لمْ يترُكِ الحبُّ في أرواحِنا رَمَقا
لمْ يترُكِ الحبُّ في أرواحِنا رَمَقا
للشاعرة : هيام الأحمد
لمْ يترُكِ الحبُّ في أرواحِنا رَمَقا * مُذْ شقَّ للشوقِ في أعماقِنا طُرُقا
دعني أنامُ هنيءَ البالِ في دَعَةٍ * ما كانَ يُحْسَدُ من بالحبِّ قدْعَلِقا
منْ ألفِ ألفٍ من العِشّاقِ لسْتَ ترى * إلّا الكذوبَ فما من عاشقٍ صدَقا
قد كان يأتي وفي كفَّيْهِ زهْرُ هوىً * للجيدِ ياتي إليها حاملاً طبقاً
كم كان يحلِفُ بالعيْنينِ لو حضرتْ * ما كان يعرفُ إلّا عينها ألقا
تقولُ : رِفْقاً بنا يا مُتْلِفي وَلَهاً * قدْ ذابَ قلبي هوىً بالحبِّ واحْترقا
في غمرةِ الحبِّ و الأيامُ هانِئةٌ * جاءَ الغرابُ وفي وجهيهما نعقا
قال : اصبري غادتي إنّي على سفرٍ * ما كنتُ أرغَبُ عن عيْنيْكِ مُفْترقا
تداعَتِ الروحُ خوفاً من مَقولَتِهِ * والقلبُ ماتَ أسىً من حُزنِهِ انفلَقا
طالَ الغيابُ وبابُ الصبرِ منغلقٌ * واليأس سدَّ أمامَ العاثِرِ الطُرُقا
جفَّتْ زهورٌ على الخدّيْنِ من حزّنٍ * والشيبُ يضحكُ في الفودَيْنِ مؤْتَلِقا
و ذاتَ حُلْمٍ كما لو جاءَها فرَجٌ * مرسالُ حبٍّ منَ المحبوبِ قدْ بَرَقا
سأُسرِعُ الآنَ ،في البستانِ موْعدُنا * والقلبُ طيرٌ على أغصانِهِ خَفَقا
لكِنّها صُعِقتْ إذ كانَ مقعَدُها * قدْ ضمَّ أُنثى ومعشوقاً لها عشِقا
ردّتْ على السُؤْلِ في ظلماءِ سُحْنَتِهِ * والثغْرُ فيهِ لسانُ الزّيفِ ما نطَقا
لمْ يترُكِ العشْقُ في أرواحِنا رمَقاً * لمْلِمْ فؤادي الذي صيّرْتَهُ مِزَقا !!