قصيدة فكاهية
قصيدة فكاهية
هذه قصيدة فكاهية كتبها شيخ من شيوخ الأزهر ، هو الشيخ محمد بخيت المطيعي (رحمه الله) ...
تقول زوج الشيخ : وقد حصلتُ على هذه القصيدة من خزانة زوجي لأطلعكم على مدى روح الفكاهة والطرفة التي يتميز بها الأزهرية ، لله درهم ،
يقول الشيخ فيها:
إذا كشف الزمان لك اللثاما * فكن في الأكل مقداماً هماما
فإن لم تحظَ بالرُومي المُرَّبى * فكُلْ لحماً طرياً أو حماما
وكُلْ ديكاً وكُلْ وزاً وبطا * محمرةً عليها السمنُ عاما
ولا تأكل مدى الأيامِ عدسا * ولا كشكاً فيورثك السقاما
ولا نَوعَ الفريكِ ولو بقمحٍ * ولا فولاً ولو نزَّ الإداما
وسِيبَكْ من الفَلافِل لا تاكلها * فإن أكلها صار حراما
وأما الفَّتُ يا عيني عليه * إذا الأوزيُّ فوقَ الفَّتِ ناما
فخُذْ فتاً قليلاً منهُ جداً * مع هَردومةِ اللحمِ التماما
ويبقى الأرزُ حلواً مستطابا * بحسنِ القليِّ يبتسمُ ابتساما
ونِفسي آكُلِ الحلوى يا سِيدِي * نواشف لو رآها القلبُ هاما
وحِتةْ منْ ريحْ بِيتِ الكلاوي * برَونَقِ شكلِها تجلو الظَّلاما
لذي القرنين حبي فرضُ عينٍ * ولا أخشى من الناس الملاما
ملأتُ الأرضَ خوفاً من سِناني * فمرهفُ حَدِّهَا فَاقَ الحُسَّاما
وإني بالبخارِ يدورُ فَكِّي * وبطني تأخذُ الدنيا تماما