الدهــر
الدهــر
يا دهـْــرُ ما أقضَــاكَ مِـنْ متلــوِّنٍ
فـي حـالَـتيكَ ومـا أقــلَّك مُـنـْْصِـفـا
وغـَدَوتَ للعـَبْـدِ الجَـهــول مُصافـياً
وعلى الكريْمِ الحـُرّ سَـيْفـاً مُـرْهفـا
دهْـــرٌ اذا أعطـَى اسْـتـرَدّ عطـاءَه
وإذا اسْـتقـــامَ بـَـــدا لـه فـتحــرّفـا
لا أرتضيْـكَ وإنْ كَــرُمْـتَ لأننــي
أدْري بأنــَّك لا تـدُوم على الصَّـفـا
ما دام خَــيـْرُكَ يا زمــانُ بشَـــرِّهِ
أوْلَـى بنـا ما قــلَّ مـِنكَ وما كَـفـَى
من كتـاب " بحـر الـدمـوع "
لابـن الجـوزي - رحمه الله -