إنما جعل الإمام ليؤتم به
" إنما جعل الإمام ليؤتم به "
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " أصلى الناس؟ " قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال: " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت: ففعلنا، فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أصلى الناس؟ " قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت: فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: " أصلى الناس؟ " فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: " ضعوا لي ماء في المخضب "، فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: " أصلى الناس؟ " فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تصلي بالناس، فقال أبو بكر، وكان رجلا رقيقا: يا عمر صل بالناس، فقال له عمر: أنت أحق بذلك، فصلى أبو بكر تلك الأيام، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلى بالناس، فلما رآه أبو بكر، ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن لا يتأخر، قال: " أجلساني إلى جنبه "، فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس بصلاة أبي بكر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد".
- وعن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو شاك، فصلى جالسا، وصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ".
وهو شاك" أي مريض "
منار القاري في شرح مختصر البخاري
للشيخ حمزة محمد قاسم:
" أبواب صلاة الجماعة والإمامة "
" باب إنما جعل الإمام ليؤتم به "