تواضع سيدنا عمر للصف الأول الإعدادي
تواضع سيدنا عمر
لشاعر النيل : حافظ إبراهيم
ــــــــــــــــــــــــــــ
التعريف بالشاعر:
هو محمد حافظ بك إبراهيم , شاعر مصري.
ولد سنة 1872 م في ديروط. بمحافظة أسيوط , خدم حافظ إبراهيم في الحربية (الدفاع) ، ثم عُيّن في دار الكتب الوطنية المصرية حتى تقاعده
أسهم في نهضة الشعر العربي في العصر الحديث .
لقب بشاعر النيل
كانت وفاته سنة 1932 م
النص :
وراع صاحبَ كسرى أن رأى عمـرا : بين الرعــية عطــلا وهو راعيها
وعهــــده بملـــــوك الفرس أنَّ لهـا سورا : من الجند والأحراس يحميها
رآه مســــــتغرقا في نومــــه فـرأى : فيه الجــلالة في أســمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا : ببردة كـــاد طول العهد يبليها
فهان في عينيه ما كــان يكبره : من الأكـــاســـر والدنيا بأيديها
أمنـــت لما أقمــت العـــدل بينــهم : فنمت نوم قـرير العــــين هانيها
يا رافـعـا رايـة الشــورى وحارسـها : جــــــزاك ربك خيرا عـن محبيها
رأي الجماعة لا تشــقى البلاد به : رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
الموقف الذي يحكيه الشاعر :
يظهر الشاعر إعجابه الشديد بتواضع الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – إذ جاء إليه رسول من كسرى ملك الفرس , ودخل المدينة يسأل عن خليفة المسلمين , فدلوه عليه , فإذا به نائم تحت ظل شجرة عليه بردة مرقعة , فتعجب عامل كسرى إذ رأى عمر وهو الخليفة والراعي ينام بلا حراسة بينما ملوك الفرس يضعون على أبواب قصورهم حراسة مشددة , فقال له رسول كسرى قولته المشهورة ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر )
ثم يشيد الشاعر بعمر في نشره لمبدأ الشورى بين المسلمين , وأخذه برأي الجماعة عملا بقول الله – تعالى – ( وأمرهم شورى بينهم ) .
اللغويات :
راع : دهش
صاحب كسرى : رسول ملك الفرس , وجمعها أصحاب
الرعية : عامة الناس ( الشعب ) , جمعها رعايا
عطلا : خاليا من الزينة
عهده : معرفته وعلمه وجمعها عهود
الجلالة : العظمة
أسمى : أعلى وأعظم
الثرى : التراب
الدوح : شجر له فروع ممتدة مفردها دوحة
مشتملا : ملتحفا
بردة : كساء يلتحف به جمعها برد وبردات
كاد : قرب
طول العهد : طول المدة والعمر
يبليها : يفنيها ويجعلها بالية
هان : حقر وصغروالمضاد عظم
يكبره : يعظمه
أمنت : اطمأننت
هانيها : سعيدها
راية :علم والجمع رايات
حارسها : حاميها
جزاك : أثابك
تشقى : تتعب والمضاد ترتاح وتنعم
الخلاف : التناقض والاختلاف مضادها الوفاق
الأكاسر : جمع كسرى , لقب يطلق على ملك الفرس
الشـــرح :
س: ما الذي راع صاحب كسرى عندما رأى سيدنا عمر رضي الله عنه ؟
جـ أنه كان نائما بلا حراسة مع أنه الحاكم والراعي
س أين كان سيدنا عمر ينام عندما رآه صاحب كسرى ؟
جـ كان نائما تحت ظل شجرة
س: وازن بين سيدنا عمر وبين كسرى كما فهمت من الآبيات
ج: سيدنا عمر ينام بلا حراسة وكسرى يحميه عدد كبير من الجند والحراس
س : ما موقف صاحب كسرى من رؤية سيدنا عمر ورؤية ملوك الفرس ؟
جـ: عظم سيدنا عمر رضي الله عنه في عينه واستصغر ملوك الفرس .
س : ( حكمت , فعدلت , فأمنت , فنمت يا عمر) ما العلاقة بين العدل والشعور بالأمن ؟ - كما فهمت من الأبيات -
جـ : أقام سيدنا عمر العدل بين الرعية فشعر بالأمن والطمأنينة فنام قرير العين راضيا مسرورا
س: ما الذي أرساه سيدنا عمر في الأمة ؟ وبم دعا له الشاعر ؟
جـ أرسى مبدأ التشاور في الأمور– ودعا له الشاعر بأن يثيبه الله على ذلك خير الجزاء وعن كل من يحب هذا المبدأ
س: لماذا أرسى سيدنا عمر مبدأ الشورى ؟
جـ : لأن رأي الجماعة لا تتعب به الأمة أما رأي الفرد الواحد فهو ما يتعبها ويشقيها .
مظاهر الجمال :
- سورا من الجند : تعبير جميل يصور الجند في قوتهم وتماسكهم بالسور المنيع الذي يحمي صاحبه
- رآه مسـتغرقا في نومـه : تعبير جميل يدل على الارتياح
- مشتملا ببردة كـــاد طول العهد يبليها : تعبير يوحي بشدة تواضع سيدنا عمر وتركه لملذات الحياة .
- فـرأى فيه الجــلالة : تعبير جميل يصور الجلالة بشيء مادي يرى وهو يوحي بعظمةسيدنا عمر
- فهان في عينيه ما كان يكبره : تضاد بين ( هان – يكبره ) يوضح المعنى .
- الدنيا بأيديها : تعبير جميل يصور الدنيا بشيء مادي يمسك باليد
- فنمت نوم قـرير العــــين هانيها :تعبير يوحي بالارتياح والفاء للترتيب والتعقيب وعلاقة هذه الجملة بما قبلها نتيجة
- يا رافـعـا رايـة الشورى : أسلوب نداء غرضه التعظيم
- راية الشورى : تعبير جميل يصور الشورى براية ترفع
- جزاك ربك خيرا : أسلوب غرضه الدعاء
- لا تشــقى البلاد به : تعبير يصور البلاد وكأنها أشخاص تشقى وتنعم ( أسلوب نفي )
- رأي الجماعة لا تشــقى البلاد به - ورأي الفرد يشقيها : بين الجملتين مقابلة تبرز المعنى .
دعاء الاستذكار :
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا , وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
( رب اشرح لي صدري , ويسر لي أمري )