رجولات لا تهزها إساءة ولا تستفزها جهالة
وإليك نماذج من رجولات لا تهزها إساءة ولا تستفزها جهالة
يروى أن رجلاً سب الأحنف بن قيس وهو يماشيه في الطريق فلما قرب من المنزل وقف الأحنف وقال : يا هذا إن كان بقي معك شيء فقله ههنا فإني أخاف إن سمعك فتيان الحيّ أن يؤذوك .
قال رجل لأبي بكر : والله لأسبنك سبا يدخل معك قبرك !
فقال أبو بكر : بل معك يدخل لا معي
شتم رجل الشعبي فقال له : إن كنت صادقاً فغفر الله لي وإن كنت كاذباً فغفر الله لك .
شتم رجل أبا ذر الغفاري. فقال له أبو ذر : يا هذا لا تغرق في شتمنا ودع للصلح موضعاً فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه
ومر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شرا. فقال لهم خيرا
فقيل له: إنهم يقولون شرا وتقول لهم خيرا؟! فقال: كل واحد ينفق مما عنده.
وقيل لقيس بن عاصم: ما الحلم؟ قال: أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.
وقال يزيد بن حبيب: إنما كان غضبي في نعلي... فإذا سمعت ما أكره أخذتها ومضيت .
وقال علي : من لانت كلمته وجبت محبته وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه.
وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلاما يؤذيه ويغضبه
فقال له : لا عليك إنما أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان
فأنال منك اليوم ما تناله منى غدا فانصرف - رحمك الله -
جدد حياتك
الشيخ محمد الغزالي