فضاءات قوص

قوص

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


نَعَم لقُلوبِ العاشقينَ عيُونُ

نَعَم لقُلوبِ العاشقينَ عيُونُ: يَبينُ لها ما لا يَكادُ يَبينُ

نظرنا بها ما كانَ قبلُ من الهوى : فدَلّ على ما بَعدَها سَيَكونُ

نهانا النهى عنها، فلجتْ قلوبنا : فقُلنا: اقدُمي! إنّ الجنونَ فُنُونُ

نَغُضّ ونَعفُو للغَرامِ إذا جَنَى : ويَقسُو علَينا حكمُهُ، فنَلِينُ

نَرُدّ حدودَ المُرهَفاتِ كَليلَة ً : وتَفتُكُ فينا أعينٌ وجُفُونُ

نُهَوّنُ في سُبلِ الغَرامِ نُفُوسَنا : وما عادَة ً، قَبلَ الغَرامِ، تَهُونُ

نُطيعُ رِماحاً فَوقَهنّ أهلّة ٌ : وكُثبانَ رَملٍ فوقَهنّ غُصونُ

نَواعِمُ شَنّتْ في المُحبّينَ غارَة :ً بها اللّدنُ قَدٌّ، والسّهامُ عُيُونُ

نبالٌ ولكنّ القسيَّ حواجبٌ : نِصالٌ ولكنّ الجُفُونَ جُفُونُ

نهبنَ قلوبَ العاشقينَ وغادرتْ : بجِسمي ضَنًى للقَلبِ منهُ شُجونُ

نحولٌ وصبرٌ قاطنٌ ومقوضٌ : ودَمعٌ وقَلبٌ مُطلَقٌ ورَهِينُ

نسهلُ أحوالَ الغرامِ تجلداً : وإنّ سُهُولَ العاشقِينَ حُزونُ

نتابعهُ طوراً، ولا عروة ُ الهوى : بوثقى ولا حبلُ الزمانِ متينُ

نظنّ جميلاً في الزمانِ وإنهُ : زمانٌ لتصديعِ القلوبِ ضمينُ

نرومُ وعودَ الجودِ منه وقد غدتْ : لدى المَلِكِ المَنصورِ، وهيَ ديُونُ

نبيُّ سماحٍ قد تحققَ بعثهُ : لهُ الرّأيُ وَحيٌ، والسّماحة ُ دينُ

نَجَتْ فِئَة ٌ لاذَتْ بهِ فتَيَقنّتْ : بأنّ طَريقَ الحَقّ فيهِ مُبينُ

نخيٌّ له العزمُ الشديدُ مصاحبٌ: سَخيٌّ لهُ الرّأيُ السّديدُ قَرينُ

نجيبٌ لو أنّ البحرَ أشبهُ جودهُ: لما سلمتْ من جانبيهِ سفينُ

نفتْ عنهُ ما ظنّ العداة ُ عزائمٌ : هيَ الجَيشُ والجَيشُ الخَميسُ كمينُ

نَمَتهُ إلى القَومِ الذينَ رِماحُهُمْ : قضَتْ في الوَغى أن لا يَضِيقَ طَعِينُ

نُجومٌ لها فوقَ السّروجِ مَطالِعٌ : لُيُوثٌ لها تحتَ الرّماحِ عَرينُ

نفوسهمُ يومَ الجدالِ جداولٌ: وآراؤهم يومَ الجِدالِ حُصُونُ

نَجَعنا إلَيهِ من بلادٍ بَعيدَة ٍ : وكلٌّ لهُ حسنُ الرجاءِ ضمينُ

نهضنا لنستسقي السحابَ فجادنا : سَحابُ نَدَى كَفّيهِ وهيَ هَتونُ

نوافيكَ يا من قد غدتْ حركاته : على المُلكِ منها هَيبَة ٌ وسُكُونُ

نُجازى بما نأتي إلَيكَ هَديّة ً : فنحملُ درّ المدحِ، وهو ثمينُ

نعمتَ، ولا زالتْ ربوعكَ جنة ً: فمَغناكَ حِصنٌ للعُفاة ِ حَصينُ

نهبتَ الثنا والجودَ والمجدَ والعلا : ونِلتَ الأماني، والزّمانُ سُكُونُ

صفي الدين الحلي


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة