فضاءات نزلة سرقنا

نزلة سرقنا

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
بدر الشريف
مسجــل منــــذ: 2011-05-05
مجموع النقط: 198.84
إعلانات


الوعي الانساني والكوني ............45


نستكمل الجسد الخامس

مقام النطق

المقام الخامس هو مقام النطق.. ويرتبط بالنقاء... بعد حدوث الحب هنالك النقاء والبراءة بالتأكيد، وليس قبل الحب.. وحده الحب ينقي الإنسان وفقط الحب... حتى إن أبشع شخص واقع في الحب يصبح جميلاً... الحب عسل ورحيق ينقي كل السموم والهموم..

مقام النطق ينبع فيه النقاء المطلق وهو مركز الحنجرة...

تقول حكمة قديمة من علوم الحب: لا تتكلم إلا عندما تصل إلى المركز الخامس عبر الرابع- لا تتكلم إلا من خلال الحب، وإلا فلا تتكلم! تكلم من خلال الرحمة، وإلا فلا تتكلم!

ما المغزى من الكلام؟

إذا وصلتَ من خلال القلب وإذا سمعت الله يتكلم هناك أو سمعته يجري كالشلال، إذا سمعت صوت الله، صوت اليد الواحدة تصفق، عندها يسمح لك بالكلام، عندها يستطيع مقام النطق لديك أن يوصل الرسالة، عندها يمكن صياغة شيء ما حتى بالكلمات.

عندما تمتلكه يمكنك سكبه بالكلمات...



يصل القليل من الناس إلى المركز الخامس وبشكل نادر جداً... لأنهم لا يستطيعون الوصول حتى إلى الرابع، فكيف لهم الوصول إلى الخامس؟ إنه نادر جداً...

وصل إلى الجسد الخامس الانبياء والرسل وعباد الله المخلصين... كيف جمالهم وحتى جمال كلماتهم هائل، فماذا يقال عن صمتهم؟.. حتى كلماتهم تحمل الصمت... إنهم يتكلمون لكن لا يتكلمون. إنهم يقولون ويقولون ما لا يمكن قوله، الأبعد من حدود الوصف والتعبير.

أنت تستخدم الحنجرة أيضاً، ولكنها ليست مقام النطق... تلك المنطقة ميتة تماماً... عندما يبدأ ذلك المقام بالعمل، يصير هنالك عسل في كلماتك ومن ثم يصبح لكلماتك عطر ومن ثم يصبح لكلماتك لحن و رقصة... عندها يكون كل ما تقوله شعراً، وكل ما تقوله يزرع المتعة والبهجة في النفوس....



المقام الخامس يوجد في منطقة الحنجرة والجسد الخامس هو الجسد الروحي وهما مرتبطان معاً... الأجساد الأربعة الأولى ومقاماتها كانت منقسمة إلى نصفين.. لكن الثنائية تنتهي مع الجسد الخامس.

كما قلنا سابقاً، الاختلاف بين الذكر والأنثى يستمر فقط حتى الجسد الرابع... إذا لاحظنا عن قرب فإننا نجد أن كل ثنائية تعود للذكر والأنثى... وحيثما يزول البعد بين الذكر والأنثى فعند تلك النقطة بالضبط تتوقف كل الثنائيات... الجسد الخامس هو جسم غير ثنائي ليس له احتمالان ولكن احتمال واحد فقط.


هذا هو سبب عدم ضرورة بذل الكثير من الجهد عند المتأمل: لأنه لا يوجد في الخامس شيء معاكس لنا لنحققه، بل على المرء الدخول فحسب...

في الوقت الذي نصل فيه إلى الجسد الرابع نكون قد حصلنا على الكثير من القدرة والقوة بحيث يصبح من السهل جداً الدخول للجسد الخامس....


في تلك الحالة كيف يمكن لنا أن نفرق بين الشخص الذي دخل الجسد الخامس والشخص الذي لم يدخله؟ الفرق سيكون أن الذي دخل الجسد الخامس يكون قد تخلص من كل اللاوعي... في الواقع إنه لا ينام في الليل... سينام بجسده فقط ولكن هناك أحد ما بالداخل مستيقظ للأبد... عندما يتقلب في نومه فإنه يعلم ذلك وعندما لا يتقلب سيعلم ذلك أيضاً... وعيه لا ينقص عند النوم... إنه واعي طوال الأربع والعشرين ساعة.. أما الشخص الذي لم يدخل الجسد الخامس، فإن حالته هي العكس تماماً.. في النوم ينام وفي ساعات الصحو تنام إحدى طبقاته أيضاً...



يبدو على الناس أنهم يعملون بجد... عندما تعود للمنزل كل مساء وتنعطف السيارة إلى اليسار نحو بوابتك، تدوس المكابح عندما تصل إلى الكراج... لا تتوهم أنك تفعل ذلك بوعي.. إن ذلك يحدث بدون وعي بقوة العادة وحدها فقط.. إننا نصبح يقظين في لحظات معينة فقط لحظات الخطر الكبير.. عندما يكون الخطر كبيراً بحيث لا يمكن تخطيه بوجود نقص في الوعي عندها نستيقظ... على سبيل المثال: عندما يضع رجل ما سكيناً على صدرك فإنك تقفز إلى الوعي فوراً... إن حد السكين تأخذك للحظة إلى الجسد الخامس.. وباستثناء تلك اللحظات المعدودة في حياتنا فإننا نعيش مثل الذين يسيرون في نومهم.

الزوجة لم ترى وجه زوجها بشكل كافي، ولا حتى الزوج رأى وجه زوجته... إذا حاول الزوج تصور وجه الزوجة فلن يكون قادراً على ذلك... إن خطوط وجهها سوف تنساب بعيداً وسيكون من الصعب الجزم فيما إذا كان نفس الوجه هو الذي رآه في الثلاثين سنة الماضية... إنك لم ترى أبداً لأنه لا بد من وجود شخص واعي داخلك حتى ترى.

الشخص "المستيقظ" يبدو أنه يرى ولكنه في الواقع لا يرى لأنه نائم في الداخل ويحلم وكل شيء يحدث في حالة الحلم هذه... إنك تغضب وبعد ذلك تقول: "أنا لا أعرف كيف غضبت، أنا لم أرد ذلك" ..إنك تقول: "سامحيني! أنا لم أرد أن أكون وقحاً.. لقد كانت زلة لسان".

أنت الذي استخدمت لفظاً فاحشاً وإنك أنت الذي تنكر النية باستخدامه..

المجرم يقول دائماً: "أنا لم أرد قتله، لقد حدث ذلك رغماً عني".. هذا يثبت أننا نصول ونجول كالإنسان الآلي... نقول ما لا نريد قوله ونفعل ما لا نريد فعله.

عندما ننام في المساء ننوي الاستيقاظ في الرابعة صباحاً، وعندما تحين الرابعة تماماً ويرن المنبه فإننا نستدير ونحن نقول لا داع للاستيقاظ مبكراً لهذه الدرجة... ثم تستيقظ عند السادسة وأنت نادم على استغراقك في النوم، ومن ثم مرة أخرى تقسم أن تحافظ على ذلك العهد مثل البارحة.... من الغريب أن يقرر الشخص شيئاً ما في المساء ويتراجع عنه في الصباح! ومن ثم فإن ما يقرره في الرابعة صباحاً يتغير مرة أخرى قبل السادسة.. وما يقرره في السادسة يتغير قبل المساء بوقت طويل وما بينهما يتغير ألف مرة... هذه القرارات وهذه الأفكار تأتي إلينا في حالة النعاس تلك.. إنها كالأحلام: تتوسع و تنفجر كالفقاعات... ليس هناك شخص متيقظ وواعي وراءها.



إذاً النوم هو الحالة الفطرية قبل بداية المستوى الروحي... الإنسان يسير في نومه قبل أن يدخل في الجسد الخامس، والميزة هناك هي اليقظة... لذلك بعد نمو الجسد الرابع نستطيع أن ندعو الشخص بالواعي أو اليقظ... يتغير هنا جسده ووعيه وحتى اسمه... النبي محمد صلي الله علية وسلم كان اسمه أحمد.. لكن بعد وصوله للمستوى الخامس صار محمد.. وعيسى صار المسيح... صار صفة بدل الشخص والاسم.. حقق الذات المحمدية الواعية أو وعي المسيح الكوني الموجود والممكن لكل شخص واعي أيضاً.



هذا الاختلاف يأتي مع بلوغ الجسد الخامس... كلما نقوم به قبل الدخول إليه هو فعل لا واعي ولا يمكن الوثوق به.. في لحظة ما يتعهد الرجل بأن يحب ويصون محبوبته طول الحياة وفي اللحظة التالية يكون قادراً تماماً على خنقها!!.. إن الزواج الذي وعد به طول الحياة لا يستمر طويلاً... لا ينبغي لوم هذا الرجل المسكين.. فما هي قيمة الوعود المقطوعة خلال النوم؟ في الحلم قد أعد أن: "هذه علاقة ستدوم طوال الحياة". لكن ما قيمة هذا الوعد؟ في الصباح سوف أنكره لأنه كان مجرد حلم.

لا يمكن الوثوق بالإنسان النائم... وعالمنا الراهن بالكامل هو عالم من أناس نائمين.. ومن هنا ينشأ الكثير من الارتباك والكثير من الصراعات والكثير من النزاعات والكثير من الفوضى.. كل ذلك من صنع النائمين.



هناك اختلاف مهم آخر بين الإنسان النائم والإنسان الواعي يجب أن يؤخذ بالحسبان... الإنسان النائم لا يعلم من هو، لذا فإنه يكافح دوماً ليظهر للآخرين أنه كذا أو كذا... هذا هو مسعاه في الحياة.. يحاول بألف طريقة وطريقة أن يثبت نفسه... أحياناً يصعد سلم السياسة ويصرح: "أنا كذا وكذا"... أحياناً يبني منزلاً ويعرض ثروته.. أو يتسلق جبلاً ويعرض قوته... يحاول بشتى الطرق أن يثبت نفسه... في كل تلك الجهود، إنه في الواقع يحاول دون أن يعلم أن يجد لنفسه من هو ومن يكون.. إنه لا يعلم من هو.

قبل عبور المستوى الرابع لا نستطيع أن نجد الجواب... الجسد الخامس يدعى الجسد الروحي لأنه هناك تحصل على الإجابة في السعي من أجل "من أنا؟"

إن النداء لأجل "الأنا" يتوقف نهائياً عند هذا المستوى... والادعاء بأنك شخص غير عادي يتلاشى على الفور.. إذا قلت لشخص كهذا "أنت كذا وكذا" سوف يضحك... كل الادعاءات من جهته سوف تتوقف الآن لأنه الآن يعرف.. لا حاجة لإثبات نفسه بعد الآن لأن ذلك صار حقيقة مثبتة.



تنتهي الصراعات والمشاكل للفرد في المستوى الخامس... ولكن هذا المستوى عنده مخاطره الخاصة به.. لقد وصلت إلى معرفة نفسك وهذه المعرفة مباركة جداً ومرضِية جداً بحيث أنك تريد أن تنهي رحلتك هنا.. قد لا ترغب بالاستمرار.. إن المخاطر كانت إلى الآن كلها من نوع الألم والمعاناة.. أما المخاطر التي تبدأ الآن هي من نوع النعيم.. المستوى الخامس منعم جداً بحيث لن يطاوعك قلبك على تركه والمتابعة إلى الأمام!.. لذلك فإن الفرد الذي يدخل هذا المستوى يجب أن يكون متيقظاً من التعلق بالنعيم، بحيث لا يعيقه عن الذهاب أبعد من ذلك.. النعمة هنا سامية وفي قمة مجدها... وفي أعمق أعماقها... إن تغيراً كبيراً يطرأ داخل المرء الذي عرف نفسه... ولكن هذا ليس كل شيء ولا يزال هناك المزيد لاجتيازه.



من المسلّم به أن الضيق والمعاناة لا تعيق طريقنا إلى الحقيقة مثل السعادة... السعادة والنعيم يعيق جداً!... لقد كان من الصعب جداً ترك الحشود والفوضى في السوق، ولكن ترك صوت الذكر اللطيف أو موسيقى الناي الناعمة في المعبد أصعب ألف مرة... هذا هو السبب في أن العديد من المتأملين يتوقفون عند إدراك الذات، ولا يرتقون إلى الرحمن والحقيقة الكونية.



يتوجب علينا أن نكون متيقظين بشأن هذا النعيم... وجهودنا هنا يجب أن تكون حول عدم الضياع في هذا النعيم.

النعيم يجذبنا باتجاهه.. إنه يغرقنا وننغمس فيه بالكامل... فحذار من أن تنغمس في النعيم! اعلم أن هذا أيضاً هو اختبار على الطريق... السعادة كانت اختبار والبؤس كان اختبار والنعيم أيضاً اختبار... قف خارج الاختبار وكن شاهداً... طالما أن هناك اختبار سيكون هناك عائق، والغاية العظمى لم يتم الوصول إليها... في الحالة النهائية كل الاختبارات تنتهي.. الفرح والأسى ينتهيان وكذلك النعيم... من ناحية أخرى فإن اللغة لا تتجاوز هذه النقطة.. لذلك فقد وصفنا الله بالأسماء التسعة والتسعين والمئة هو السر في الصمت...

النعيم هو التعبير الأسمى عن الإنسان... في الواقع لا تستطيع الكلمات تجاوز المستوى الخامس. ولكن عند المستوى الخامس نستطيع القول أن هناك نعيماً ما، هناك وعي تام، هناك إدراك للنفس التي هناك... كل هذا يمكن وصفه.

لذلك لن يكون هناك غموض حول أولئك الذين يتوقفون عند المستوى الخامس.. سيبدو كلامهم علمياً جداً لأن مملكة الغموض تقبع وراء هذا المستوى.. كل الأشياء تكون واضحة جداً حتى المستوى الخامس..



عندما ينطلق المريد في هذا الطريق يكون بحثه عن النعيم بشكل رئيسي وليس عن الحقيقة. ينطلق في بحثه عن النعيم وهو محبط بالمعاناة والتوتر... لذا فإن المرء الذي يريد النعيم سوف يتوقف حتماً عند المستوى الخامس، ولهذا السبب يجب أن أقول لك بألا تريد النعيم ولكن الحقيقة... حينئذ لن تبقى هنا طويلاً.

بعد ذلك يظهر السؤال: "هنالك نعيم عظيم.. وهذا جيد.. فأنا أعرف نفسي... ولكن هذه هي الأوراق والزهور فقط.. أين هي الجذور؟ أنا أعرف نفسي وأنا في نعيم – هذا جيد ولكن من أين أنشأ؟ أين هي جذوري؟ من أين أتيت؟ أين هي أعماق وجودي؟ من أي محيط نشأت هذه الموجة التي هي أنا؟"



إذا كان بحثك عن الحقيقة، سوف تتجاوز الجسد الخامس.. لذا من البداية الأولى يجب أن يكون بحثك عن الحقيقة وليس عن النعيم، وإلا فسوف تكون رحلتك حتى المستوى الخامس سهلة ولكنها سوف تتوقف هناك... أما إذا كان المسعى هو الحقيقة فلا احتمال للتوقف هناك.

لذا فإن العقبة العظمى في المستوى الخامس هي اختبارنا لسعادة منقطعة النظير – بل أكثر من ذلك لأننا نأتي من عالم لا يوجد فيه إلا الألم والمعاناة والقلق والتوتر... بعد ذلك عندما نصل معبد النعيم داخلنا سيكون هنالك رغبة عارمة بالرقص بنشوة، رغبة بالغرق رغبة بالضياع في هذا النعيم... هذا ليس هو المكان للضياع!.. هناك فرق كبير ببن أن تضيّع نفسك و أن تضيع. بكلمات أخرى سوف تصل لمرحلة حيث أنك لن تستطيع أن تنقذ نفسك حتى لو تمنيت ذلك. سوف ترى نفسك وأنت تصبح ضائعاً ولا يوجد علاج... ومع ذلك هنا أيضاً في الجسد الخامس يمكن أن تضيّع نفسك... إن جهدك ومسعاك لا يزال يعمل هنا- وعلى الرغم من أن الأنا ميت بشكل جوهري في المستوى الخامس إلا أن روح الأنا أو حضورها لا يزال موجود.... لذا من الضروري فهم الفرق بين الأنا والحضور.

الأنا أو الشعور بـ "أنا" سوف يموت، ولكن الشعور بالكينونة لن يموت... يوجد هنالك شيئان في "أنا أكون".... "أنا" والتي هي الأنا، والـ "أكون" التي هي الشعور بالكينونة.

لذا فإن "أنا" ستموت في المستوى الخامس ولكن الكينونة " أكون" سوف تبقى.


عند الوقوف في هذا المستوى سوف يقول المتأمل: "هناك أرواح لا نهائية وكل روح مختلفة ومنفصلة عن الأخرى"... في هذا المستوى سوف سيقوم المتأمل باختبار وجود الأرواح اللانهائية لأنه لا يزال يمتلك شعور "أكون" شعور الكينونة الذي سيجعله منفصلاً عن الآخرين. إذا سيطر البحث عن الحقيقة على الفكر فإنه يمكن تجاوز عقبة النعيم- لأن النعيم المتواصل يصبح مملاً... طبعاً لأن لحناً موسيقياً لنغمة واحدة يصبح مضجراً!



قال أحد الكتاب مرة مازحاً: "أنا لستُ منجذباً إلى النجاة والجنة، لأني سمعتُ أنه لا يوجد هنالك إلا النعيم... والنعيم وحده سوف يصبح مضجراً جداً.. النعيم والنعيم ولا شيء سواه... إذا لم يكن هناك ولو مسحة حزن واحدة، لا قلق ولا توتر، فكم من الوقت يمكن للمرء أن يتحمل نعيماً طويلاً كهذا؟"



أن تضيع في النعيم هو الخطر الكامن في المستوى الخامس، ومن الصعب جداً التغلب عليه... في بعض الأحيان يستغرق سنوات...

الخطوات الأربع الأولى ليست صعبة العبور ولكن الخامس صعب جداً... ربما تدعو الحاجة إلى العديد من السنوات حتى تمل من النعيم وتمل من النفس وتمل من فكرة الانفصال.
لذا فإن السعي حتى الجسد الخامس هو التخلص من الألم والكراهية والعنف والرغبات... بعد الخامس يكون البحث للتخلص من النفس... لذلك يوجد شيئين: الأول هو "التحرر من شيء ما" وهو ينتهي في المستوى الخامس... الثاني هو "التحرر من النفس".. ومعه يبدأ عالم جديد تماماً


تابعوني بالجسد السادس وهو الجسد الكوني ومقام البصيرة

http://badralshraif.ucoz.com/blog/45/2013-06-20-73


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة