من دعاء الشيخ الشعراوي رحمه الله
" من دعاء الشيخ الشعراوي - رحمه الله - "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم يا واجب الوجود
و بك كل موجود
لا تدركك الأبصار لكمال ذاتك
و تدرك أنت الأبصار لإحاطة صفاتك
فإذا كانت الروح التي تحيا بها النفس لا يدركها أي حي !
فكيف ندرك من خلق ؟ ؛ و قد عجزنا عن إدراك ما خلق ؟ !
اللهم يا مقيتا لمادتنا بالغذاء
و يا مقيتا لقيمنا بما شرعت من إسلام و أحكام
برحمتك في دار الفناء
نسألك أن تقيتنا في دار البقاء
بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
اللهم أنت الجامع المانع
جمعت لذاتك ما لا يحصى من صفات الكمال
و منعت بسبحانيتك أن يشبهك أي مثال ،
و جمعت لكل خلقك كل خير
و منعت من أطاعك من تسلل أي شر.
فأعطنا اللهم خير جامعيتك ، و خصنا اللهم بحفظ مانعيتك .
اللهم يا حسيب و كفى بك حسيباً
اللهم يا رقيب و كفى بك رقيباً
لا يعزب عنك أصغر ذرة في السماوات و لا في الأرض
و لا يعجزك شيء لإحاطة قدرتك و كمال قوتك
فعاملنا اللهم بالفضل لا بالعدل
و بالإحسان لا بالميزان
وحسبنا من رحمتك التي وسعت كل شيء
ما شكرناه من نعم ربوبيتك
و ما أطعناه من نعمة ألوهيتك.
اللهم إنا لا نخلو عن نظرك طرفة عين
فارزقنا الحياء من معصيتك
و علمنا أن لنا رزقاً لا يتجاوزنا و قد ضمنته لنا
فقنعنا به ، و احفظنا من التلصص له
و علمنا أن علينا ديناً لا يؤديه عنا غيرنا
فاجعلنا في شغل به
و علمنا أن لنا أجلاً يبادرنا بغتة
فأعنا ربنا بطاعتك ، و لا تتخل عنا بمعونتك.
اللهم إنك الشفيع الأعلى قبل الشفيع الذي يؤذن له بالشفاعة لمن ارتضيت
فاشفع اللهم لنا بصفات جمالك يا غفار عند صفات جلالك يا قهار
فإنه لا مفزع منك إلا إليك لأنه لا إله إلا أنت
اللهم أنت القوي
فأعنا بقوتك لنأخذ ما آتيتنا من طاقة أداة عمارة و حضارة
حتى تكون لنا مناعة من وافدات الإلحاد وجراثيم الفساد.
و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ