تزَوَّجْ بثانيةٍ
يقول الشاعر:
تزَوَّجْ بثانيةٍ ولاتكُ خائفاً
من الزوجة الأولى لعلك تسعدُ
وإن شئت ثالثةً، فذاك مفضلٌ
ولاسيما بكرٌ بها تتجددُ
وإن كنت ذا عزمٍ وعدلٍ وهمةٍ
فأقدم على أخرى إليكَ توَدَّدُ
وإلا فدع عنك الهِيَاطَ أمامَنا
وإن بتَّ في أحضانها بتَّ تَرْعُدُ!!
لئن كانت الأقوال منكَ عقيمةً
فحتام يا رِعْديدُ ترغي وتُزْبِدُ؟!
تغلِّف أوجال الفؤاد تحذلقاً:
بأنك ذو الحلمِ الحكيمُ المسدَّدُ
وأن ظروف الوضع تحتاج حنكةً
فتأخيرك الموضوعَ أجدى وأحمدُ
تقول: أنا الفحل الذي لا يهابها
ولكن تركي للنعيم تَزَهُّدُ
وزد أنني أخشى الإلهَ وسُخْطَهُ
وأرجوه مغفرةً بأنِّي موحِّدُ!!
ألا فاصْمُتنْ! دعْ ذي النُّجُودَ لأهلها
فأنت بسلطان (المدامِ) مقيَّدُ
إذا كنتَ ذا رأيٍ فكن ذاعزيمةٍ
فإن ضعيف الرأيِ من يتردَّدُ