همساتٌ في آذان البحر
همساتٌ في آذان البحر
لعبد اللطيف غسري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِقلبِيَ أن يَحْضُنَ الموْجَ حتَّى
يُخالِجَهُ الماءُ نبْضًا وسَمْتَا
وأن يسْألَ الوقتَ كمْ بُعْثِرَتْ في
دروبِ النوَى مِزَقُ الروحِ شتَّى
وكمْ عدَدُ السمكاتِ اللواتي
تحَرَّيْنَ في عُنُقِ الماءِ فَوْتَا
ألِفْنَ مُصافحةَ البحْرِ حتَّى
تمَادَيْنَ فيهِ حياةً ومَوْتَا
مصَابِيحُهُنَّ صُكوكُ التمَنِّي :
عسى ولعلَّ وأنَّى وليْتَا
ولمْ أسْتطِعْ أن أضُمَّ اخْتيارًا
شِفاهَ التباريحِ جرَّاهُ صَمْتَا
فقلتُ تمَنَّيْتُ لوْ فيكَ يَوْمًا
أَزُفُّ منَ الزمَنِ الحُرِّ وقْتَا
فأنْثُرَ بينَ يديْكَ اعْترافي
حُبيْباتِ بوحِ ستخْضَرُّ نبْتَا
وتخْضَلُّ أرْوِقَةُ العِشقِ منها
ومِنْ زهْرها المُشْتهى حِينَ يُؤْتَى
وآتيكَ مُسْتشْرفًا كالسنونو
وأجْترحَ الشدْوَ لي فيكَ نَعْتَا