بونعمان : تساؤلات الحال وانتظارات المآل
باسم الله الرحمن الرحيم ـ وصلى الله وسلم على خير الأنام عليه أفضل الصلوات وبعد ، يسرني فتح ملفات على شكل تساؤلات، حول جماعتنا القروية بونعمان رغبة في استنهاض الهمم . 1 ) أولى هذه التساؤلات : هل يمكن يا سيادة المجلس الجماعي الحديث عن التنمية في غياب تحرير البنيات التحتية ؟ مما لا يختلف حوله اثنان أن الذود عن حياض الوطن يبدأ من الدفاع عن البلدة التي احتضنت الانسان، و لأول مرة يلامس فيها جسده ترابها . لكن واقع الحال في بونعمان يثبت إلى حد ما العكس ، فغالبية الذين أنيطت بهم مسؤولية الدفاع عن المنطقة ، كان هاجسهم الأول والأخير الإغتناء الذاتي ، وتحقيق المصالح والأغراض الشخصية . وليس بونعمان أستثناء ، فأغلب الجماعات تعاني سوء التدبير أوتتخبط في التسيير خبط عشواء ، فلا تنفك الأغلبية في مجلس من مجالسها تنقلب على الرئيس انقلاب السحر على الساحر والفريسة على الصياد ....ولكي نقرب الصورة اكثر ونوضح حقائق يستطيع التاريخ ان يمنحها شرعية دامغة ، أذكر قضية ودادية ' اشبار نزربان ' السكنية ، هذه القضية التي باتت تتجرجر في المحاكم مدة عقود من الزمن ، بل زاد الوضع كارثيا عندما بزغت تجزئة أخرى تحمل اسم صاحبها ، وكان الساكنة معتقدين أنها الملاذ الوحيد والحل البديل لمعاناتهم مع السكن .... ولكن ....لا شئ تغير ...الوضع يزداد سوءا بتواطؤ المجلس الجماعي ، بالدرجة الأولى ، مع مالكي الودادية والتجزئة السكنيتين حيث يمنح "رخص البناء " في غياب السلطات المختصة و مراقبة مواصفات المشروع وشروط جودة البناء والتصاميم . وللإشارة ، فقد تابع المتضررون المشكل المطروح في مد وجزر بين مالك التجزئة وعمالة الإقليم والمحافظة .... بلا جدوى .... ويبقى السؤال المؤرق : هل فعلا ينتظر البونعمانيون تنمية في ظل تنامي هذه الانفلاتات ؟ ألا يعد ما يقوم به المجلس الجماعي من تسطير لمخططات التنمية ضربا من الضحك على الذقون ؟ (.....يتبع....)