فضاءات قوص

قوص

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب الشنهوري
مسجــل منــــذ: 2013-10-27
مجموع النقط: 1188.8
إعلانات


النداء . أغراضه وأدواته

أسلوب النداء

النّداء : أحد الأساليب الإنشائيّة الطّلبيّة ويعني :

أنْ تنادي شخصاً باسمِه أو بصفةٍ من صفاته , تدعوه كي ينتبهَ إليك أو يُقبِلَ عليك .

ويتكون أسلوب النداء من :

( أداة النداء + المُنادى ) .



أغراض النداء :

يكونُُ النّداء حقيقياً إذا قُصِدَ به جلْبَ انتباه المُنادَى عليه

كقوله تعالى :

" يا أهلَ الكتابِ لمَ تكْفرونَ بآياتِ اللهِ وأنتم تشهدون "

وقولِ أبي القاسم الشّابي :

أيُّها الشعبُ لَيتني كُنْتُ حَطَّابًا : فأهْوِي على الجذوعِ بفأسِي .

وقولِك :

أي بنيّ احرِصْ على الخُلُقِ القويمِ .

وقد يخرجُ النداءُ عَن أصلِه إلى أغراضٍ أدبيةٍ تُستفادُ مِن سياقِ الكلامِ فيدلُّ النداءُ على :

* التّهديد :

كقولِه تعالى على لسان قوم لوطَ عليه السّلام :

" لَئِن لم تنْتَهِ يا لوطُ لتكوننّ مِن المُخْرَجين ".

* الدّعاء :

كقولِه تعالى :

" قلِْ الّلهمّ فاطرَ السّماواتِ والأرضِ ...".

* الحسرة :

كقول حافظَ إبراهيم :

يا درَّةًً نُزِعَتْ مِن تاجِ والِدِها : فأصبَحَتْ حِلْْيَةًً في تاجِ رضوانِ .

* التّعظيم :

كقول مُفدي زكريا :

نوفمبر غيّرتَ مَجْرى الحياةِ : وكنْتَ ـ نوفمبر ـ مَطلَعَ فَجْر .

* التّعجّب :

كقول امرئ القيس :

فيا لَك مِن ليلٍ كأنّ نُجومَه : بكُلّ مُغارِ الفَتلِ شُدّتْ بيذْبُلِ .

و قول الشاعر :

أيا شجرَ الخابورِ مَالَكَ مُوْرقاً : كأنّكَ لم تجزعْ على بن طريفِ .

* التّحقير :

كقول إيليا أبي ماضي :

أيّها الطينُ لسْتَ أنْقى وأسْمى : مِن تُرابٍ تَدوسُ أو تتوسّدُُ .

* التّحذير :

كقول الشّاعر :

يا قِلاعَ الطّغاةِ قد نَفَضَ العِمْـ لاقُ عن جَفْنيه عُصورَ الظَّلامِ .

* المدح :

كقول أحمد سحنون :

يا أمّةًً تَوّجََتْها السَّماءُ : ببعْثَةِ خيْرِِ الوَرى أحْمَدا .

* النُّدبةُ :

كقول أبي الطيب المتنبّي :

وا حرّ قلْباهُ مِمَّن قلبُه شَبمُ : ومَن بجسْمي وحالِي عِندَه سَقَمُ .

* الاستعطاف :

كقول جميل بن معمر :

أبثين إنّك قد ملكت فاسجحي : وخذي بحظّك من كريم واصل.

* التّخيير :

كقول أحمد شوقي :

أيّها اليائِسُ مُتْ قبلَ المماتِ : أو إذا شِئْتَ حياةً فالرّجاءُُ .

* الاستغاثة :

كقول أبي العلاء المعري :

يا لَقَومِي ويا لَأَمثالِ قَومي : لأُناسٍ عُتُوُّهُم في ازديادِ .

( مُلاحَظة ) : المُستغاثُ به يُجرّ دائمًا بلامٍ مفتوحة.ٍ

* الالتماس :

كقول العباس بن الأحنف :

أَزَيْنَ نِساءَ العالَمين أجيبي : دُعاءَ مَشوقٍ بالعِراقِ غريبِ .

* الزّجر :

كقول الشّاعر:

يا قلْبُ ويْحَكَ ما سَمِعْتَ لِنَاصِحٍ : لمّا ارْتَمَيْتَ ولا اتّقَيْْتَ مَلاماَ .



أدوات النّداء :

للنّداء أدواتٌ ستٌّ تُستعمل لنداء القريب ، أو البعيد ، أو الاثنين معًا ومنها :

( يا ، الهمزة ، أيا ، هَيَا ، وا ، أي ) .

* ( يا ) :

تُستعملُ لنداء القريب والبعيد معاً وهي الأكثر استعمالاً ،

كقوله تعالى :

" يا أيّها النّاسُ اتّقوا ربَّكُم "

وقوله تعالى :

" قالوا أأنْتَ فعلْتَ هذا بآلِهتِنا يا إبراهيمُ "

وقول الشّاعر:

يا أمّةَ العرَبِ التي هيّ أمُّنا : أيُّ الفَخارِِ نمّيْتِه ونَمَّاكِ ؟

( ملحوظة ):

لا يُقدَّر في أحرف النداء إلا “ يا “

ولا يُنادى لفظُ الجلالةِ ، والمُستغاث به ، و ( أيًّ ، وأيَّتُ ) إلا بها .

قال – تعالى – " يوسف أيها الصديق "

فيوسف منادى حذفت منه أداة النداء

والتقدير ( يا يوسف )

* الهمزة ( أ ) :

تُستعملُ لنداء القريب ،

كقول الخنساء :

أعَيْنيَّ جُودا ولا تَجْمُدا : ألا تبكيانِ لصَخر النّدى

* ( أيا ) :

تُستعملُ لنداء البعيد ،

كقول الشّاعر:

أيا شجَرَ الخابور مالَكَ مُورِقًاً : ًكأنّكَ لم تجْزَعْ على ابنِ طَرِيف

وقولك :

" أيا محمّدُ سأمرّ عليك بعد قليلٍ فكُنْ مُسْتَعِدّاً "

* ( هَيَا ) :

تُستعملُ لنداء البعيد ،

كقول الشّاعر:

هيا أبتِي لا زلتَ فينا فإنّنا : لنا أملٌ في العيشِ ما دُمْتَ عائِشًاً

وقولك :

" هيا وطني ما أجْمَلَك "

* ( وا ) :

وهي خاصة بالنُّدبة ،

· مثل :

" وا مُعتصِماه " ، " وا فَلَسْطيناه " ، "واصَدِيقاه "

* ( أي ):

لنداء القريب

كقول الشّاعر :

أي رجالَ الدّنيا الجديدةِ : قد شأوْتُم بالمعجزاتِ الرّجالا

وقولك :

" أيّ عابداً اتّقِ اللهَ "



العامل في المنادى :

يذكُرُ أكثرُ النُّحاةِ المتقدمين أنَّ جملةَ النداء جملةٌ فعليةٌ وجعلوا المُنادى نوعًا من المفعول به ،

والعاملُ فيه محذوفٌ تقديره :

( أنادي أو أدعو )

وبما أنًّ الفعلَ محذوفٌ وجوبًا استغنوا عنه بأحدِ أحرفِ النداء ،

نحو :

يا إبراهيمُ .

فالتقدير :

أنادى أو أدعو إبراهيمَ ..

وهذا لا يخلو من التكلُّفِ ، فالفعل الذي يزعمُه النُّحاة لا يظهر أبدًا ، ولو ظهر لانتفى كَون الجملةِ ندائية ، لأنَّ الجملةّ الندائيةَ جملةٌ إنشائيةٌ طلبيةٌ وهذا الفعلُ يجعلُها جملةً خبريةً محتملةً للصِّدقِ أو الكذبِ .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| الطيب الشنهوري | قوص | 15/11/13 |

فضاء التربية والتعليم ( شنهور )

http://www.khbarbladi.com/egypt/theme-reg-eg_mo21_sec4_reg26-th_04.html



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة