من فضـائـل الاسْـتِغـفــار
من فضـائـل الاسْـتِغـفــار
لما قَضى اللهُ - عز وَجَلّ - أنّ : ( كلُّ ابنِ آدمَ خطّاءٌ ) ، فقد مَنَّ عليهم بفضلِه وكَرمِه أنْ جعلَ : ( خيرُ الخطائين التوابون ) ..
وقد حثّ اللهُ ورسولُه على التوبَةِ والاسْتغفارِ ، بل إنّ رسولَنا الكريمَ
- صلّى اللهُ عليه وسلَّم - ، قــالَ :
( واللهِ إنّي لأستغفِـرُ اللهَ وأتـوبُ إليه فى اليَـومِ أكثـرَمِنْ سبعِـينَ مرَّةٍ ) ..
وفى روايةٍ أُخـرى ( مائةِ مرَّةٍ ) .
إنْ كانَ هذا هوحــالُ رسـولِنا الكَـريم - وهو الذي غُـفِـر له ما تقــدَّمَ مِنْ ذنبـهِ وما تـأخّـرَ - فما بالُنا نحْنُ وقد أثقـلَتْــنا ذُنُـوبُـنا ؟!
ما أشـدَّ حـاجَـتنا إلى المُــداومَةِ على الاسْـتِغـفــار ِوالتــوبةِ ..
عَـنْ عـبدِ الله بن بُسْـر ، عَـنْ عـائشة َ، عَـنْ أبي الدَرْداء قــالَ :
قــالَ رسولُ الله - صلّى اللهُ عليه وسلَّم - :
( طـُوبَى لمَنْ وجـدَ في صحِـيفَـتِهِ عِـند َمَـوتِهِ اسْـتِغـفــاراً كَـثيْـراً ) .
وعَـنْ أبي أيًّـــوبَ الأنصَــاري أنَّه قـــالَ حِينَ حَـضَـرتْه الوفــاة ُ :
كُـنتُ قد كَـتمْتُ عَـنكُـم شَـيئاً سَـمِعْـتُهُ مِـنْ رسُـولِ الله ِ-
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ، سَـمِعْـتُهُ يقـــولُ :
( لَوْلا أنَّـكُـم لا تُـذْنبُـونَ لَخَـلَقَ اللهُ خـلْقـاً يُـذْنبُــون فيَـغـفِـرَ لهُـم ) .
ويَـذكُـرُ ابنُ عَـبَّــاس ، عَـنِ النبـي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه قــالَ :
( مَنْ كَـثُـرَتْ هُـمُـومُه وغُـمُـومُه فـليُكْثِـرُ مِنْ قـوْل ِلا حَـولَ ولا قـوَّةَ إلا بالله ) .
فقد ثبُـتَ في الصَّحِـيْحَـيْنِ : ( أنها كَـنْـزٌ مِـنْ كُـنـــوزِ الجَـنَّـةِ ).
وفي سُـنن ِالـتِّـرْمِــذِي : ( أنها بــابٌ مِـنْ أبْــــوابِ الجَـنَّـةِ ) .
وفي الحَـدِيْـثُ القُـدُسِـي..
عَـنْ أَنَـس - رضِىَ اللهُ عنه - قــالَ :
سَـمِعْـتُ رسُـولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – يقــولُ :
( قــالَ اللهُ - تعـــالى - :
يا ابنَ آدمَ ..
إنَّـكَ مَا دَعَـوْتَنِي وَرَجَـوْتَنِي غَـفَـرْتُ لكَ ما كـانَ مِـنكَ ولا أبــالِي ،
يا ابنَ آدمَ ..
لوبلَغَـتْ ذُنــوبُـك عَـنــانَ السَّـماءِ ثـمَّ اسْـتغْـفَـرْتني غَـفَـرْتُ لك ولا أبالي ،
يا ابنُ آدمَ ..
لو أتيْـتَـنِي بقِــرابِ الأرْض ِخطـــايا ثـمَّ لَـقِيْـتَـنِي لا تُـشْـركُ بي شَـيْئـاً لأتَـيْـتُـكَ بقِـرابها مَـغْـفِـرَةً ... )
فيـالَسِــعَـةِ رحْـمـــةِ الله - جَـلّ وعَلا - !!!
وكَـيْـفَ لا ؟ّ! وهُـو القـائلُ في مُحْـكَـمِ كِـتـابهِ :
( والذيْنَ إذافَعَـلوا فـاحِشَةً ًأوظَلَمُـوا أنفُسَـهُم ذكَـروا اللهَ فاسْـتَغْـفـروا
لِـذُنــوبهم ومَنْ يَغْفِـرُ الذُّنــوبَ إلا الله ُ )
وآخِـر ُدَعْـــوانا أنَّ الحَـمْـدُ للهِ ربِّ العــالَمِين ..
وصـلَّى اللهُ وسـلِّمَ على إمــامِ الـمُـرْسَـلِين ..
ورحْـمـةِ الله ِللعــــــالَمِين ..
سَــيِّـدُنا مُحَـمَّـدٍ بنِ عَـبْـدِ الله وآلِـهِ وصَحْـبِهِ أجْـمَعِـين ..
وسُبحــانكَ اللَّهُــمَّ و بحَـمْـدِكَ ..
لا إلهَ إلا أنـتَ سُـبْحــانك إنِّي كُـنْتُ مِنَ الظــــالِمين ..
أسْـتَغْـفِـركَ ..
وأتُــــــوبُ إلـيْك َ.