من حِكَمة أبي الطيِّب المُتنبِّي
من حِكَمة أبي الطيِّب المُتنبِّي
المُتنبِّي :هو أبو الطيِّب أحمدُ بن الحُسين الجُعْفيّ الكِنْدِيّ الكُوفِيّ ..
وهو شاعر ٌحكيمُ ، وقد بلَغَ شِعرُه غايةَ الارتقاء ِ
حتى أنَّ الشَّاعرَ أبا العَلاءالمّعرِّي - على بُعْدِ غَوْره وفِرْطِ ذكائِه وتوقُّد ِخاطِره وشِدَّة تعمُّقِه في المَعاني والتصوُّراتِ الفلسفيَّةِ - يعترفُ بأبي الطيب المتنبي ويُقدِّمُه على نفسِه وغيره مِنَ الشُّعراءِ ..
اشْتُهِرَ المتنبي بالحِكْمةِ فى شِعْره ،
وهذه الأبياتُ جـانِبٌ يسيرٌ من حكمته :
ذو العَقــلِِ يَشْقى في النّعيْم بعَقلِه
وأخو الجَهــالةِ في الشَّقّـــاوة ينْعَمُ
لا يخْدَعنَّـــــكَ مِنْ عــَـــــدوٍّ دمْعـهُ
وارحَــمْ شَبَــابَكَ مِنْ عَـدوًّ تُرْحَمُ
لا يسْلَم ُالشَّرَفُ الرَّفيْـعُ مِنَ الأذَى
حتّى يُراقَ على جوانبـــِــــه الدَّمُُ
والظُّلْمُ مِْن شِيَمِِ النِّفوسِ فإنْ تَجدْ
ذا عِفَّـــــــــة ٍفلَعـَــــــلَّة لا يظْلِمُ
ومِنَ البليـَّـــة ِعَــذْلُ مَنْ لا يَرْعَوي
عَنْ غيِّــــهِ وخِطـــابُ مَنْ لا يَفْهَمُ
ومِنَ العَـــــداوةِ ما ينالُـــــكَ نفْعُه
ومِنَ الصَّـــــــداقة ما يَضُــــرُّ ويؤلِمُ