المركبات وأنواعها وإعرابها
المركبات وأنواعها وإعرابها
المركب:
قول مؤلف من كلمتين أو أكثر لفائدة، سواء أكانت الفائدة تامة مثل:
"النجاة في الصدق "
أم ناقصة ، مثل : نور الشمس الإنسانية الفاضلة . إن تتقن عملك " .
والمركب ستة أنواع :
إسناديٌّ ،وإضافيٌّ، وبيانيٌّ، وعطفيٌّ، ومزجيٌّ، وعدديٌّ.
1-) المركب الإسنادي أو الجملة :
الإسناد: هو الحكم بشيء على شيء ،كالحكم على زهير بالاجتهاد
في قولك :
" زهير مجتهد "
والمحكوم به يسمى "مسندًا ". والمحكوم عليه يُسمى " مسنداً إليه " نحو "الحلم زينٌ . يُفلحُ المجتهد " .
( فالحلم: مسند إليه ، لأنك أسندت إليه الزين وحكمت عليه به . والزين مسند ، لأنك أسندته إلى الحلم وحكمت عليه به. وقد أسندت الفلاح إلى المجتهد، فيفلح مسند ،والمجتهد: مسند إليه )
والمسند إليه هو الفاعل، ونائبه، والمبتدأ ، واسم الفعل الناقص ، واسم الأحرف التي تعمل عمل " ليس" واسم "إن" وأخواتها ، واسم "لا" النافية للجنس .
فالفاعل مثل: جاء الحق وزهق الباطل .
ونائب الفاعل مثل : " يُعاقَب العاصون، ويُثابُ الطائعون ".
والمبتدأ مثل :" الصبر مفتاح الفرج ".
واسم الفعل الناقص مثل:"( وكان الله عليما حكيما ) النساء 93
واسم الأحرف التي تعمل عمل " ليس " مثل : ما زهير كسولا، تعزّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً . لات ساعة مندَمِ . إن أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعلمِ والعمل الصالح.
واسم إنَّ مثل: ( إنَّ الله غليمٌ بذات الصدور ) آل عمران 119
واسم لا النافية للجنس مثل : " لا إلـــه إلا الله " .
والمسند هو الفعل ، واسم الفعل وخبر المبتدأ وخبر الفعل الناقص ، وخبر الأحرف التي تعمل عمل ( ليس ) وخبر "إن " وأخواتها .
وهو يكون فعلا مثل :"( قد أفلح المؤمنون ) المؤمنون:1 ، وصفة مشتقة من الفعل ، مثل : " الحق أبلج " , واسما جامدا يتضمن معنى الصفة المشتقة ، مثل : " الحق نور ، والقائم به أسد " .
والتأويل: ( الحق مضيء كالنور ، القائم به شجاع كالأسد).
الكلام : هو الجملة المفيدة معنى تاما مكتفيا بنفسه ،
مثل :" رأس الحكمة مخافة الله . فاز المتَّقون .
من صدقَ نجا ".
(فإن لم تفد معنى تاما مكتفيا بنفسه فلا تسمى كلاما،
مثل :"إن تجْتهِدْ في عملِكَ
" فهذه الجملة ناقصة الإفادة ، لأن جواب الشرط فيها غير مذكور ، وغير معلوم ، فلا تسمى كلاما فإن ذكرت الجواب فقلت :"إن تجتهدْ في عملك تنجحْ ." صار كلاما.)
2-) المركب الإضافي:
المركب الإضافي : ما تركب من المضاف والمضاف إليه،
مثل : كتاب التلميذ . خاتم فضةٍ . صوم النهار " .
وحكم الجزء الثاني منه أنه مجرور أبدا كما رأيتَ.
3- المركب البياني:
المركب البياني :كلُّ كلمتين كانت ثانيتهما موضحةً معنى الأولى . وهو ثلاثة أقسام :
ا- مركب وصفي :
وهو ما تألف من الصف والموصوف،
مثل: " فاز التلميذ المجتهدٌ. أكرمت التلميذَ المجتهدَ.
طابتْ أخلاق التلميذِ المجتهدِ."
ب- مركب توكيديّ:
وهو ما تألف من المؤكِّد والمؤكَد ،
مثل جاء القومُ كلُّهم . أكرمتُ القومَ كلَّهم، أحسنتإلى القومِ كلِّهم".
ج-مركب بدليُّ:
وهو ما تألف من البدَل والمبدَل منه ،
مثل: "جاء خليلٌ أخوك. رأيت خليلاً أخاك ،
مررت بخليل أخيك".
وحكم الجزء الثاني من المركب البياني أن يتبع ما قبله في الإعراب كما رأيتَ.
4-) المركب العطفي:
المركب العطفي:
هو ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه ، بتوسط حرف العطف بينهما، مثل: "ينال التلميذ والتلميذة الحمد والثناء، إذا ثابرا على الدرس والاجتهاد".
*وحكم ما بعد حرف العطف أن يتبع ما قبله في إرابه كما رأيت.
5-) المركب المزجي:
المركب المزجي :
كل كلمتين رُكِّبتا وجُعلتا كلمة واحدة ، مثل : " بعلبك، وبيت لحم وحضرموت وسيبويه*1* وصباح مساء وشذرَ مذرَ".
وإن كان المركب المزجيُّ علما أعرب إعراب ما لا يصرفُ مثل:" بعلبكَبلدة طيبةُ الهواءِ"و " سكنتُ بيت الحم "،و" سافرت إلى حضرموت".
إلا إذا كان الجزء الثاني منه كلمة " ويه" فإنها تكون تكون مبنية على الكسر دائما ، مثل :" سبويهِ عالمٌ كبيرٌ".
وإن كان غير علم كان مبنيّ الجزأين على الفتح ،
مثل :" زُرْني صباحَ مساءَ "
وأنتَ جاري بيْتَ بيتَ"
6-) المركب العددي
المركب العددي: من المركبات المزجية، وهو كل عددين كان بينهما حرف عطف مقدر. وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر.
( أما واحد وعشرون إلى تسعة وتسعين ، فليس من المركبات العددية.لأن حرف العطف مذكور . بل هي من المركبات العطفية)
ويجب فتح جزأي المركب العددي ، سواء أكان مرفوعا ، مثل : " جاء أحدَعشرَ رجلاً" أم منصوبا، مثل :" رأيت أحدَ عشرَ كوكباً ". أم مجرورا ،مثل :" أحسنت إلى أحَ عشرَ فقيراً ". ويكون حينئذ مبنيا على فتح جزأيه ، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا محلا، إلا اثني عشر فالجزء الأول يعرب إعراب المثنى بالألف رفعا، مثل " جاء اثنا عشر رجلاً ". وبالياء نصبا وجرا ،مثل :" أكرنت اثني عشرة فقيرةً باثني عشرة درهماً ".
والجزء الثاني مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب، فهو بمنزلة النون من المثنى.
وما كان من العدد على وزن فاعل مركبا من العشرة كالحادي عشر إلى التاسع عشر- فهو مبني أيضا على فتح الجزأين،نحو :" جاء الرابعَعشرَ. رأيت الرابعةَ عشرةَ . مررت بالخامسَ عشر."
حكم العدد مع المعدود
إن كان ( واحدا) أو (اثنين) فحكمه أن يذَكَّرَ مع المذكر ويؤَنَّثَ مع المؤنث. فنقول:" أحدُ الرجال ، إحدى النساء ".
وإن كان من الثلاثة إلى العشرة، يجب أن يؤَنَّثَ مع المذكّر ، ويذَكَّرَ مع المؤنَّث . فنقول :" ثلاثةُ رجالٍ وثلاثةُ أقلامٍ ، وثلاثُ نساءٍ وثلاثُ أيدٍ ".
إلا إن كانت العشرةُ مرَكَّبةً فهي على وفقِ المعدودِ. تُذَكَّرُ مع المذكَّرِ ، وتُؤَنَّثُ مع المؤنَّث . فنقول:" ثلاثة عشرَ رجالاً ، وثلاث عشرة امرأةً".
وإن كان العدد على وزن (فاعل) جاء على وفقِ المعدود مفردا ومركبا نقول:" الباب الرابععشر، الصفحة العاشرة والصفحة التاسعةَعشرةَ".
* وشين العشرةِ والعشر مفتوحة مع المعدود المذكر ، وساكنة مع المعدود المؤنث .
تقول:" عشَرة رجالٍ وأحد عشَرَ رجلاً، وعشْر نساءٍ وإحدى عشْرةَ امرأةٍ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامع الدروس العربية
للغلاييني