ندمْتُ ندامةَ الكُسَعيِّ
ندمْتُ ندامةَ الكُسَعيِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الفرزدق بعد أن طلّق زوجتَه النَّوار وندمَ على تطليقه إياها :
ندمْتُ ندامةَ الكُسَعيِّ لمّا : غَــدَتْ منّــي مطلقةً نَوَارُ
* الكُسَعيّ : رجلٌ منسوبٌ إلى كُسَع وهم حيٌّ من أحياء اليمن كانوا مشهورين بأنهم رماة ٌ،
واسمه : المحارب بن قيس .
كان من حديثه أنّه أخذ قوساً وخمسةَ أسهمٍ ، وكمن في ليلةٍ لقطيعٍ من الحمر الوحشيّة ، فرمى عيراً منها فأنفذه ، وصدم السهم صخرةً فأورى ناراّ ، فظنّ أنّه أخطأ ، ثمّ رمى ثانيةً وثالثةً حتى أنفد أسهمه ، و في كلّ مرّة كان السهم يخترق العير ، و يوري ناراً ، و هو يظنُّ أنّه أخطأ ، فعمد إلى قوسه فكسرها !
فلمّا أصبح نظر فإذا الحمر مقتولةٌ ، و أسهمه بالدم مضرّجةٌ ، فندم لكسر قوسه ، وعضّ إبهامه فقطعه .
فصار مضرب المثل في الندامة .
قال الشاعر :
ندمت ندامة الكُسَعيّ لمّا : رأت عيناه ما فعلت يداه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· ابن منظور - ( لسان العرب) مادة ( كسع )