بونعمان

هل يستطيع المكتب المسير لجماعة بونعمان التوقف مليا ولو للحظة يتأمل خلالها ويتحسس عن قرب مكامن الأمراض التي باتت تنخر جسد تراب الجماعة؟؟؟؟ هل يستطيع المكتب الرضوخ للأمر الواقع،وينزل من برجه العاجي ،ويتخلص من الغوغائية لمعالجة المشاكل التي يتخبط فيها سكان المنطقة؟ صحيح أن المجلس كان معذورا في تعللاته ومبرراته حيال الفوائض الحقيقية والتقديرية والتي تصب غالبيتها في أوعية الماء والكهرباء والبنيات التحتية ، ولكن ها نحن اليوم ولله الحمد قد انهينا كل هذه الدفوعات والاقتطاعات وتخلصنا من تبعاتها وأعبائها فأين معالم التنمية؟ وأين تصرف الاعتمادات المتراكمة على شكل فوائض حقيقية؟ ما هو مخطط التنمية الذي رسمه المجلس لتوزيع الفصول المالية؟أم سيادة المجلس وخاصة المكتب المسير قد أعد كما العادة منافذ الصرف؟ أم.....؟ أم.....؟ .لا ،لا ، لقد ولى زمن الاسغفال والتلاعب بأموال الدولة ، وأضحى اليوم عهد جديد ضخت في شرايينه دماء جديدة ،كلها أمل ، ورغبة في جعل العالم القروي طرفا لا يقل شأنا في التدبير والتسيير ، وصاحب قرار يلزم الأخذ به في إطار السياسة التشاركية والإشراكية. نعم ، لا أزال أذكر ، والذكرى مؤرقة ، كلما كان المقترح بضرورة إشراك المجتمع المدني في التنمية يتعلل الرئيس بضعف الميزانية او تخصيصها لتزويد الدواوير بالماء والكهرباء...,وإذا تعلق الامر بنشاط جمعوي من حجم كبيرغيرمحسوب على طينة الرئيس ومن يلف لفه ترى هذا الاخير يتلوى ويقدم عذر أقبح من ذنب ،وإذا استشعر بخجل يوما يمد يده لجيبه كمن يتصدق على الفقراء ،ليدفع حسب زعمه ما قد يغطى " مصاريف " حلوى النشاط ..أما إذا نظم النشاط من هو محسوب عليه فإنه يعقد دورات استثنائية لتتحويل اعتمادات من فصل الى آخر.....هكذا كان حال بونعمان الذي ينتظر تنمية محلية لا ندري في أفق أية سنة؟؟؟ لهذا ، برأيي لا الحديث عن التنمية ما لم تتظافر جهود كل المتدخلين من هيئات وجمعيات المجتمع المدني دون استثناء باعتبارها رافعات التنمية. أما وأن يستثني الرئيس الجمعيات التنموية من الدعم ، فإنه لا محالة استراتيجية خاطئة . واكيد هذه حال المجالس المنتخبة التي تدبر أمور المناطق تحت نفوذها بشكل تطغى فيه الحسابات الضيقةوسياسات التهميش والاقصاء للرأي الآخر. نسأل الله العافية. ؟