الأجساد الأربعة الدنيا كانت كلها في مستوى واحد، وكان الحاجز فيما بينها أفقي... أما الآن قبل الجسد الخامس فإنه عمودي.... لذا فالجدار الموجود بين الجسدين الرابع والخامس أكبر من الجدار بين أي اثنين من الأجساد الدنيا، لأن طريقتنا المعتادة في الرؤية أفقية، لا عمودية.... نحن ننظر من جنب إلى آخر، لا من الأسفل إلى الأعلى... لكن الانتقال من الجسد الرابع إلى الخامس هو انتقال من مستوىً أدنى إلى مستوىً أعلى... والاختلاف ليس بين "خارج وداخل"، لكن بين الأعلى والأدنى.. ولن تستطيع الدخول إلى الجسد الخامس ما لم تبدأ بالنظر إلى الأعلى.
كيف تنظر إلى الأعلى؟ ما هي الطريقة؟ ...لابد أنك سمعت أنه في التأمل يجب أن تنظر العينين إلى الأعلى نحو منتصف الناصية في الجبهة أو البصيرة... يجب أن تتوجه وتركز العينان إلى الأعلى وكأنك سوف ترى ما يوجد داخل رأسك... لكن رؤية العينين شيء رمزي، المهم حقاً هو الرؤيا بالبصيرة.. إن بصرنا وقدرتنا على الرؤية مرتبطة بالعينين، لهذا تصبح العينان الوسيلة التي من خلالها أيضاً تحدث الرؤية الداخلية... إذا وجهتَ بصرك للأعلى، فإن رؤيتك الداخية أيضاً تتجه للأعلى.
لذلك، في الجسد الرابع يجب أن يصبح وعيك كالنار متصاعداً للأعلى... وتوجد طرقٌ كثيرة للتحقق من هذا الأمر... مثلاً، إذا كان فكرك يتجه نحو الجنس فهو كالماء المتدفق للأسفل، لأن مركز الجنس موجود في الأسفل... في الجسد الرابع يجب على الإنسان أن يوجه عينيه للأعلى لا للأسفل.
ولتوجيه الوعي للأعلى، يجب أن نبدأ بالمركز فوق العينين، وليس تحتهما... ويوجد مركز واحد فقط فوق العينين يمكن منه الانتقال للأعلى وهو مقام البصيرة أو العين الثالثة.
يجب أن تنظر كلتا العينان إلى الأعلى نحو العين الثالثة.. وفي اللحظة التي يحدث فيها هذا، يتم خلق نارٍ عظيمة في هذا المقام... ويظهر إحساسٌ بحرارة عالية فيه... تبدأ العين الثالثة بالانفتاح ويجب عندها الابقاء عليها بحالةٍ من البرودة اللطيفة ــ هنالك طرقٌ عديدة لتذكّر العين الثالثةــ ويمكن استخدام نقطة زيت غار أو معجون خشب الصندل، وهذا يبرد وله عطرٌ خاص يرتبط بالجسد الثالث وتجاوزه... الرائحة المنعشة لهذا العطر، والبقعة المحددة التي يوضع عليها، تصبح جاذباً للأعلى.. وتذكيراً بالعين الثالثة...
إذا أغلقتَ عينيك ووضعتُ اصبعي على موضع العين الثالثة لديك، فأنا لا أكون فعلياً ألامس العين الثالثة، ولكنك مع ذلك ستبدأ بالشعور بها.. حتى هذا الضغط الخفيف سيكون كافياً... بالكاد لمسة ٌ لطيفةٌ بالاصبع تكفي.. لهذا فإن البرودة واللمسة الرقيقة للعطر تفي بالغرض وتجعل انتباهك يتجه دوماً من عينيك إلى عينك الثالثة....
إذاً، لعبور الجسد الرابع هناك تقنيةٌ واحدة.. طريقةٌ وحيدة.. وهي النظر إلى الاعلى... ولكن أولاً يجب أن تُجتاز الاجساد الاربعة الاولى.. وقتها فقط تكون هذه التقنية مفيدةً... وإلا فإنها ستكون معيقة، ومن الممكن أن تخلق كل أنواع الأمراض العقلية، لأن النظام بكامله سوف ينهار.... أجسادك الأربعة تنظر إلى الأسفل وأنت بفكرك الداخلي تنظر للأعلى.. عندها هناك احتمال كبير بأن تصاب بالفصام!
ما أقوله هو أن على المرء ألا يجرب تقنيات النظر إلى الاعلى قبل أن يتجاوز الاجساد الاربعة الاولى، وإلا فسيكون هنالك شرخٌ تستحيل إعادة وصله، وسيكون على الشخص أن ينتظر إلى الحياة التالية ليبدأ من جديد...
من الأفضل أن تمارس التقنيات التي تبدأ من البداية.. وإذا كنتَ قد اجتزت اجسادك الثلاثة الاولى في حيواتٍ سابقة، فستجتازها مجدداً في لحظة من الزمن.. ولن تكون هناك صعوبة... فأنت صرت تعرف المكان والطريق.. بلحظةٍ سيحضرون أمامك وستدركهم.. لأنك قد اجتزتهم.. حينها يمكنك أن تتابع طريقك.. لذلك إصراري على أن يبدأ الجميع دون استثناء من الجسد الأول ثم الصعود خطوة فخطوة. هذا ايها الاخوة مايقال في هذا الجانب حتي الان فيجب ان ننظر في كل ما قيل في الاجسام الاربع الماضيه الي اساس ترقيتها مع كل ماقيل وهو اتباع الفطرة السليمه التي خلقنا عليها الله فهي موجود كل هذا الرقي ونحن بني الانسان من اعقنا رقي هذه الاجسام بابتعادنا عن الفطرة الربانيه بسلوكنا واعمالنا فحدثت هذه الغشاوة علي هذه الاجسام واصابنا ما اصابنا من انفسنا فاتباع المنهج السليم واللجو الي القلب وليس العقل سوف نجد كل ايجابات لكل ما نريد في الحياة وللاخرة فبالنظر لاعلي في التأمل يرقي الاجسام العلويه فيجب علينا النظر لاعلي في كل شي نقوم به اي عمل او فكر اوشي نقوم به ننظر لاعلي اي للخالق مع التمركز في القلب سوف ندرك الطريق السليم تابعونا في الجسم الخامس
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.