تمروسط جماعة كيسان طريق إقليمية مصنفة تحت رقم : 419 ،حالتها أقل ما يمكن القول عليها أنها كارثية: الحفر حدث ولا حرج ، الجنبات منهارة ، الرصيف منعدم ، مجاري صرف مياه الأمطار مملوءة بالتراب والوحل أو غير موجودة .إذن الغياب الشبه التام للصيانة الإعتيادية من طرف القائمين على شؤونها وبالخصوص مديرية التجهيز والنقل بتاونات ، باستثناء رشات الزفت والحصى الذي يتطاير بعد القطرة الأولى للمطر لأن جودته رذيئة .

هذا من جهة ومن جهة أخرى ، الطريق الغير المصنفة الرابطة بين جماعتي كيسان وورتزاغ وهي المدخل الرئيسي للجماعة ، نظرا لموقها على شاطئ سد الوحدة أكبر منشأة مائية في المغرب ،وهنا نشير لإمكانية جلب السياح الداخليين والخارجيين .

حالتها يرثى لها ، وهي في طريقها إلى الإنهياروالإنقطاع أمام أعين الجميع ، في غياب الصيانة الإعتيادية . وهنا نثير إشكالياتها القانونية ، للمعلومة الطريق غير مصنفة وإنشاؤها جاء في برنامج وطني للطرق القروية وكانت ثمرة اتفاقية شراكة بين جماعتي كيسان وورتزاغ ، ووزارة التجهيز والنقل ،والمجلس الإقليمي لتاونات وجهة الحسيمة تازة تاونات .هذه الإتفاقية ألزمت الجماعتين الصيانة الإعتيادية وهي حجة مديرية التجهيز والنقل بتاونات لتتخلف عن إصلاحها مع العلم أنها صاحبة الإختصاص في المجال الطرقي ، في حين تتحجج الجماعتين بإمكانياتها المالية الضعيفة .

وهنا نطرح التساؤلات :

- ما ذنب المواطن وما دخله في هذه الإتفاقية ؟

- هل مستعملي الطرقات بجماعة كيسان لا يؤدون ضرائب للسير غلى الطرق كباقي المغاربة ؟

- ساكنة جماعة كيسان تتجاوز 13600 نسمة ، ألا يؤدون ضرائب غير مباشرة للدولة ؟

أما حالة المسالك والممرات التي تربط مركز الجماعة بالدواوير ، فبدون تعليق : صالحة للإستعمال صيفا وتنقطع شتاء ، هذا إن وجدت أصلا ، كدواوير تاليلت وبلبالة والقلعة والعمارين و..... والمخطط الجماعي يشهد على هذا .وهو خير شهيد لأنه شخص واقع الحال والكل ينتظر تطبيقه .