بعد كشف "وكيليكس " أن مبارك علماني ويعتبر الاخوان المسلمين التحدي الأكبر لتولي جمال ،سكوبي على قائمة الغير مرغوب فيهم
بتاريخ : السبت 11 ديسمبر, 2010 02:58:00 م
كشفت إحدى الوثائق المسربة إلى موقع ويكيليكس أن الرئيس حسني مبارك شخص علماني كلاسيكي يكره التطرف الديني والتدخل في السياسة، ويعتبر الإخوان المسلمين التحدي الأسوأ ليس فقط لسلطته ولكن لرؤيته للمصالح المصرية.
وصدرت الوثيقة من السفارة الأمريكية بتاريخ 19 مايو 2009 وذلك قبل زيارة مبارك إلى الولايات المتحدة بعد تولي باراك أوباما الرئاسة، وتأتي أهمية الوثيقة لكونها محاولة من السفارة الأمريكية لتقديم مبارك لأوباما فأظهرت الوثيقة مزايا وعيوب مبارك، كما قدمت للرئيس الأمريكي المداخل التي يمكن أن يتعامل معها مع الرئيس المصري.
ونقلت الوثيقة، التي حملت عنوان ''زيارة مبارك لواشنطن'' رؤية السفارة الأمريكية لأفكار الرئيس وسياسته ومن هذه الأفكار حرص مبارك على أن تظل مصر الحليف العربي لأمريكا، وأضافت "مبارك ليس له أحد من المقربين أو مستشاريه يستطيع التحدث باسمه لأنه لا يسمح بذلك، كما أنه ترك وزير الداخلية حبيب العادلي والقيادات الأمنية رفيعة المستوى الفرصة للحفاظ، على ما وصفته الوثيقة، بالوحوش المحلية في مكانها".
صحة الرئيس كانت من الأشياء المذكورة في الوثيقة حيث قالت :''صحة مبارك جيدة بالرغم من كبر سنه حيث يبلغ، وقتها، (81 عاما) إلا أنه يعاني فقط بضعف سمع بسيط في إذنه اليسرى''.
"لا أحد يعلم في مصر خليفة الرئيس مبارك، إلا أن المرشح الأكثر ترجيحا هو ابنه الأصغر جمال بالرغم من وجود بعض التحفظات على شخصية جمال من قبل بعض القيادات العسكرية، والتي ستقف حائلا أمام توليه الرئاسة''، وفقا للوثيقة.
وبشأن السياسة الخارجية أشارت الوثيقة أن مبارك كان يعرب عن أسفه بعد الغزو الامريكي للعراق، لكنه كان له وجهة نظر في أن العراق لابد أن يحكمه رجل عسكري قوي.
وقالت سكوبي "يبقى عمر سليمان ووزير الداخلية حبيب العادلي الوحوش المحلية تحت السيطرة وليس مبارك بالشخص الذي يشعر بالقلق ازاء نهجهما."
وقالت سكوبي "تباطأت قوة دفع الاصلاح الاقتصادي وفشلت معدلات الناتج المحلي الاجمالي المرتفعة في السنوات الاخيرة من انتشال الطبقات الدنيا في مصر من براثن الفقر." واضافت سكوبي أن معدلات التضخم المرتفعة والاضطراب المالي العالمي نجم عنهما فقر مدقع وفقدان للوظائف.