مواقف من حياة السلف
مواقف من حياة السلف :
- قال رجل لأبي بكر الصديق ( والله لأسبنك سبا يدخل معك قبرك )
فقال أبو بكر ( بل معك يدخل لا معي )
وصدق الله العظيم إذ يقول : " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " .
- خرج علي بن الحسين- رضي الله عنهما- يوماً من المسجد فسبَّه رجل، فقام الناس إليه، فقال: "دعوه"،
ثم أقبل عليه فقال: " ألك حاجة نعينك عليها ؟"،
فاستحيا الرجل، فألقى إليه خميصةً كانت عليه، وأمر له بألف درهم.
وصدق الله العظيم إذ يقول : " و لاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
- قال رجل لعمرو بن العاص: "والله لأتفرغنَّ لك".
فقال له عمرو: "هنالك وقعت في الشغل".
فقال الرجل: "كأنك تهددني , والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشراً".
فقال عمرو: "أما والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة"!
- بلغ الحسن البصري أن رجلا يغتابه ويسبه فأرسل إليه بهدية , وقال له
( بلغني أنك تهديني الحسنات)
- سب أعرابي الأحنف بن قيس , فأشاح عنه الأحنف , ومضى لا يرد عليه , فتبعه الرجل وأخذ يزيد في شتمه ومسبته والأحنف لا يرد , حتى قربا من موضع سكنى قوم الأحنف من بني تميم , فالتفت الأحنف إليه وقال : يا هذا قد أكثرت وإنا قد قربنا من بني قومي وأخشى عليك أن يسمعوك فيقعوا فيك فانصرف يرحمك الله
فاستحى الأعرابي وولى .
- مرَّ أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ بجماعة قد اجتمعوا على رجل يضربونه ويشتمونه،فسألهم عن خبره . قالوا : وقع في ذنبٍ كبير. فقال لهم : أرأيتم لو وقع في بئر ماذا كنتم تفعلون ؟ قالوا نخرجه من البئر . فقال لهم : إذن لا تسبوه ولا تضربوه ؛ وإنَّما عِظوه وبصِّروه واحمدوا اللَّه الذي عافاكم من الوقوع في ذنبه . قالوا ألا تبغضه يا أبا الدرداء . قال : إنما أبغض فعله السيئ فإن رجع عنه فهو أخي . فبكى الرجل المذنب وتاب من فوره .
وصدق الله العظيم إذ يقول : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .
- كان لزين العابدين علي بن الحسين - رضي الله عنهما - غلام يصب عليه ماء الوضوء
فجاءه يوما بماء يغلي فصبه عليه فتأذى منه
فنظر إليه غاضبا
فقال الغلام : والكاظمين الغيظ
قال : كظمت غيظ
قال : والعافين عن الناس
قال : عفوت عنك
قال : والله يحب المحسنين
قال : اذهب فأنت حر
وصدق الله العظيم إذ يقول : " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "
- روي أن أبا الدرداء - رضي الله عنه وأرضاه - شتمه رجل ، فأكثر في شتمه ، فكان من حلم أبي الدرداء أن رد عليه قائلا:
يا هذا ، لا تغرقن في سبابنا ، ودع للصلح موضعا ، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا ، بأكثر من أن نطيع الله فيه ،
وصدق الله العظيم ، حيث يقول في كتابه الكريم :
{ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } .
- جاء رجل إلى ابن عمر - رضي الله عنهما - يستفتيه في سؤال ،
فأجابه قائلا : لا علم لي بما تسأل ، فولاه الرجل ظهره وذهب إلى حال سبيله ،
فما يكاد يبتعد عنه بضع خطوات ، حتى فرك ابن عمر كفيه فرحا ،
وهو يقول :
الحمد لله ؛ سُئل ابن عمر عما لا يعلم ، فقال لا أعلم .
- سمع الإمام مالك بن أنس أن الليث بن سعد يتمتع بأطيب الطعام ، ويتزين بأبهى الثياب . ويخرج للتنزه في الحدائق والأسواق ، فكتب إليه معاتبا :
بلغني أنك تأكل الرقاق . وتلبس الرقاق . وتمشى في الأسواق ،
فكتب إليه الإمام الليث :
قال الله – تعالى - :
{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون } .