على قدْر التعلّق
قصيدة "على قدْر التعلّق" :
الشاعر الأردني تركي عبد الغني
إِنِّـي لأجْـزِمُ أَنَّـنَـا : نصفـان كُلُّهُمـا أنـا
لا خَلْـقَ نَقْرِنُنـا بِـهِ : لِنَقولَ نُشْبِـهُ غَيْرَنـا
إنْ لَمْ نَكُنْ أحْلى الخَـلا ئِــقِ كُلّها..فَكَأَنّـنـا
لا أفـقَ كُنْـتَ تَمُـرُّه : مِنْ أَعْيُني إلاّ انْثَنـى
أوْ أَيَّ شَيْءٍ كُنْتَ تَـنْـ ظُرُهُ معي إلاّ انْحَنـى
مـا كـانَ ذاكَ تَكَهُّنـا : لِيُقـالَ : كـانَ تَكَهُّنـا
أَوْ كـانَ ذاكَ تَمَنِّـيـاً : لِنَقـولَ فيهِ : لَعَلّـنـا
كالضَّوْءِ نَحْنُ، أَلَمْ نَكُنْ ؟ !: فَعَلامَ لَـمْ نَـرَ ظِلَّنـا ؟!
وبنا الشّمالُ مَعَ الْيَميـ نِ وَما تَباعَـدَ أوْ دَنـا
وَلَقَـدْ بَلَغْنَـا مَبْلَـغَـاً : لاَ فَـوْقَ إِلاَّ تَحْتَـنَـا
فتَركتَني فـي موضـع : لا أنـت فيـه ولا أنـا
فيما لَدَيَّ مِـنَ الخيــ ـالِ وَما لَدَيَّ مِنَ الْمُنـى
وكَأَنّني خَلْـفَ انْكِســ ـاري مُنْحَنىً في مُنْحَنى
لا ضَوْءَ فيهِ وَلا ظِـلا لَ ولا هُنـاكَ وَلا هُنـا
يا آخِرَ الأشْيـاءِ بي : ما كـانَ فَقْـدُكَ هَيِّنـا
بكَ مـا تُعلّقُنـي بـه : فعلامَ يرحـلُ مـا بنـا ؟
وَأنـا الأشَـدُّ تَعَلُّـقـا : بالشَّكِّ مِـنْ أنْ أوقِنـا
حتى جَهلتُ مِنَ الـودا عِ مَنِ المُـوَدَّعُ بَيْنَنَـا
فـأْذنَ بتأبيـن الكـلا م وقد عقدتَ الألسنـا
وأنـا الأقَـلُّ تَحَـمُّـلا : ًلِلْحُزْنِ مِـنْ أنْ أَحزَنـا
النَّاسُ تَـذْرِفُ أَدْمُعَـا : وَأَنَـا ذَرَفْـتُ الأَعْيُنَـا
فضاء الإبداعات الأدبية والفنية >> شنهور :
http://www.khbarbladi.com/egypt/theme-reg-eg_mo21_sec4_reg26-th_09.html