نتائج وتوصيات يوم دراسي حول إصلاح الشأن التعليمي بالمغرب
×××××
نتائج و توصيات يوم دراسي حول "الأسرة والمدرسة نحو تعاقد جديد من أجل الإصلاح" الأحد 11 نونبر 2012
أولا- السياق:
نظمت جمعية شعلة المتوسط للتنمية والمواطنة بشراكة مع المجلس البلدي لوادي لو، في سياق برنامج تنمية القدرات وحفز المشاركة الشبابية بوادي لو، يوما دراسيا حول موضوع "الأسرة والمدرسة نحو تعاقد جديد من أجل الإصلاح" وذلك يوم الأحد 11 نونبر 2012 بتأطير كل من الخبير الدولي في علوم التربية "محمد الدريج" والدكتور "عبد الرحيم العطري" وبمشاركة فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بجهة طنجة تطوان، وممثلين عن أكادمية وزارة التربية الوطنية لجهة طنجة تطوان ونيابة تطوان ونيابة شفشاون وأساتذة وباحثين وأخصائيين نفسانيين وتربويين، كما التأم أزيد من 120 مشاركة ومشارك من الأطر الإدارية والتربوية وممثلي جمعيات المجتمع المدني وآباء وأمهات التلاميذ وطلبة وتلاميذ ومهتمون بالشأن التربوي والمساعدين الاجتماعيين، جاؤوا من تطوان وطنجة وشفشاون والفنيدق والمضيق ومارتيل، وحضره كل من رئيس المجلس البلدي وباشا مدينة وادي لو ومراسلون صحفيون. انعقد اليوم الدراسي من أجل طرح علاقة الأسرة بالمدرسة للنقاش والخروج باقتراحات حلول عملية لمشاكل التعليم، وإثارة الاهتمام إلى دور الأسرة في الرقي بأدوار المدرسة، وترسيخ مقاربة تشاركية بين الفاعلين والمتدخلين في قطاع التعليم.
انطلق اليوم الدراسي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بكلمات افتتاح لكل من رئيس الجمعية المنظمة ورئيس المجلس البلدي ومدير ثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية، تناول رئيس جمعية شعلة المتوسط للتنمية والمواطنة السيد "محسن إشحا" الكلمة مبينا أن المدرسة والأسرة تقومان في المجتمع الحديث بوظائف التنشئة وفق تكامل وظيفي للأدوار، لكن العلاقة بينهما في مجتمعنا لا تخلو من انفصال وجمود أوعدم التجانس، لهذا بات من الضروري فتح حوار هادئ وعميق بين الفاعلين من أجل الإصلاح، خصوصا وأن الخطاب الملكي ل 20 غشت 2012 قد شدد على ضرورة إصلاح التعليم بمشاركة جميع مكونات المجتمع، وأن وزارة التربية الوطنية أصدرت نداء للمساهمة بحلول واقتراحات عملية كفيلة بتطوير المنظومة التربوية. ولهذا يأتي اليوم الدراسي لتقديم مقتراحات حلول ترفع إلى الوزارة المعنية. وفي كلمة لرئيس المجلس البلدي لمدينة "وادي لو" قال النائب البرلماني السيد "محمد الملاحي": أن التعليم هو المنظومة التي يجب أن ينخرط فيها الجميع، وأنه هو العمل الإنساني الذي يقتضي أن يكون قدوة لتحقيق الأمل للأجيال، وأضاف أن الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يبدأ فيها الطفل بتشكيل ذاته والتعرف على نفسه عن طريق عملية الأخذ والعطاء والتعامل بينه وبين أعضائها، وفي هذه البيئة يتلقى أول إحساس بما يجب أو لا يجب أن يقوم به . فهي مصدر الطمأنينة بالنسبة للطفل، بعدها تأتي المدرسة، كما أكد على أهمية قطاع التربية والتعليم في تحقيق التنمية في بلادنا، ودعى الباحثين إلى الإسهام في إنجاح هذه التظاهرة، أما كلمة مدير ثانوية عمر بن الخطاب فقد نوه فيها بمجهودات الجمعية المنظمة وبأطرها وأكد على أهمية دور جمعيات الآباء والأمهات في النهوض بقطاع التعليم، وهو الدور الذي انتقلت فيه الجمعيات من مجرد مورد مالي إلى فاعل أساسي بإشراكها في مجالس المؤسسات.
ثانيا- التأطير العلمي: محمد الدريج وعبد الرحيم العطري
في الندوة المركزية التي عرفت في الجلسة الصباحية الأولى مداخلة ممثل أكاديمية طنجة تطوان ومحاضرة الدكتور عبد الرحيم العطري والتي سيرها رئيس الجمعية المنظمة، أشاد ممثل الأكاديمية الأستاذ "محمد بنجابر" في مداخلته بتنامي فعالية جمعيات الآباء والتلاميذ وتزايد وعي الأسر بأهميتها، وأن المنظومة التربوية تعول كثيرا عليها في دعم الإصلاح والنهوض بأدوار المؤسسات حيث خاطب الحاضرين قائلا:" إن عقد مثل هذه المناسبة واختياركم لموضوع "الاسرة والمدرسة نحو تعاقد جديد من أجل الإصلاح" يعتبر فرصة للتعريف بالعلاقة التي يجب أن تسود بين المدرسة وشريكها الأساسي، وفرصة لتقاسم التجارب بين مختلف الجمعيات. وفرصة لتقديم نماذج من الجمعيات الناجحة العاملة في مجال التربية والتكوين، وفرصة لتكثيف التعاون والشراكة لحل بعض معضلات التعليم كالهدر المدرسي والغيابات غير المبررة وظاهرة العنف وأمن المؤسسات التعليمية وضعف التحصيل الدراسي.... وإننا كلنا، ندرك بوعي صادق أن ذلك الهدف سهل التحقيق، إذا تكاثفت جهود الجميع في تعاون صادق، وتكامل وتعاضد، وإذا وضعنا نصب أعيننا مصلحة أبنائنا التلاميذ وبناتنا التلميذات".
بعد هذه المداخلة انتقلت الجلسة إلى محاضرة للدكتور "عبد الرحيم العطري" بعنوان: نظرة الأسرة المغربية للمدرسة ولدورها في تربية الأبناء، استحضر فيها البنيات الثقافية المؤطرة للتمثلات الاجتماعية والعلاقات الأسرية بين التقليد والحداثة، ففي الوقت الذي يغيب فيه لذى صانعي القرار الانتباه إلى دور الأسرة (حكاية: التلميذ والتفاحات) تسود لذى الأسرة المغربية نظرة عداء وتشكيك وتظلم من المؤسسة، تتولد عن هذه الوضعية تفككا في مكونات العملية التربوية، والواقع هذا إذ يشتد أكثر في العالم القروي فهو لا يغيب عن المجال الحضري، حيت "تستقيل" الأسرة عن التزاماتها بتتبع ومراقبة الابناء، مما يؤثر سلبا على التواصل بين المدرسة والأسرة، و يظهر أن البنية المؤسساتية للمجتمع الحديث لا تستقيم دون فك هذه الأزمة. عند إنهاء الأستاذ محاضرته ناقش الحاضرون المحاور الواردة بتدخل الأستاذ "أحمد المطيلي" أخصائي نفسي مؤكدا على أهمية المنهج العلمي والاستقراء الميداني في استخلاص النظريات في المجال التربوي، وتدخل الأستاذ الجامعي أحمد بنعمو ملقيا الضوء على التعليم ما قبل المدرسي. وتدخل مجموعة من الأساتذة كما تدخل مجوعة من الآباء والفاعلين الجمعويين الحاضرين وتلقوا ردودا من الأستاذ المحاضر.
انتقل الجمع بعد استراحة الشاي 11:30 إلى الجلسة الثانية، وتضمنت مداخلة فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ جهة طنجة تطوان: تحت عنوان "جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ أي دور في الرقي بالمنظومة التعليمية؟" قدمها الكاتب العام "عبد العزيز الزباخ" مستعرضا واقع ومعوقات عمل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ منها ما هو ذاتي مرتبط وما هو موضوعي مقترحا مجموعة من الحلول للرقي بأدوارها، ومداخلة ممثل نيابة تطوان الأستاذ "مصطفى استيتو" رئيس مكتب الأنشطة التربوية والاجتماعية والثقافية، الذي اعتبر أنه إذا كانت جل التقارير المنجزة بخصوص تقييم حصيلة عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين ورباعية المخطط الاستعجالي للإصلاح غير مشجعة، فإن ذلك يدعو إلى استنباط الدروس واستيعاب خطاب المرحلة بنوع من الحزم والجدية التي تؤطرها التوجيهات الملكية السامية لخطاب يوم 20 غشت 2012. مؤكدا أن مجالس المؤسسات لها دور أساسي في تبني فلسفة الإصلاح والانخراط فيها لأنها المعنية المباشرة بالإنجاز وتطوير فضاء الممارسة التربوية. وعليه يجب ترسيخ ثقافة جديدة، ثقافة أخذ المبادرة والجدية في التعامل مع القضايا المطروحة ثقافة "كلنا مسؤولون، كلنا معنيون". والأسرة الممثلة بجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات، بوصفها شريكا استراتيجيا، يتحقق دورها ضمن شروط التواصل الصحيح والإشراك الفعلي في مهمة تدبير الشأن المدرسي. وعليه فالابتعاد عن التعامل وفق المفهوم التقليدي لجمعية الآباء وتبني مفهوم جديد يضع هذا الإطار المدني جسرا للتواصل الإيجابي والفعال لمن شأنه أن يفتح مجالا للتعاون وتدليل مجموعة من العقبات التي تعيق جودة التعلمات. وكل هذا لن يتأتى إلا من خلال الاقتناع الراسخ من طرف المجتمع المدرسي عموما ومكاتب جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى وبلورة تصور جديد للتسيير يعتمد مقاربة التعاقد كأساس للوفاء بالالتزامات ضمن إطار مشروع المؤسسة الذي يفترض أن يلبي انتظارات وتطلعات المحيط المجتمعي الخاص والعام.
وكشف الأستاذ محمد الدريج، في سياق محاضرته، عن بعض مكونات مشروع الإصلاح السيكولوجي/الأخلاقي وبرامج التحصين النفسي والتربية الوالدية، معتبرا أن التحصين النفسي هو مجموعة الإجراءات والترتيبات الموجهة إلى الناشئة لتعزيز ثباتهم أمام التيارات والظواهر التي قد تزعزع قيمهم ومبادئهم وتفقدهم ثقتهم في أنفسهم وتجعلهم أقوياء ضد مسالك الانحراف. وحدد بعض الإجراءات التي تستهدف تقوية شخصية الفرد بترسيخ مفهوم موجب للذات عبر تدريب الوالدان والمعلمون، على كيفية التعامل مع سلوك الأطفال وتوجيهه الوجهة المناسبة بما يؤدي إلى توافقهم الشخصي والاجتماعي، وتعزيز هوية النجاح لدى الطفل وتجنب هوية الفشل. وتقوية الشخصية بالتربية على القيم إذ لا بد من إعادة الاعتبار للتربية الأخلاقية وضرورة صياغة ثقافة ترتكز أولوياتها على القيم، هذه التربية القيمية تكمن في إكساب الأطفال والمراهقين سمات وعادات شخصية مرغوب فيها. ومن هنا تأتي ضرورة الاهتمام بالتربية الوالدية التي تتجسد في تكوين الوالدين والأسرة على أساليب وتقنيات العناية السليمة بالأطفال وطرق تربيتهم وتحصينهم النفسي. وتشجيع التطور الصحي للطفل من خلال تغيير مواقف الوالدين ومعلوماتهما و/أو سلوكهما. و منع الإساءة إلى الطفل وإهماله وتحسين حياة الوالدين. وفي هذا الصدد وجه الاستاذ المحاضر دعوة للجمعية المنظمة لليوم الدراسي إلى تبني برنامجا من هذا القبيل نظرا لأهميته التربوية البليغة. والأسرة باعتبارها أول وأهم وأقوى الجماعات تأثيرا في التنشئة الاجتماعية للطفل، تعمل على تشكيل سلوكه الاجتماعي وبناء شخصيته. فبإمكانها أن تحصن المجتمع ضد التدهور النفسي /التربوي و السلوك المنحرف. لكن ذلك لا يستقيم دون دعم مادي ومعنوي من جميع الجهات دعم يساهم في الرفع من مستواها الاقتصادي والتعليمي وتمكينها من آليات أداء مهام التكوين والتحصين.
في المناقشة توجهت التدخلات إلى الدعوة لإرساء علاقة جديدة بين الأسرة والمدرسة قائمة على المصالحة، وتجاوز حالة التنصل من المسؤولية والتراشق باللوم، وتحميل كل طرف للآخر مسؤولية أي إخفاق يمس المنظومة التربوية، مع العلم أن المتضرر الأول هو التلميذ، الذي تتعمق لذيه هوية الفشل والارتياب وعدم الثقة في المؤسسة التربوية، والدعوة إلى وضع آليات لهذه المصالحة من خلال تبني منظور واضح للإصلاح التربوي من منطلاقات نفسية وأخلاقية، تشمل جميع مكونات المنظومة التربوية.
بعد تناول وجبة الغذاء انعقدت ورشات موضوعاتية من أجل صياغة مقترحات حلول عملية لمشاكل التعليم، بثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال 15:00 وجاءت نتائجها التي سترفع إلى وزارة التربية الوطنية وكافة المتدخلين كالتالي:
ثالثا: توصيات وحلول عملية لإصلاح التعليم
1- التحصين النفسي للطفل والمراهق: مداخلة الدكتور محمد الدريج
تحتاج العملية التربوية – التعليمية في المدارس وداخل الأقسام (الفصول)، إلى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي واحترام التلميذ كفرد وكعضو في جماعة القسم؛ بما يتيح فرص نمو شخصيته من كافة جوانبها بشكل سليم ويحقق جودة العملية التعليمية. ولتحقيق كل ذلك نقترح توجيه الاهتمام إلى ما يلي:
* إثارة الدافعية وتشجيع الرغبة في التحصيل واستخدام الثواب والتعزيز بدل العقاب والتأنيب ، وجعل من الخبرة التربوية التي يعيشها التلاميذ في وضعيات حياتهم اليومية وضعيات/إشكالية تصلح كنماذج لترسيخ التعلمات لديهم. مما يمكن أكبر عدد منهم من التفوق ويجنبهم الرسوب الدراسي وما يصاحبه من مشاعر الفشل ومن تكرار للأقسام والانقطاع المبكر عن الدراسة (الهدر المدرسي)، والذي عادة ما يرتبط كما أسلفنا بظواهر الانحراف.
* العناية بالفروق الفردية وأهمية التعرف على المتفوقين وعلى المتوسطين والضعاف ومساعدتهم على النمو التربوي في ضوء قدراتهم و وتيرتهم في التعلم.
* إعطاء كم مناسب من المعلومات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية ، تفيد في معرفة التلميذ لذاته ولبيئته وفي تحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية وتلقي الضوء على مشكلاته وتدريبه على كيفية حلها.
* توجيه التلاميذ إلى طريقة الاستذكار والتحصيل السليم والمراجعة بأفضل التقنيات والأساليب ، حتى يحققوا أكبر درجة ممكنة من النجاح .
جملة من التوصيات نورد أهمها فيما يلي:
1 - تبني أساليب متطورة في التعليم النشط للنشء بالمدارس، ابتداء من المراحل العمرية المبكرة، وتضمينها الأساليب الصحية للحياة ومواجهة المشاكل الحياتية المختلفة بالإضافة إلى أساليب الاتصال والإقناع .
2- تطبيق إستراتيجية من نظير إلى نظير. و إنشاء الجماعات الطلابية داخل المدارس وتدريبها لتلعب دورا إيجابيا في توعية الأقران.
3- أهمية تدريب المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على التعامل مع الأسر.
4- صياغة قوانين ولوائح تنفيذية تساعد إدارات المدارس على التعامل مع مشكلات التلاميذ وحالات الاكتشاف المبكر للسلوك المنحرف. إنشاء مراكز للنصح والإصغاء والمشورة للتلاميذ مع تفعيل دور الموجهين و الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدارس.
5- تشجيع الأفكار الإبتكارية ورعاية التلاميذ من خلال نشاطات مفيدة في كافة المجالات .
6- الاهتمام بدور نوادي التلاميذ واتحادات الطلاب وتشجيعهم وإشراكهم في كافة القرارات المدرسية وتنمية انتمائهم لأوطانهم .
7- إنشاء إدارة متخصصة للتربية الوالدية في وزارة التربية الوطنية ..
8-التواصل ليس فقط بين المدرسة والأسرة بل بينهما ومؤسسات المجتمع المحلي كالجمعيات والأندية الرياضية ودور الشباب ومراكز الثقافة والمكتبات العمومية والمساجد والمراكز الصحية ... بما يكفل تنسيق جهود التحصين النفسي لجميع هذه المؤسسات.
9-إعداد أدلة للتوعية تستهدف المعلم والأخصائي النفسي -الاجتماعي والتلاميذ وأولياء الأمور.
2- تحسين جودة التعليم أطر الورشة: الأستاذ عبد الجليل بادو
§ تعديل المنهاج بما يلائم حاجيات المجتمع المغربي.
§ تبسيط وتجديد الوسائل البيداغوجيا.
§ ربط المقررات بخصوصيات المناطق والجهات (تعليم مندمج في مخططات التنمية المحلية والجهوية).
§ التقليص من حجم المقررات الدراسية.
§ تحيين المعلومات والمعطيات الواردة في المقررات حتى تواكب مستجدات العصر.
§ تعميم التكنولوجيات الحديثة في مناهج التدريس.
§ تعميم التعليم الأولي وجعله إلزاميا ابتداء من سن أربع سنوات.
§ تعميم اللغة الأمازيغية وتوفير شروط التواصل بها.
§ الرفع من مستوى أداء المدرس عبر التكوين الأساسي والتكوين المستمر بطريقة علمية مكثفة.
§ إدخال التنشيط التربوي في التكوين الأساسي والتكوين المستمر (الألعاب- المسابقات – الموسيقى – الغناء – المسرح – السنما..)
§ إدراج حصص التكوين في التنشيط بمراكز تكوين المدرسين بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة.
§ الزيادة من حصص الأنشطة الموازية وتنظيمها وتأطيرها بيداغوجيا.
§ إرساء نظام قار للخرجات والرحلات الدراسية في ارتباط بمضامين المقررات الدراسية.
§ اعتماد آليات التحصين النفسي للطفل والمراهق وإيجاد وسائل لتحفيز وتحبيب التمدرس إليه. "انظر مشروع محمد الدريج"
§ العمل بالبيداغوجيا الفارقية وبيداغوجيا اللعب والتثقيف بالنظير.
§ إرساء الدعم التربوي على أساس التعاقد، على تحقيق نتائج ملموسة مقابل تحفيزات مادية.
§ تقوية العلاقات الممتدة مع المحيط: السلطة المحلية – الجماعة – النسيج الاقتصادي – جمعيات المجتمع المدني...
§ الإهتمام أكثر بالأشخاص دوي الحاجات الخاصة بتوفير الولوجيات والأطر المؤهلة والفصول الخاصة.
§ الارتقاء بمنظومة التوجيه لتصبح مؤسسة ذات خدمات تربوية واجتماعية ونفسية تتبع التلاميذ في مختلف المستويات.
§ متابعة وضعية التلميذ من طرف هيئة التوجيه بتعاون بين المدرسة والجماعة المحلية والسلطات العمومية والجمعياتّ.
§ إدماج مساعدين اجتماعين ونفسانيين في المؤسسات واعتماد التشخيص وفق استمارات خاصة بالتلميذ مع تتبع الحالة.
§ الرقي بالشراكة مع جمعيات قدماء التلاميذ إلى مستوى جمعيات الآباء.
×××××
3- توصيات ورشة الحد من الهذر المدرسي وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص أطر الورشة الأستاذ محسن إشحا
§ ينبغي تعبئة جميع الجهود لتطبيق إلزامية التعليم كما تنص عليها القوانين.
§ تيسير إجراءات تسجيل الأطفال البالغين سن التمدرس.
§ العناية بالحياة المدرسية وجعل المدرسة فضاء جذابا للمتمدرسين .
§ استعمال اللغة الأمازيغية للتواصل في الفصول بالمناطق التي تتكلم بها.
§ القيام بحملات تحسيسية في أوساط الساكنة القروية لتشجيعهم على تمدرس أبنائهم وخاصة الإناث.
§ بناء المؤسسات والأقسام الداخلية الكافية لاستيعاب الأعداد الهائلة من المتمدرسين .
§ توفير الدعم النفسي والاجتماعي بإدماج أخصائيين نفسيين واجتماعيين.
§ الاهتمام بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة وإعطائهم فرص أكثر للتمدرس.
§ توفير حصص الدعم مجانا من طرف الجمعيات ودعم المعوزين ماديا.
§ تبسيط مساطر قبول تكرار التلاميذ الذين يعانون الفشل الدراسي ودعمهم نفسيا.
§ تتبع حالات الفتيات المنقطعات عن التمدرس والتواصل مع أسرهن قصد إرجاعهن.
§ تحريك كافة الوسائل المتاحة لتطبيق ظهير 1963 حول إلزامية التعليم الأساسي بين 6 و15 سنة.
§ توفير الدعم للتلاميذ المتعثرين داخل المؤسسات بناء على مقاربة تعاقدية مبنية على النتائج والتحفيز.
§ خلق فصول ومقررات للسنة الأولى من التعليم الابتدائي خاصة بالتلاميذ الذين لم يتلقوا تعليما أوليا.
§ إعادة النظر في نظام الامتحانات و تقويم نتائج المتمدرسين.
§ تعميم تدريس مواد التفتح (المسرح و الموسيقى والتربية التشكيلية و الأسرية ).
§ توفير مختلف المسالك والتخصصات والمواد التعليمية بالمؤسسات.
4- الرفع من مستوى بنيات الاستقبال وحسن استغلالها. أطر الورشة الأستاذ مصطفى استيتو
§ حكامة التدبير: ترشيد الموارد المالية والمادية والبشرية والاستعمال الأمثل للموارد.
§ اعادة النظر في التوزيع الجغرافي للمدارس وتجميعها في ما يسمى ب"المدارس الجمعاتية".
§ العمل على تقريب المؤسسات إلى المناطق السكنية وتوفير النقل المدرسي.
§ توفير اقسام داخلية أو دور الطالبات وإصلاح الموجودة منها وتجهيزها لكي تستقطب الوفدين من المناطق النائية .
§ توفير الـتأطير والتنشيط التربوي ووسائل التنشيط بالداخليات ودور الطالب.
§ قيام المصالح المعنية بالمتابعة المنتظمة لوضعية البنايات والمرافق التربوية.
§ بناء مساكن خاصة للأطر التربوية والإدارية خاصة بالمناطق القروية.
§ إصلاح المؤسسات المتهرئة أو المهددة.
§ إحداث بنيات تتوفر على شروط التمدرس لجميع المتمدرسين: مكتبة، قاعة المطلعة، ولوجيات ووسائل خاصة بالتلاميذ المعاقين، فضاء مريح، بستنة، سلات قمامة، حديقة الألعاب، قاعة التنشيط الفني والثقافي والرياضي، مراحيض،... فضاء متنوع.
§ توفير التجهيزات اللازمة بالمؤسسات (المختبرات، المكتبات، وسائل بيداغوجية حديثة، إعلاميات، ملاعب /قاعات/مستودعات الرياضة...)
5- تجاوز اشكالات العالم القروي أطر الورشة الأستاذ عبد السلام حيون
§ تحفيز وتشجيع التلميذ وتوفير الدعم اللازم.
§ بناء المؤسسات في مكان ملائم.
§ توفير وسائل النقل.
§ تحسيس الأسر بأهمية التعليم وتدعيمها.
§ توفير الإيواء والإطعام للتلاميذ والإناث منهم خصوصا.
§ تشجيع وبناء مدارس جمعاتية تضمن الظروف الجيدة للتمدرس.
§ الاهتمام بالتعليم الأولي والإكثار من الكتاتيب
§ بناء الإعداديات في المناطق التي يكثر فيها الهدر المدرسي.
§ إجبارية الإقامة بسكن المؤسسة.
§ فك الأقسام المشتركة.
§ خلق طاقم تقني للوساطة الاجتماعية والنفسية.
§ التحلي بروح المواطنة ونكران الذات في القيام بمهمة التدريس.
§ فتح المسالك الطرقية للحد من العزلة التي يعيشها سكان القرى النائية .
§ بناء مساكن خاصة للأطر الادارية والتعليمية لتفادي التنقل اليومي نحو المدينة
§ تشجيع الاطر التعليمية و تنفيذ قانون التعويضات .
§ العمل في التوزيع الزمني للدراسة بصيغ مكيفة ترعي خصوصيات العالم القروي.
6- الانفتاح على المجتمع المدني أطر الورشة الأستاذ محمد أهواري
§ خلق آليات للتواصل بين هيئات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية باعتماد رؤية عملية واضحة كأرضية للعمل المشترك.
§ تسطير ميثاق تشاركي في تأطير الشأن التربوي.
§ تعيين لجان صارمة لضمان سير العلاقة بين المؤسسة التعليمية وهيئات المجتمع المدني.
§ تحفيز الأعمال الناجحة لهيئات المجتمع المدني أو للمؤسسات التعليمية لضمان الاستمرارية وحسن التقدير (الاعتراف)
§ حسن اختيار مشاريع وأنشطة بشكل بسيط وملائم يضمن تمثين العلاقة بين المؤسسة التعليمية وهيئات المجتمع المدني.
§ التحسيس والتوعية وخلق أجواء للثقة (الشفافية – النزاهة – المصداقية ...)
§ إشراك هيئات المجتمع المدني في وضع برامج وأنشطة المؤسسة التعليمية عبر دعوتها للاجتماعات وللقاءات.
7- التواصل بين الآباء والأطر التربوية أطر الورشة الأستاذ عبد الحي بلقاضي
§ العمل مع مختلف الشركاء على إرساء مقاربة التربية الوالدية: تكوين، تحسيس، توعية الأسر.
§ تأطير الآباء وتكوينهم في كيفية التعامل مع الطفل والمراهق.
§ تبسيط وسائل التواصل بين الأسرة والمدرسة، وتحسيس الآباء والأمهات بأهمية متابعة أبنائهم للدراسة.
§ تفعيل دفتر المراسلة بين المدرسة والعائلة وتنظيم لقاءات تواصلية.
§ تأهيل العاملين بالمؤسسات لحسن استقبال الآباء والأمهات والإصغاء الجيد لهم وتخصيص فضاءات للاستقبال.
§ تدويب الفوارق السلطوية بين الإدارة والأسرة.
§ فتح ابواب المدرسة والمؤسسة التعليمية في وجه الاباء والأمهات وأولياء الامور والإنصات الى مقترحاتهم ومشاكلهم.
§ اشراك الآباء والأمهات في تدبير شؤون المؤسسة وفتح ملف خاص بمقترحاتهم.
§ عقد أيام ولقاءات تواصلية يستدعى اليها الآباء والأمهات للإطلاع على سير الدراسة والاتصال المباشر مع العاملين بالمؤسسة .
§ خلق جسور للتواصل بين كل الفاعلين في الحقل التعليمي.
§ إنشاء مواقع الكترونية لمتابعة السير العادي للمؤسسة واقتراح حلول.
8- الحكامة الجيدة وآليات المقاربة التشاركية أطر الورشة عبد العزيز النملي
§ تعزيز آليات التسيير التشاركي بين كل الفاعلين في العملية التربوية.
§ تفعيل أدوار مجالس المؤسسات.
§ تمتيع المجالس بصلاحيات أوسع في التقرير داخل المؤسسات.
§ تكوين الفاعلين في إعداد وإنجاز مشاريع المؤسسات.
§ ربط نظام الترقية والتحفيزات بمبدأ الكفاءة والمردودية إلى جانب الأقدمية.
§ انتقاء واستقطاب الكفاءات العليا واعتماد مباريات الابتكار والتجديد والفعالية.
§ حسن تدبير الموارد البشرية والمالية للمؤسسات التعليمية.
§ تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين الأساسي والتكوين المستمر.
§ المحاسبة الشفافة لتدبير الموارد المالية بالمؤسسة.
§ ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير المشاريع.
§ البحث عن شركاء جدد سواء كانت منظمات حكومية او غير حكومية وطنيا او خارجيا .
§ أخذ المبادرة بالانفتاح على الجمعيات و المؤسسات المنشغلة بمشاكل التعليم بالمغرب.
§ البحث عن شركاء جدد ( الوزارات ذات الصلة المقاولات الاشخاص الذاتيون المحسنون ).
§ اشراك الفاعلين الاقتصاديين في العملية التعلمية.
§ اقامة شراكات مع المنعشين الاقتصاديين للمساهمة في النهوض بالتعليم وذلك بفتح المقاولات في وجه التلاميذ قصد التعرف على امكانية التدريب فيها .
9- تعديل المقررات و الكتب المدرسية أطر الورشة الأستاذ قاسم أولاد الجيلالي
§ تحيين الكتب المدرسية كل ثلاث سنوات على الأكثر حتى تتكيف مع المستجدات.
§ اعتماد مقاربة تشاركية جديدة لتوزيع الكتب على الجهات والأقاليم.
§ يجب مراعاة المنطق التربوي عوض المنطق التجاري.
§ تخصيص كتب جهوية تتضمن معطيات الجهة.
§ يجب صياغة دليل الآباء لمواكبة المقررات والكتاب المدرسي.
§ اعتماد تكافؤ الفرص في محتويات الكتب المدرسية بين الجهات.
§ التقليل من الكم والتركيز على الكيف في المحتوى.
§ مراعاة المرحلة العمرية في تقرير الكتب المدرسية.
§ مقاربة النوع الاجتماعي في تقديم المحتويات والكتب المدرسية.
§ مراعاة الذكاءات المتعددة في تأليف الكتب المدرسية واختيارها بإشراك الأسرة والمدرسين جميعا.
§ فرض برامج وطنية على البعثات والمعاهد الأجنبية
§ اشراك الفاعلين التربويين في عملية اعداد و انتاج الكتب و المقررات المدرسية .
§ ادماج الشأن المحلي و الخصوصية الثقافية في الكتب المدرسية .
§ اشراك الفاعلين الاقتصاديين في هذه البرمجة لاستقطاب و تأهيل المنقطعين عن الدراسة .
10- نحو ميثاق أخلاقي للعلاقة بين الأسرة والمدرسة أطر الورشة الأستاذ أحمد المطيلي
§ ضرورة تفعيل النصوص التشريعية لتنظيم العلاقة بين الأسرة والمدرسة.
§ عقد اجتماعات دورية للوقوف على بعض المشاكل المشتركة.
§ ضرورة ربط الميثاق بالوازع الأخلاقي.
§ الدعوة إلى التوفيق بين ما هو أخلاقي وما هو قانوني.
§ أن يكون الميثاق شاملا للعلاقة بين الأسرة والمدرسة.
§ يمكن للمدرسة أن تعوض تلك الأعطاب الناتجة عن التنشئة الاجتماعية.
§ إعادة بناء العلاقة بين الأسرة والمدرسة من جديد وذلك عن طريق التواصل الفعال.
§ تجديد الظواهر التي يجب الوقوف عليها لتحديد الميثاق الأخلاقي.
§ مأسسة الميثاق على الوضوح بين الأسرة والمدرسة.
§ يجب استحضار جميع الأطراف في العملية التعليمية لوضع الميثاق الأخلاقي ين الأسرة والمدرسة.
§ يجب أن تكون هذه العلاقة مضبوطة ومحددة في الزمان والمكان.
§ إشراك الأسر في المقررات المدرسية.
§ التأكيد على أهمية الخدمة الاجتماعية والنفسية داخل المؤسسات التعليمية.
§ توفير الضمانات لأجرأة التوصيات المنبثقة عن هذا اليوم الدراسي حول علاقة الأسرة والمدرسة.
بعد الإنتهاء من أشغال الورشات التي استمرت إلى حدود الخامسة والنصف 17:30 استفاد المشاركون من استراحة شاي ثم التأم جمعهم مجددا في جلسة ختامية بقاعة الأساتذة بثانوية عمر بن الخطاب التأهيلية لعرض نتائج الورشات والمقترحات التي تمخضت عنها وتقديم كلمة الاختتام من الجمعية المنظمة والمجلس البلدي وثانوية عمر بن الخطاب الـتأهيلية.
واختتم اليوم الدراسي على الساعة 18:30
