كلنا مقصرون كلنا عندنا اخطاء كلنا نحب الوطن بالطريقه التي برمج عليها سواء كانت سلبيه او ايجابيه ولتوضيح ذلك ليصحح كل منا ما عنده من اخطاء في حق نفسه وفي حق الوطن وقبلهم حق الله خالقنا وخالق كل شئ
اقرأ بعمق وأعد قراءة هذا المقال مرات عدة ، لأنك كلما قرأته ستكتشف معلومات أكثر وسيضيء لك في ذهنك أشياء أكثر وأكثر
في رأيي أن الشعب المصري الآن على ثلاثة أقسام :
قسم حزين : """""""""""""" هذا القسم هو الذي يشخصن ، ينسى أنه في أرض الله ، وأنه ضيف على أرض الله ، تراه ينظر إلى الأحداث الآن منهار مصدوم يرى العدل لا يتحقق ، مع أنه بالأمس كان يراه محققا !!! هو غير راض بعدل الله إلا إذا كان على هواه ، وهو الآن يتمنى في العمق دون أن يدري بأن يكون مقاليد الأمور في يده بدلا من الله ليجعل الأحداث كما يشاء هو !!! معظمهم حافظ مش فاهم للأسف ، ينسى أنه ضيف على الأرض ، وأن الله هو الذي يحكم بالعدل ، ينسى أنه مطلوب منه أن يتغير هو بنفسه قبل أن يغير الآخر ، ينسى أن الله قال لنبيه : ليس عليك هداهم . ينسى أن ما أمرك الله به وفرضه عليك هو أن تتغير أنت ، وتتبدل من الداخل أنت ، وتلتزم بالتعاليم في القلب والباطن والظاهر أنت ، هذا فرض ، ثم تدعو غيرك ، فإن لم يستجب تتركه ولا شأن لك به . هذا القسم في الظاهر يقول أنه يعبد الله ، في الباطن يعبد الحزب والتيار الذي أتى منه دون أن يدري ، هو مسكين وأنا هنا والله لا أهينه وإنما أنبهه لأنه صعبان علي جدا ، فهو مخلص النية في العمق ، لكنه مبرمج بطريقة خاطئة دون أن يدري ، هو يعبد الحزب ويرى نجاحه وحريته في نجاح الحزب ، ويرى سجنه وضياعه في ضياع الحزب !!
في الغالب يكون الشخص من هؤلاء تارة فرحان وتارة زعلان ، بحسب تبدل الأشخاص (من يعبدهم دون أن يعلم) .
يسيطر عليه في الغالب الإيجو دون أن يدري ، ولا يستطيع العيش بدون صراع مع آخر ، لذا فهو يجذب الصراع دائما بدون وعي ولا يمكن أن تهدأ حياته أو تسكن إلا في حالة تغلبه على آخر !!
هذا الشخص إن فاز حزبه يفرح ، وإن خسر حزبه يضيع وينهار ! ويظل هكذا طوال حياته مالم يعي ويفيق !
ينسى أن الله جعلنا أمة وسطا ، لكنه دائما في أحد الطرفين ، ويعتبر الوسط نفاق وقد يثور على من يفعل ذلك
لا يستطيع العيش إلا بالأحكام والتصنيف للناس ، هذا صح وهذا خطأ ، هذا حق وهذا باطل ، وعندما يتعامل مع أحد يظل في حيرة حتى يصنفه !!
قسم فرح : """""""""""" هذا القسم أيضا يشخصن ، ينسى أنه في أرض الله وأنه ضيف على الله ، تراه ينظر إلى الأحداث الآن فرحان طاير من الفرحة والسعادة ، يكاد قلبه يقفز من مكانه ويرى العدل والخير قد تحقق ، ويسجد شكرا لله مع أنه هو نفسه بالأمس كان يرى العدل غير محقق وكان في قمة الاستياء ولم يسجد شكرا لله ، يتمنى أن تظل مقاليد الأمور في يده بدلا من الله لكي يظل الوضع كما يشاء هو !!! معظمهم أيضا حافظ مش فاهم ، ينسى أنه ضيف على الأرض ، وأن الله يحكم بالعدل ، وينسى أنه مطلوب منه أن يتغير هو بنفسه قبل أن يغير الآخر أو يزيحه ،
هذا القسم أيضا يقول أنه يعبد الله ، لكنه في الباطن كذلك يعبد الحزب أو التيار الذي أتى منه دون أن يدري ، هو مسكين وأنا هنا والله لا أهينه وإنما أنبهه لأنه يسلم نفسه للأحداث مرة فرحان ومرة زعلان ، نيته إيجابية في العمق ، لكنه يرى أن كل الوسائل أيا كانت متاحة لتحقيق هذه النية ، هو دون أن يدري يعبد الحزب ويرى نجاحه وحريته في نجاح الحزب ، ويرى سجنه وضياعه في ضياع الحزب ، وكان يرى نفسه مسجونا ضائعا في الفترة الماضية .
يسيطر عليه في الغالب الإيجو دون أن يدري ، ولا يستطيع العيش بدون صراع وانتقام من الطرف الآخر وإزاحته ، لذا فهو يحب الصراع دائما بلا وعي ولا يمكن أن تهدأ حياته أو تسكن إلا في حالة تغلبه على آخر !!
هذا الشخص إن فاز حزبه يفرح ، وإن خسر حزبه يضيع وينهار ! ويظل هكذا طوال حياته مالم يعي ويفيق !
ينسى أن الله جعلنا أمة وسطا ، لكنه دائما في أحد الطرفين ، ويعتبر الوسط نفاق وقد يثور على من يفعل ذلك
لا يستطيع العيش إلا بالأحكام والتصنيف للناس ، هذا صح وهذا خطأ ، هذا حق وهذا باطل ، وعندما يتعامل مع أحد يظل في حيرة حتى يصنفه !!
قسم مستمتع متلذذ بالسلام والاطمئنان : """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" هذا القسم يطبق ما أمره الله بعمق في الظاهر والباطن ، لا يشخصن ، لا يفرق معه الأحزاب ، يعلم أنه ليس منهم في شيء ، ويعلم أن كل حزب بما لديهم فرحون وهو يتأمل الجميع ويرى فيهم تحقق قوانين الله وهو من بعيد ، إن فاز هذا لا يؤثر عليه في شيء فحياته مستقرة هادئة ناجحة لأنه ملتزم داخليا وخارجيا بتطبيق أوامر الله ، يحاسب نفسه بصدق دائما ، يرزقه الله مهما تغيرت الأحوال والظروف ، وإن فاز الآخر أيضا لا يفرق لديه ، لأنه يعي بوعي أن الرازق هو الله ، وأن العادل هو الله ، لذا فرزقه دائما لا ينقطع مهما تبدلت الدوائر من حزب لحزب ، ومن تيار لتيار .
يضع نصب عينيه دائما الآية الكريمة : يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم
لذا لا يهتم بمن ضل ، ينصحه ، إن سمع .. كان بها ، وإن لم يسمع .. تجاهله وأعرض عنه كما أمر الله .. واستمر في أهدافه وطريقه يتطور ويتطور على الدوام مهما تبدلت الأمور ، لا يجبر ، لا يسيطر
يسيطر على الإيجو ، لذا ليس لديه طرف آخر يتعارك معه ، لذا ليس لديه حقد ولا غل ولا ضيق ولا ضغائن لأحد ، وينعم على الدوام بالسلام الداخلي والروقان
كلما أتاه رزق من الله حمد الله من كل قلبه ، فزاد هذا الرزق ، ويستمر الرزق في الزيادة ولا ينقطع أبدا لأنه لا ينقطع عن الحمد ، ويزداد رزقه يوما بعد يوم مهما كانت الظروف والأحوال
يتأمل دائما من يرتفع ، ويدرس لماذا ارتفع ويطبق ذلك في حياته ،، ويتأمل من انهار ويدرس لماذا انهار ويتحاشى ذلك في حياته ، يستفيد دائما دروسا لا تقدر بثمن من كل الأحداث التي تجري حوله وهو في قمة الشغف لرؤية عدل الله العميق يتحقق واضحا جليا أمام عينيه حرفيا كما أخبر الله في كل كتبه السماوية وعلى لسان كل أنبيائه
يعلم أنه في أرض الله ، لا يتدخل في عدل الله ، يحرص دائما هو أن يكون دائما على مراد الله ، يكون رحمة وسلاما وعدلا يمشي على الأرض وفي الغالب يحبه معظم من في القسمين الآخرين ، إلا من يدخل في النية ويسيء الظن به ويراه منافقا ، لأنه لا يفهم كيف أن الله أمرنا أن نكون أمة وسطا ، ولا يعي هذا المعنى داخله .
لا يصنف أحدا أبدا ، ولا يحكم على الناس ، ويدع الخلق للخالق ، ويعلم أن الله قال : إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين
ملحوظة : قد تكون عباراتي قاسية بعض الشيء ، أنا لا أعني شخصا بعينه ولا أحكم ، أنا أوضع قوانين الله في الأرض بحكم دراستي ، وأحكيها بحكم ما أراه من حالات تأتيني للمركز من كل الأقسام وأنا أقابلهم منذ عام 1995 ، وقد كنت أنا نفسي واحدا من هذه الأقسام فيما مضى ، قبل أن أفهم وأعي والآن بحمد الله معظم حياتي في القسم الثالث إلا قليلا مما أنا مبرمج عليه من الماضي والذي يخرج بلا وعي مني فأحاول السيطرة عليه ولقد وضعتها رسالة لي في حياتي وهي تدريب الناس جميعا لكي يكونوا كذلك ، كي يفهموا عمق دين الله وكيفية العيش بسعادة وراحة واستمتاع في الدنيا والآخرة
د احمد عمارة
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.