معلمٌ يشكو حاله
معلمٌ يشكو حاله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شأني وشأن أولئك الطلابِ : يدعو إلى الإضحاكِ والإعجــــابِ
فأنا وإياهم نعيشُ بغـــــرفةٍ : مملوءةٍ بالخــــوفِ والإرهــــــابِ
ذا يبتغـــــي قلماً و ذلك آلة : فأنا هنا في جيــــئةٍ وذهــــــابِ
وصريرُ أقلامٍ وسحْبُ مساطرٍ : وتنفّـــــسٌ عالٍ وعضّــــةُ نابِ
ولربّما دسّ الخبيثُ بمكـــــرهِ : ( برشامةً ) في باطن الأترابِ
وتـــراهُ يرمِـــــقُ مقلتيك لعلّهُ : يحظــى بسرْقِ كُلَيمةٍ وجوابِ
في الصبحِ يرقبني المديرُ مردداً : ببلاغـــةِ الإسهابِ والإطنابِ
لا تجلسنْ. لاتنطقنْ . لا تغفلنْ : احذر . تَنَبّه . من عيـــونِ ذئابِ
ولو أنني أطرقتُ طرفي لحظةً : في الأرضِ لاستُلّت سيوف عتابِ
كم ساعةً مرّت علــــيَّ بثقلها : أقسى وأنكى من طِعانِ حِرابِ
والفترة الأخــــــرى أشدّ نكايةً : وارحمتاه لصحتــــي وشبابـي
لا تعذلوني إنْ سقطتُ مُجنْدلاً : بين الكراســـي فاقداً لصوابي
ذا حالنا يا قــــــوم حالٌ محزِنٌ : نشكـــــــوهُ للمتفـــــرّد الغلابِ
إنّي أقولُ فأنصــــــتوا لمقالتي : يا معشـــر الأحباب والأصحابِ
كل البلايا قد تهونُ على الفتى : إلا بلاء معلـــــم الطـــــــلابِ