في الشريعة الإسلامية أصول يجب علي كلّ مسلم إتباعها منها الصلاة والزكاة والصيام والحجاب والغسل وغيرها، ولكن لم يشرح لنا أحد ما فائدة هذه الطقوس؟ ولماذا وضعها الله وهو غني عن كلّ شيء؟ وكذلك اختلف رجال الدين في شرحها إذن من نتبع؟
أريد أن أوضح نقطة مهمة وهي أن أيثر الأقاويل إهانه للصوفية هي أن الصوفيين لا يتبعون الشريعة يعني لا يصلون أو يصومون أو يؤدون أي فريضة أخري وهذا ليس صحيحاً"لأن أساس الصوفية مبني علي الإدرك الحقيقي لهذه الأسس والذين لا يتبعونها هم في الحقيقة مستصوفين يعني يقلدون الصوفيين ولا يعرفون شيء عن الحقيقة...
"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون"
الإيمان بالغيب هو من أهم الصفات التي يجب أن نتحلي بها لأنها ستكون الأساس للإشراق فيما بعد، الإيمان بحد ذاته هو الإحساس بتأييد أو تصديق شيء ليس موجوداً أو ملموساً، لأن الأشياء الموجودة لا تحتاج للإيمان لأنها بكلّ بساطة موجوده. إذا قلت لي هذا كتاب، أنا لست بحاجة للإيمان لأنه موجود ولكن إذا قلت لك إني أحبك فأنت بحاجة للإيمان لأنك لا تستطيع أن تراه وكلّ ما في الأمر هناك إحساس شفاف تشعر به أنت وحدك تماماً كأنك تأكل حلوي لا أحد يستطيع أن يشعر بما تحسه أنت، لأن الحلوي في فمك أنت، كلنا نعلم أن طعمها حلو ولكن أي درجة من الحلاوة؟ إذن الإيمان بالغيب هو إحساس شفاف تحسه أنت ولا أحد يستطيع أن يخدعك فيه.
الصلاة والزكاة هي من أكثر الفرائض التي ذكرت في القرآن وفي أكثر الأيات هي مع بعض. لماذا؟ هل الله هو بحاجة لهذا السجود؟ أكيد لا... إذن لماذا كلّ هذا التأكيد؟
"الله نور السماوات والأرض"
وخلقنا من نور وأثبت العلم بأننا طاقة مكثفة تحولت إلي هذا الجسم. والآن لنبدأ رحلتنا مع الصلاة
هناك غاز يأتي من الشمس اسمه غاز الرادون وهو يحفز الحياة في الكائنات. وينتشر في الصباح من قبل شروق الشمس وينتهي في العشاء وتتغير طاقته في ساعات مختلفة في اليوم بمعني أنه:
في الصباح الباكر يؤثر علي الكبد
في الظهر يؤثر علي القلب والمصران الرفيع
في العصر يؤثر علي الطحال والبنكرياس والمعده
في المغرب يؤثر علي الرئه والمصران الغليظ
في العشاء يؤثر علي الكلي والأعضاء التناسلية
كما نري أن أوقات الصلاة بحدّ ذاتها تساعد علي تنشيط الجسم وتغذيته من الطاقة الكونية. ولهذا يؤكد العلماء علي الصلاة في مواعيدها ولا نؤخر في الصلاة حتي لا نفقد الطاقة...
الوضوء هو من أهم الفرائض التي تزيل الغضب والشيفرة ولهذا يقال إذا أردت أن تضرب ابنك توضي ثم اضربه هذا للرفق به لأن الغضب سيزول بعد الوضوء وكذلك إذا لمست شيء يحمل شيفرة خاصة أو حتي إذا سلّمت علي شخص يحمل نوايا سيئة فبإمكانك أن تغسلها مع الوضوء. تذكر أن الوضوء ليس للنظافة لأنه إذا كان لهذا الهدف كان أمرنا أن نغتسل بالصابون واليوم حتي الصابون وأدوات التنظيف مشفرة، إذن الماء وحده يزيل الشيفرة والأحسن أن يكون ماء جاري لأنه لا يوجد أي احتمال للشيفرة حينها.
لماذا نقرأ سورة الفاتحة في كلّ صلاة سواء إن كانت واجبة أو نوافل ومستحبات؟
نزلت سورة الفاتحة مرة واحدة وهذا يعني أن آياتها متصلة ببعض مثل الحبل. وطاقتها انكماشية يعني تؤثر علي الجسم من الخارج إلي الداخل... إذن هي تبدأ من الجسم السابع إلي الجسم الأول.
الجسم السابع – بسم الله الرحمن الرحيم
الجسم السادس – الحمد لله ربّ العالمين
الجسم الخامس – الرحمن الرحيم
الجسم الرابع – مالك يوم الدين
الجسم الثالث – إياك نعبد وإياك نستعين
الجسم الثاني – إهدنا الصراط المستقيم
الجسم الأول – صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
حين تقرأ الفاتحة كأنك تضمّ الأجسام السبعة والهالة التي تحيط بالجسم وتسحبها إليك حتي تأخذ الطاقة منها وتغذي جسمك الأول ومن هنا يقال اقرأ سورة الفاتحة سبعين مرة علي الماء ليشربه المريض للشفاء! !! ماذا يحدث؟
نحن نسحب الطاقة من الخارج إلي الداخل ونقوي بها الجسم وكذلك نقرأ الفاتحة علي الميت لأننا نريد أن نسحب الأجسام الستة الباقية لتخرج مع بعض ولا يحصل إرباك للميت بعد الموت. أكيد قراءة هذه السورة بعد الدفن لا تفيد ولا تغير شيء.
القيام والركوع والسجود في الصلاة هي رمز للإنسانية لأنه وحده الإنسان يستطيع أن يقوم بمثل هذه الحركات ولا يوجد أي حيوان أو نبات يستطيع القيام بها.
التسبيحات الأربعة طاقتها إنفلاشية أي من الداخل للخارج وهذا لأنك تقرأ الفاتحة في كلّ الصلوات فوضع النبيّ هذه التسبيحات حتي لا تحسّ بطاقة انكماش شديدة ويكون الجسم متوازن طول الوقت.
إذا صليت وأنت تفكر بالطاقة التي تحيط بك وكيف تعمل علي تنظيف الجسم فأكيد لن تغفل عن أي كلمة أو حركة وستحس بطاقة هائلة بعدها... إذن نحن نصلي لأنفسنا وليس لله وإذا فرضها علينا فهذا لحبّه الشديد لنا.
إذا كانت الصلاة، صلة بين العابد والمعبود وتقوي طاقة الجسم فماذا تفعل الزكاة؟
الزكاة هي صلة بين العباد بشكل عام وضعها الله حتي تتقسم الطاقة.... طاقة الصلاة عمودية وطاقة الزكاة أفقية ولهذا تذكر مع بعض دائماً لأنها تكمّل بعضها من حيث الطاقة... وهي تذكرنا، إذا كنت تريد أن يعطيك الله من طاقته ويزكيك في الصلاة!!!
فأنت أيضاً شارك بما تملك من طاقة سواء إن كانت مادية أوعلمية أومعنوية هذه هي الزكاة.
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.
فضاء الثقافة والمواضيع العامة
