أولاد بهيج

محمود عبدالرحيم فراج( 1349 - 1424 هـ)
( 1930 - م)
سيرة الشاعر:محمود عبدالرحيم عبدالقادر فراج.
ولد في قرية أولاد بهيج بالعسيرات (محافظة سوهاج - جنوبي مصر)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في مصر واليمن والعراق والمملكة العربية السعودية.
حفظ القرآن الكريم، ثم درس المرحلة الابتدائية في مدرسة أبنوب بأسيوط عام 1947، ثم حصل على الثانوية من المعهد الديني بأسيوط سنة 1952، ثم التحق
بالأزهر بالقاهرة ليحصل على شهادة العالمية مع إجازة للتدريس عام 1958 من كلية اللغة العربية.
بدأ حياته العملية مدرسًا للغة العربية بمدرسة الأقباط الإعدادية للبنين بمدينة أبوتيج، ثم في مدرسة المعلمين الريفية بجرجا، انتقل بعدها إلى مدرسة المرج بالقاهرة، فمدرسة الطبري الثانوية بمصر الجديدة، فمدرسة مصر الجديدة النموذجية للبنات، ثم أعير إلى عدن حيث عمل بكلية التربية العليا، ثم إلى العراق ليدرس بأحد المعاهد العلمية بمدينة الموصل، ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية ومدرساً بمعهد خميس مشيط العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود.
الإنتاج الشعري:
- له عدة قصائد نشرت في دورية «رسالة المربي» - (تصدر عن معهد خميس مشيط العلمي): «روضة الشعر» - و«الشعر ديوان العروبة» - و«مكتبتي» - 22
من سبتمبر 1941، و «جولة الكاميرا» مقسمة إلى خمسة أقسام - نشرت بمجلة أخبار المعهد المصورة، وله قصيدة وردت في كتاب (مرآة الجامعة) بعنوان: (مرآة الجامعة) عن جامعة محمد بن سعود، فضلاً عن عدة دواوين مخطوطة منها: «ألحان الحرية»، و«اللمح الأسنى في أسماء الله الحسنى»، و«من وحي التأمل في آيات الله».
الأعمال الأخرى:
- له العديد من الملاحم منها: «الوحدة بين مصر وسوريا»، و«حرب أكتوبر»، وله مسرحيتان مخطوطتان هما: «عطاء المجد»، و«فجر الإسلام»، وتمثيلية شعرية: «البطولة في المعركة»، وأوبريت شعري: «مهرجان ربيع الأم»، وله كتابان مدرسيان هما: «تبسيط وتلخيص شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك»، و«المختصر الوافي في العروض والقوافي».
شعره متوزع بين الموضوعين الديني والاجتماعي، فيه نزعة تعليمية، يسوقه في لغة سلسة تتسم بالجزالة ووضوح المعنى وحسن السبك، من طرائف شعره نظم في وصف الشعر وبيان سحره وجماله، كما نظم تعليقات شعرية تعبر عن صور (فوتوغرافيا) تتناول أخبارًا عن معهد علمي. شعره قليل الخيال، أقرب إلى التقرير، يهتم بتوضيح الفكرة وتبسيط المعنى.
حصل على عدة شهادات تقدير من كل من: كلية التربية العليا بعدن، وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسعودية، وزارة الداخلية السعودية، وجامعة الإمام محمد بن سعود.
مصادر الدراسة:
1 - دراسة قدمها الباحث ياسر قطامش - صديق المترجم له - القاهرة 2005.
2 - مجموعة من الكتاب: إطلالة على معهدي - عن معهد خميس العلمي - السعودية 1413هـ/ 1992م.
3 - نشرة إعلامية ثقافية: رسالة المربي - عن معهد خميس مشيط العلمي - السعودية 1414هـ/ 1993م.
4 - نشرة إعلامية ثقافية: مرآة الجامعة - جامعة الإمام محمد بن سعود - 1415هـ/ 1994م.عناوين القصائد:

• روضة الشعر
• من قصيدة: ديوان العروبة
• من قصيدة: مناجاة

روضة الشعر رُبَّ معـنًى سـائرٍ أو حكـــــــــــــــــمةٍ _____ لـم يُخلِّدهـا سـوى نظـــــــــــــمِ الكلِمْ _____
وجـمـالٍ لـم يفتِّقْ حُجــــــــــــــــــبَه _____ غـيرُ شعـرٍ مسّه فـيـمـا نظــــــــــــــم _____
وأمـانـيٍّ عصـيٌّ نَيْلُهــــــــــــــــــــا _____ ذلَّلـتْهـا عزمـاتٌ مـــــــــــــــــن نغَم _____
يـنظـمُ الأحكـامَ فــــــــــــــي أطروحةٍ _____ ويؤدي الصّدق فـي لا، ونعـــــــــــــــم _____
جـائرٌ إن شئتَ فـي أحكــــــــــــــــامه _____ مستبـدٌّ فـي القـوافـي إن ظلــــــــــــم _____
وإذا شئتَ سمـاحًا فـالرضــــــــــــــــا _____ فـي حـواشـيـه رقـيـقُ الـــــــــــمبتسَم _____
يُؤنسُ العـابـدَ فـي محـرابــــــــــــــه _____ بفُيـوضـاتِ رحـيـقٍ مختَتـــــــــــــــــم _____
ومع العـشّاق أرغونُ الهــــــــــــــــوى _____ نـائحُ الطلـحِ حـلـيفٌ للسّقــــــــــــــم _____
وعـلى الـمـنـبر صـوتٌ واعــــــــــــــظٌ _____ هـزَّ أعـــــــــــــــــوادًا وذكّى مَنْ ضَرَم _____
حـيَّر اللُّبَّ فـمـا نعــــــــــــــــــرفه _____ غـير نظـمٍ فـيـه حـبٌّ وألـــــــــــــــم _____
ودمـوعٌ ورجـوع للصِّبــــــــــــــــــــا _____ ونفـاثـات عــــــــــــــــلى ذكر الأمم _____
وأنـيـنٌ صـادر مــــــــــــــــــن مهجةٍ _____ ضربت كفَّ وجـود فـي عــــــــــــــــــدم _____
وانـبثـاقـات جنـونٍ عـاقـــــــــــــــلٍ _____ وانفعـالات خلــــــــــــــــــيعٍ محتشم _____
وانعكـاسـاتُ مـريضٍ سـالــــــــــــــــمٍ _____ تخلف الـحُمَّى عـلـيـه إن يـــــــــــــنم _____
وانـبـهـارٌ بـانـتصـارٍ حـــــــــــــاسمٍ _____ برَقَ السـيفُ أو اهتزَّ القـلــــــــــــــم _____
نظـم الشعـرُ له أنشــــــــــــــــــودةً _____ خلَّدته فـي مقـاصـير الـحكــــــــــــــم _____
إنمـا الشعـرُ هـو الشعـــــــــــــر فدعْ _____ فلسفـاتٍ تدَعُ الشحــــــــــــــــــمَ ورم _____
من قصيدة: ديوان العروبة أحـبّاءَ شعـري دونكـم لـحنَ شـاعـــــــــرٍ _____ فحـيُّوهُ إن الشعـر حـيّا مسلِّمــــــــــــا _____
أحـبُّ بُنـيّاتـي قـوافـــــــــــــيَ واكبتْ _____ عُرا الصدقِ تأتـي بـالخـواطر حُشَّمــــــــا _____
أحـبُّ العذارى الـحـالـمـات وإن بــــــدا _____ حديث العذارى رائعًا متلعثـمــــــــــــا _____
أحـبُّ، ومـا فـي الـحـب عـارٌ عـــلى الفتى _____ إذا كـان ذاك الأريحـيَّ الـمـلَثّمــــــــا _____
إذا كـان عـمـلاقُ الأحـاسـيس شـاعـــــرًا _____ وسـار بـهـا فـي حـلـبة الـمـجـد عَيْلَمــا _____
إذا ظلَّ فـي هُوج العـواصـف صـــــــــامدًا _____ يروح ويغدو صـائلاً متبسِّمـــــــــــــــا _____
إذا سعـدَتْ أيـامُه حـيـن أقـدمــــــــــا _____ وإن حُمدَت أخلاقُه حـيـن أحجـمـــــــــــا _____
إذا ظلَّ رهـنًا بـالـوفـاء لشعــــــــــره _____ وغُرِّ القـوافـي صـادحًا متـرنِّمـــــــــــا _____
هـو الـحـبُّ يسمـو بـالنفـوس طبـــــــيعةً _____ ويـمسحُ مـن آثـارهـا مـاتجهَّمـــــــــــا _____
كذلك عُلِّمتُ الـحـيـاةَ مـــــــــــــــودَّةً _____ فإن تكُ ضغنًا لا أودُّ الـتعـلُّمـــــــــــا _____
أحـبـاءَ شعـري مـرحـبًا بـلقـائكــــــــم _____ ومـرحَى عبـير الشعـر أن يـتـنسَّمــــــــا _____
ومـرحى لآدابٍ تـرى الشعـرَ فـنَّهـــــــــا _____ ومـرحى لنـاديـه يرى الشعـرَ مغنمـــــــا _____
فـيأخذُ مـنهـا سحـرهـا وجلالَهــــــــــا _____ ويَنْظِمُهُ أنّى يشـاء وحـيثـمــــــــــــــا _____
تكـونُ له نِعـمَ الـمعـلّم عـندمــــــــــا _____ يرى حسنَهـا شِعـرًا بـهِيّاً مـنغَّمــــــــــا _____
من قصيدة: مناجاة تبـاركَ اللهُ ربُّ العُرب والعجــــــــــــمِ _____ تبـارك الله أحـيـا الخلقَ مـن عـــــــدمِ _____
لـبَّيكَ يـا ربُّ إيـمـانـي أقـــــــــــدِّمُه _____ عـلى الطبـيعة مـا جـادت بـه دِيَمـــــــي _____
لـبّيك يـا ربّ قـد أكرمتَ خلْقتَنــــــــــا _____ ولـم تزل صـاحــــــــــبَ الإجلال والكرم _____
لـبّيك يـا ربّ قـد أخلصت أنفسنــــــــــا _____ إلـيك مـن ظلـمـات الشكِّ والـتّهـــــــــم _____
أوجـدت فـيـنـا شُعـاعَ الروح مـنـــــبثقًا _____ مـن قـمة الرأس حتى أخمـص القـــــــــدم _____
سـرّاً مـن الغـيب لكـنْ أمـرُه عجـــــــــبٌ _____ فـي كل ذي نفَسٍ نـورٌ عـلى عــــــــــــلَم _____
القـلـب فـاض بـه نـبضًا وعـاش بــــــــه _____ يسقـي الـحـيـاة ويروي زهـرةً بــــــــدم _____
والعـيـن تـرنـو بـه فـيـمـا يعـنُّ لهـــا _____ فصـيحةَ النُّطق فـي قـولٍ بـغـير فــــــــم _____
والأذْنُ تدرك عـنه مـا يُشـافهُهــــــــــا _____ مـن أعذب الصّوت أو مــــــــن رائعِ النغم _____
والعقـلُ عـنه يـدير الجسمَ ممـــــــــلكةً _____ ذو صـولةٍ فـي تصــــــــــــاريفٍ وذو حَشَم _____
حمادة بيت ابوعسير العسيرات اولادبهيج