترغيب و الترهيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و قال المباركفوري:
قوله: " أجعل لك صلاتي كلها " أي أصرف بصلاتي عليك جميع الذي
كنت أدعو به لنفسي. "
و قوله:
" إذن تُكفى همك " يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ
أُعطيت خَيْريْ الدنيا و الآخرة ".
* تحفة الأحوذي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلغ العلا بجلالِهِ
كشف الدجى بجمالِهِ
عظمت جميع خصالِهِ
صلوا عليه و آلِهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تتساقطُ التيجانُ تحت نعالهِ
و يلفُ نورَ الشمسِ في سربالِهِ.
صلوا عليه و سلموا لكمالهِ
و جمالهِ ..صلوا عليه و آلهِ.
* أخرج البيهقي في سننه الكبرى عن أبي أمامة - رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة ؛ فإن صلاة أمتي تعرض علي
في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة."
( حسن لغيره )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• و أخرج الإمام أحمد في مسنده و النسائي في سننه الصغرى
و ابن خزيمة في صحيحه عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ و َسَلَّم - َ:
" إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَ فِيهِ قُبضَ و َفِيهِ النَّفْخَةُ
و َفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ
قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ الله - و َكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ ؟
يَقُولُونَ بَلِيتَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ و َجَلَّ - حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ.
( صحيح )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*و أخرج الطبراني في المعجم الكبير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - :
"إِذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ ؛ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ،
وَ سَلُوا لِي الْوَسِيلَةَ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، و َمَا الْوَسِيلَةُ ؟
قَالَ:"أَعَلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ".
( حسن لغيره )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• و أخرج الطبراني في المعجم الكبير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -- رضي الله عنه -
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ و َسَلَّم - َ:
"أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الزَّهْرَاءِ وَ الْيَوْمِ الأَزْهَرِ ؛
فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ. "
( حسن لغيره )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*و أخرج ابن أبي شيبة و ابن مردويه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - :
«أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة ، فإنها معروضة عليّ » .
( حسن لغيره )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري : بمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا : و حينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَحابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ : إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
" شوقي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم "
قطفات مما أنشره على حسابي
في فيس بوك
https://www.facebook.com/elshanhoory?ref=tn_tnmn
والموضوع يتبع
- إن شاء الله -