وقفت ببابك يا خالقي
(( وقفت ببابك يا خالقي ))
وقفتُ ببابك يا خالقي :::::::: أُقلُّ الذنوبَ على عاتقي
أجرُّ الخطايا وأشقى بها :::: لهيباً من الحزن في خافقي
يسوقُ العباد إليكَ الهدى :::: وذنبي إلي بابكم سائقي
أتيتُ ومالي سوى بابكم :::: طريحاً أناجيكَ يا خالقي
ذنوبيَ أشكو وما غيرها :::: أقضت مناميَ من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزَّها :::: بكاء الأحبة في سكرتي
أما هزَّها الموت يأتي غداً :::: وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزَّها من فراش الثرى :::: ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمتُ فجئتُ لكم تائباً ::: تسابقني بالأسى حسرتي
أتيتُ وما لي سوى بابكم ::: فإن تطردنّي فوا ضيعتي
إلهي أتيتُ بصدق الحنين :::: يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي ::: إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً :::: فألحق طريحكَ في التائبين
أَعِنْهُ على نفسه والهوى :::: فإنْ لم تُعِنْهُ فمن ذا يُعين ؟!!
أتيتُ وما لي سوى بابكم :::: فرحماكَ يا ربِّ بالمذنبين
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك :::: حنانيكَ يا ربُّ إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى :::: وأطرحُ قلبيَ بين يديك
خُطايَ الخطايا، ودربي الهوى : وما كانَ تخفى دروبي عليك
تراني فتُمهلني منَّةً ::: وتسترُ سودَ الخفايا لديك
أتيتُ وما لي سوى بابكم :::: ولا ملتجى منكَ إلا إليك
إلهيَ من لي إذا هالني :::: بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد
إذا أحرقتْ نارُكم أهلها :::: ونادتْ أيا ربِّ هل من مزيد
إذا كلُ نفسٍ أتتْ معها :::: إلى ربها سائقٌ وشهيد
وجئتكَ بالذنبِ أسعى به :: مُخِفَّ الموازين عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي ::: وما غيرُ عفوِكَ عني أريد
عبيدُك قد أوصدوا بابهم ::: وما لي سواكَ إله العبيد
ــــــــــــــــــــــــــــ
د.محمد المقرن