وادزميس
الى وادي زم الشهيدة
العروس والقصيدة
مسقط القلب والروح
يحكون عنك:
أن فتيل الثورة كان منك والشرارة
وان رجال الشمس من رحمك تمخضوا
والعدو فيك أعلن اندحاره
المواسم فيك صارت محاركا
تعدو الخيل بما لايشتهي العدو
يعدو العدو نحو حتفه
عرس الموت أكبر من معركة
يوم جرت الوديان بالنجيع
والشوارع اشتعلت حرارة
ممانعة أنت……..
رقص العبيد الرماة على خصرك
الموشوم بالألم
تعيطت شيخات الزمن الجميل
بعشقك
الأحزان فيك أنشدت قصائدا ومرثيات
البطولات أهازيجا كانت وأغنيات
تلاشت الاهات فيك
توردت خداك بالشهادة والطهارة
يحكون عنك:
عن مجدك المقبور في مدافن النسيان
ملحمتك الرائعة ضد الغزاة
طروادة أنت في زمنك
باريس في جمالك
حكاياتك سارت بها الركبان
جنانك الخضراء عرصات من عدن
عيونك الباكية بحسرة عن ماضيها
الدافقة بالسخاء
تعوض غياب الشطان
حديقة الأسد فيك قرة الروح
حيث شهوة المتعة العقلى
متعة التأمل
هي ذي أنت وادزميس…..
معشوقتي
أمازال في الوجه شىيء من النضارة
يحكون عن دروبك القديمة
عاداتك الحميمة
طقوسك المستوحاة من الأساطير والخرافة
أقواسك الشبيهة بالهلال
المنسوخة من أقواس النصر
مروحاتك التي غادرتها السواقي
غادرتها الحياة
دفئ حاناتك….تلك التي استحالت
الى حوانيت للمسخ والرذيلة
أبوابك المشرعة للتهميش والنسيان
محضورة بساتينك الان
الا من أحر السكارى والمتسكعين
توقف القطار فيك عند هوية النفي
اجتمع اللئام على مأدبة النيام
نهشوا جسدك البض في مضاجع القذارة
سيدة الاستعارات اللامنطقية أنت
ترشفين كأس موتك من شفتيك
استوطنتك الأحزان فصرت كقديسة
اثمة
اسأل العابرين من ساحة الشهداء
الى قهوة الصباح المرة أو نزهة المساء
الى شارع طويل موشح بالنخيل
عن بقايا سؤال في مقلتيك
أنا المتفقد وجهك في نخب الثمالة
المتأمل لبسوق الزيزفون في عينيك
انا المستعذب لملح دموعك
المسترسل في رثائك
أحب فيك هذا الظمأ العذب
لهفة الشوق في البعاد
أحب فيك جمال الأنثى
والأنثى حضارة
وادزميس…مرثيتي
على قارعة الزمن انتصب شامخ الرأس
استحضر تاريخ الصمود والشموخ
ذاكرة الحضور في هذا الغياب
الوجود في هذا العدم
الاعتراف في هذا النكران
أتأمل أطلال الكنيسة اليتيمة
أبكي ليلاي بمرارة
يحكون عنك:
عن نوافيرك المرصعة بالرخام والحمام
حلقاتك الشعبة المفعمة بموزون الكلام
زواياك وتراثيلها
أولياءك ومزاراتهم الروحانية
صلحاءك وحلولهم
عرافاتك وأعلامهم
زقاقك وشغبهم الطفولي
مقابرك وسكينة الموتى في الخلود
احترقت خضرة الربيع عن محياك
وشاخت فيك عوالم الحقارة
على تخومك المنهكة
حاصرتك منابت الخرب والقبور
استبد الجور فيك،استشرى الفجور
فتولد الهم سجنا من رحم الشرور
أهي لعنة القدر فيك،أم صدمة الانتماء
أم هو محض السفور
اني رأيت فيك أفظع الكوابيس
أبشع الرؤى
رأيت فيك مالا يبعث على السرور
رأيت من قتلوك يمشون في جنازتك
من أحبوك يرتدون عن عشقك
والغزاة الذين طردتهم عادوا مرة أخرى
من جلدتك
رأيت بنادق المحاربين معروضة في مزاد علني
-عبثا- اسمه المقاومة
ورأيت رأسك معروض في أسواق النخاسة
والمساومة
رأيتك تتحسسين خطاك كضرير
والأرض من تحتك منهارة
تعاقبت على بكارتك مباضع الشبق
والمجنون
استباح الطغاة عزتك
سماسرة الدم،تجار الظنون
هربوا أحلامك الصغيرة في الريعان
عصافيرك هجرت أوطانها
في يفاعة العمر
أخلت أوطانها للشجون
عانقت بحار اليأس،انتعلت شوارع القهر
استلحفت ليل الجنون
هي ذي جداولك اليوم جفت
وجدائلك اصفرت
تناثرت أمانيك،وغابت عنك
مدائح البشارة
الشاعر عبد العزيز برعود
العروس والقصيدة
مسقط القلب والروح
يحكون عنك:
أن فتيل الثورة كان منك والشرارة
وان رجال الشمس من رحمك تمخضوا
والعدو فيك أعلن اندحاره
المواسم فيك صارت محاركا
تعدو الخيل بما لايشتهي العدو
يعدو العدو نحو حتفه
عرس الموت أكبر من معركة
يوم جرت الوديان بالنجيع
والشوارع اشتعلت حرارة
ممانعة أنت……..
رقص العبيد الرماة على خصرك
الموشوم بالألم
تعيطت شيخات الزمن الجميل
بعشقك
الأحزان فيك أنشدت قصائدا ومرثيات
البطولات أهازيجا كانت وأغنيات
تلاشت الاهات فيك
توردت خداك بالشهادة والطهارة
يحكون عنك:
عن مجدك المقبور في مدافن النسيان
ملحمتك الرائعة ضد الغزاة
طروادة أنت في زمنك
باريس في جمالك
حكاياتك سارت بها الركبان
جنانك الخضراء عرصات من عدن
عيونك الباكية بحسرة عن ماضيها
الدافقة بالسخاء
تعوض غياب الشطان
حديقة الأسد فيك قرة الروح
حيث شهوة المتعة العقلى
متعة التأمل
هي ذي أنت وادزميس…..
معشوقتي
أمازال في الوجه شىيء من النضارة
يحكون عن دروبك القديمة
عاداتك الحميمة
طقوسك المستوحاة من الأساطير والخرافة
أقواسك الشبيهة بالهلال
المنسوخة من أقواس النصر
مروحاتك التي غادرتها السواقي
غادرتها الحياة
دفئ حاناتك….تلك التي استحالت
الى حوانيت للمسخ والرذيلة
أبوابك المشرعة للتهميش والنسيان
محضورة بساتينك الان
الا من أحر السكارى والمتسكعين
توقف القطار فيك عند هوية النفي
اجتمع اللئام على مأدبة النيام
نهشوا جسدك البض في مضاجع القذارة
سيدة الاستعارات اللامنطقية أنت
ترشفين كأس موتك من شفتيك
استوطنتك الأحزان فصرت كقديسة
اثمة
اسأل العابرين من ساحة الشهداء
الى قهوة الصباح المرة أو نزهة المساء
الى شارع طويل موشح بالنخيل
عن بقايا سؤال في مقلتيك
أنا المتفقد وجهك في نخب الثمالة
المتأمل لبسوق الزيزفون في عينيك
انا المستعذب لملح دموعك
المسترسل في رثائك
أحب فيك هذا الظمأ العذب
لهفة الشوق في البعاد
أحب فيك جمال الأنثى
والأنثى حضارة
وادزميس…مرثيتي
على قارعة الزمن انتصب شامخ الرأس
استحضر تاريخ الصمود والشموخ
ذاكرة الحضور في هذا الغياب
الوجود في هذا العدم
الاعتراف في هذا النكران
أتأمل أطلال الكنيسة اليتيمة
أبكي ليلاي بمرارة
يحكون عنك:
عن نوافيرك المرصعة بالرخام والحمام
حلقاتك الشعبة المفعمة بموزون الكلام
زواياك وتراثيلها
أولياءك ومزاراتهم الروحانية
صلحاءك وحلولهم
عرافاتك وأعلامهم
زقاقك وشغبهم الطفولي
مقابرك وسكينة الموتى في الخلود
احترقت خضرة الربيع عن محياك
وشاخت فيك عوالم الحقارة
على تخومك المنهكة
حاصرتك منابت الخرب والقبور
استبد الجور فيك،استشرى الفجور
فتولد الهم سجنا من رحم الشرور
أهي لعنة القدر فيك،أم صدمة الانتماء
أم هو محض السفور
اني رأيت فيك أفظع الكوابيس
أبشع الرؤى
رأيت فيك مالا يبعث على السرور
رأيت من قتلوك يمشون في جنازتك
من أحبوك يرتدون عن عشقك
والغزاة الذين طردتهم عادوا مرة أخرى
من جلدتك
رأيت بنادق المحاربين معروضة في مزاد علني
-عبثا- اسمه المقاومة
ورأيت رأسك معروض في أسواق النخاسة
والمساومة
رأيتك تتحسسين خطاك كضرير
والأرض من تحتك منهارة
تعاقبت على بكارتك مباضع الشبق
والمجنون
استباح الطغاة عزتك
سماسرة الدم،تجار الظنون
هربوا أحلامك الصغيرة في الريعان
عصافيرك هجرت أوطانها
في يفاعة العمر
أخلت أوطانها للشجون
عانقت بحار اليأس،انتعلت شوارع القهر
استلحفت ليل الجنون
هي ذي جداولك اليوم جفت
وجدائلك اصفرت
تناثرت أمانيك،وغابت عنك
مدائح البشارة
الشاعر عبد العزيز برعود