كن واعيا

الكثير يسأل عن المعجزات والخوارق ولكن هل هي حقيقة؟

أكيد كلنا نعرف المعجزات التي قام بها الأنبياء وهي أعمال وأشياء قام بها البعض من الأنبياء ليثبتوا أنهم علي حق، بمعني أن موسي وعيسي كانوا من أكثر الأنبياء الذين صنعوا المعجزات ولكن لماذا؟ لأنهم كانوا من أنبياء بني إسرائيل، بني إسرائيل هم القوم الذي يحكم بالعقل والفكر ولهذا كانوا يحتاجون إلى خوارق ملموسة ومنظورة....
سيدنا محمد (ص) لم يصنع أي معجزة لأنه لم يكن بحاجة للمعجزات، أكبر معجزة كانت صدقه وأمانته ولهذا سمي بهذا الاسم!!! حتى شق القمر كانت لليهود وليس للمسلمين لأنهم ألحوا وقالوا إن الأنبياءيجب أن يصنعوا المعجزات وهو صنع لهم هذه المعجزة حتى يتلهوا بها ولكن لم تزد من إيمانهم...

قلنا من قبل إن الإيمان يأتي من الجسم الثاني ولكن المعجزات هي للفكر فقط وليست للإيمان، هي حتى تعلمك أنك أنت أيضاً تستطيع أن تكون إله آخر... المعجزات والخوارق هل هي حقيقة؟!! حتى وإن كانت حقيقة فهي من العلوم التي لا تنفع لأنك لن تحصل علي شيء أبداً هي تظهر قدرات الإنسان وطاقاته...
تصور أنك تستطيع أن تمشي علي الماء أو أن تسخر الجن أو أن تطير!!!! هل ستقربك من الله؟؟ هذه الألعاب يصنعها الفكر حتى تلتهي بها وتكبر (الأنا) عندك وتسلك الطريق الغلط.

حتى الناس الذين يستطيعون شفاء الآخرين، هذه الطاقة هي مسئولية كبيرة تعطي للإنسان، ويجب أن يكون الإنسان واعياً جداً لهذه المسئولية لأنه يمكن أن يستنزف طاقته الشخصية وبهذا سيضر نفسه ويحملها أكثر من طاقتها....
أكبر معجزة هي أن لا تكون عندك معجزة لأنك أنت المعجزة الوحيدة التي حصلت في حياتك، فكر أين كنت قبل أن تأتي إلى الأرض وإلي أين ستذهب بعد أن تغادرها؟؟؟!!
بأي طاقة أتيت إلى الأرض وبأي طاقة ستتركها؟؟؟
إذا كان الرسول (ص) قبل ألف وأربعمائة سنة معجزة في صدقه، فماذا عنك أنت؟ هل يستطيع الصدق أن يكون معجزتك؟ أو الأمانة؟
هل تستطيع أن تصنع معجزة من الحب؟ أو الرحمة؟

أكثر الناس الذين يسلكون طريق العرفان يقعون بهذا الامتحان، يتركون المال والسلطة والدنيا ويهتمون بالخوارق والمعجزات والتي هي أيضاً فتنة إذن كن واعياً...

http://badralshraif.ucoz.com/blog/35/2013-06-04-61