وأخيرا سقط المطر بجماعة كيسان ......
استجاب رب العزة لدعاء عباده من جميع الكائنات الحية ، فسقى عباده وبهيمته ونشر رحمته وأحيا بلده الميت ، فشكرا وحمدا لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .تزامن نزول الغيث مع ذكرى عزيزة وغالية على ساكنة جماعة كيسان وكل مغربي حر يعرف معنى الإستعمار وويلاته ، وما نهب من خيرات بلادنا ، إنه عيد الإسقلال المجيد ، وهنا لا تفوتنا الفرصة لإستحضار الروح الطاهرة لقائد الإسقلال المرحوم محمد الخامس وعائلته الشريفة ، حيث نستحضر خطابه التاريخي، الذي تضمن مقولة الجهاد الأكبر ، التي نعتبرها خارطة طريق من أجل تنمية البلاد والعباد .
نعم تنفس الفلاح بجماعة كيسان الصعداء ، بسقوط أول قطرة ماء من السماء ، بعدما كاد اليأس أن ينال منه ، وهو يرى ويشاهد شجرة الزيتون ، مورده الأساسي ، وهي تموت وتحتضر من غير حول منه ولا قوة على سقيها ، وتحت أنظار المسؤولين القطاع الفلاحي بالجماعة والإقليم ، خصوصا وهو بجوار أكبر معلمة مائية بالمغرب وهي سد الوحدة .
وهنا يطرح السؤال عن مخطط المغرب الأخضربجماعة كيسان ،واستراتيجته اتجهاهها ، أم الفلاح الصغير لا محل له من الإعراب في هذا المخطط ؟ نعم كانت هناك جهود ومجهودات جبارة لتشجيع الفلاح على غرس شجرة الزيتون ، ولكن ما جدوى ذلك إذا كنا سوف نتركها تموت بعد ذلك ؟