الشاعر والحكيم
الشاعر والحكيم
( لا أملك وصفا للشاعر والحكيم ، ولكنني سأملك تعريفا مخترعا لهما كما يلي :
" ينكب الشاعر على الورقة محاولا استخراج المعاني العميقة .. وسيظل الشاعر منكبا على الورقة حتى تبيض عيناه ويجف حبرهما الذي يتحول إلى كلمات شتى تتجول فى آفاق الكون إلى الأبد . "
" يعتزل الحكيم المدن والناس ، وفي خلوته البعيدة يعيد اكتشاف حواسه الخمس . فالباب مثلا يصير رمزا لمحنة الإنسان في ترحاله القدري ما بين الدخول والخروج ، أو الوقوف منتظرا على العتبة . "
في منتصف الطريق ما بين المعنى ، وبين سؤال الحقيقة ، يلتقي الشاعر والحكيم وجها لوجه ؛ عابسان في الظاهر ولكن خياليهما يضحكان لأن كليهما يدرك أن الثابت وهم ؛ وأن الأشياء تتغير حتى ولو كانت جامدة ) !
( من رواية : الحياة بعين ثالثة / عادل خزام )