نحو فهم القرآن الكريم
نحو فهم القرآن الكريم
القرآن الكريم كتاب نزل بلغة العرب , على فصيح ما نطقت به ألسنتهم
قال – تعالى – ( بلسان عربي مبين )
وقال ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا )
لذا يجب على كل من يبتغي فهم كتاب الله – عز وجل – أن يلم باللغة العربية ( من مفردات وتراكيب – ونحو وصرف – وبلاغة وأساليب ) . ليعرف كيف كان العرب ينطقون ويعبرون ؟ وكيف كانت طرائقهم في فصاحتهم وبلاغتهم التي بلغوا فيها شأوا كبيرا بعيدا
ثم كيف تحداهم القرآن بأن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا
هذا ولا يستقيم لك فهم القرآن الكريم بتأويله على ما درجنا عليه في لهجاتنا العامية التي بعدت عن الفصحى كثير بعد
ومن حاول إلى ذلك سبيلا فلابد له أن يقع في غلط وخلط عظيم
فنحن أحياناً نفهم القرآن حسب لهجتنا الدارجة ، وليس حسب مفهوم اللغة العربية الفصحى
وهذه بعض الأمثلة :
1-"الذين جابوا الصخر "
بمعنى قطعوه وليس احضروه .
2-"فَقَدر عليه رزقه"
أي : ضيق عليه وليس من القدرة .
- ومنه أيضا " فظن أن لن نقدر عليه "
أي : لن نضيق عليه .
3 -" أجر غير ممنون"
أي : غير مقطوع ، وليس بغير منّة .
4 -"فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون"
من القيلولة وليس من القول.
5 - "فأمُّه هاوية "
أي : رأسه هاوية بالنار وليس المقصود الأم الحقيقية
6 -"ويستحيون نساءكم"
أي يتركونهن على قيد الحياة .
7 -"إن تحمل عليه يلهث"
أي : إن تطرده وتزجره وليس من الحمل لأن الكلاب لا يحمل عليها .
8 - "كأنها جان ''
أي كأنها حية ,. والجان هي نوع من الحيات سريع الحركة وليس الجنّ .
9 -"ً إذا قومك منه يصِدُّون"
بكسر الصاد : يضحكون ، وليس من الصدود
10 -"يظنون أنهم ملاقوا ربهم"
الظن هنا يعني اليقين وليس الشك
وكل ما في القرآن من ظن إن كان يثاب عليه فهو بمعنى اليقين .
- ومنه كذلك " وظن أنه الفراق "
أي : علم وأيقن
11 -" وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة"
الفتنة هنا الكفر وليس النزاع والخصومة
12 -"إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم"
الذكر هنا التفكر وليس ذكر الله على اللسان
ومنه قوله " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا "
أي : تفكروا في عظمته وقدرته ومغفرته وحلمه وكرمه
13 - "وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ".
من القسَم بمعنى الحلف وليس من القسمة .
14 -"كأن لم يغنوا فيها"
أي : لم يقيموا فيها وليس من الغنى وكثرة المال.
15 -"ويتلوه شاهدٌ منه"
أي : يتبعه وليس من التلاوة التي هي القراءة
16 -" أو اطرحوه أرضاً"
أي: ألقوه في أرض بعيدة بمعنى غيبوه وليس الطرح إيقاعه على الأرض
17 -"أيمسكه على هون "
أي على هوان وذل وليس على مهل .
18 -"فإذا وجبت جنوبها" :
المقصود " الإبل" أي سقطت جنوبها بعد نحرها
" والوجوب " هنا السقوط و ليس بمعنى الإلزام .
19 -"وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"
المصانع هنا القصور والحصون ، وليست المصانع المعروفة لدينا الآن .
20 -"ولقد وصَّلنا لهم القول"
أي بيّنا لهم وفصلنا القرآن وليس المراد إيصاله إليهم
21 -" أو يزوجهم ذكراناً وإناثا"
أي ينوعهم ( يجعلهم منوعين إناثا وذكورا) وليس معناه يُنكحهم .
22 -"وأذِنت لربها وحقت"
أي انقادت وخضعت ، وليس معناها السماع .
23 -"لوَّاحة للبشر"
أي محرقة للجلد - أي نار جهنم - ، وليس تلوح للناس .
24 -"وسبحه ليلاً طويلا"
المقصود الصلاة وليس ذكر اللسان .
25-"خلق الإنسان من صلصال"
الصلصال : الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة وليس الصلصال المعروف لدينا الآن .
26 -"وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام"
الأعلام هي الجبال وليست الرايات .
27 – " حتى يلج الجمل في سم الخياط "
الجمل هنا : الحبل الغليظ
والمراد ( حتى يدخل الحبل في فتحة الإبرة )
والله المستعان ومنه الهداية والتوفيق
